سليمان المعمري.. حملةُ التضييق مستمرّة

سليمان المعمري.. حملةُ التضييق مستمرّة

29 ابريل 2016
(سليمان المعمري)
+ الخط -

يبدو أن حملة التضييق على الكتّاب والمثقّفين في عُمان مستمرّة حتّى إشعار آخر. على عكس المتوقّع، لم تستجب السلطات لبيان مثقّفين عُمانيين وعرب طالبوها فيه بالإفراج عن الكاتب والسينمائي عبدالله حبيب، الذي اعتُقل في الخامس عشر من الشهر الجاري، بل ذهبت في الاتجاه المعاكس.

فبينما كان حبيب يقضي يومه الرابع عشر مُعتقلاً، من دون أن يُسمح له بتوكيل محامٍ أو لعائلته بزيارته، استدعت السلطات الأمنية، أمس، الكاتب الصحافي سليمان المعمري (1974)، للتحقيق معه.

كما في المرّة السابقة، لم تُوضَّح، بشكل رسمي، أسباب الاستدعاء الحقيقية، لكنها، على الأرجح، تأتي على خلفية تضامنه مع حبيب؛ إذ كان المعمري أحد المتضامنين المندّدين باحتجازه والمطالبين بالإفراج عنه.

وأبدى عددٌ من الكتّاب والمثقّفين تضامنهم مع المعمري، وعبّروا عن صدمتهم لاستدعائه إلى التحقيق، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه الإفراج عن حبيب، خصوصاً بعد انقضاء المدّة القانونية للحجز الاحتياطي.

ولم يتّضح إذا ما كان الأمرُ استدعاءً للتحقيق يُخلى سبيل المعمري بعده، أم أن الأخير سيتعرّض إلى الاحتجاز هو الآخر، خصوصاً أنه لم يعُد إلى غاية نشر هذه الأسطر.

كان البيان، الذي أصدره كتّاب ومثقّفون عُمانيون وعرب، السبت الماضي، دعا السلطات العُمانية إلى الإفراج "فوراً ومن دون شروط" عن حبيب، مُستنكراً مواصلة السلطات الأمنية اعتقاله و"تغييبه قسرياً، وحرمانه من أدنى حقوقه المدنية".

كما أدان البيان "جميع أشكال الانتهاكات التي تمارسها السلطات الأمنية في سلطنة عُمان، والتي لم تتوقّف عن استهداف الآراء المخالفة لمزاجها من قبل المواطنين، وخاصّة تلك الآراء والأفكار التي يصدح بها الكتّاب والمثقّفون من منطلق حقهم الإنساني وواجبهم الأخلاقي".

كان حبيب اعتُقل على خلفية منشوراته على فيسبوك، التي تناول فيها قضايا سياسية وتاريخية وحقوقية في البلاد، ما أثار تعاطفاً واسعاً لدى المواطنين والمثّقفين العُمانيين والعرب، وأيضاً النشطاء الإلكترونيين الذين أطلقوا وسمين للتضامن مع قضيته؛ هما: #الحرية_لعبدالله_حبيب و #عبدالله_حبيب.

يُذكر أن سليمان المعمري كاتب وناشط ثقافي وإعلامي ويعمل رئيساً للقسم الثقافي في "إذاعة عُمان"، ومن أبرز برامجه "المشهد" الثقافي" و"كتاب أعجبني" و"القارئ الصغير"، وهو أيضاً عضو مؤسّس في "جمعية الأدباء والكتّاب" في عُمان.

أصدر المعمري رواية بعنوان "الذي لا يحب جمال عبد الناصر"، وثلاث مجموعات قصصية؛ هي: "الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة"، و"ربما لأنه رجل مهزوم"، و"عبد الفتاح المنغلق لا يحب التفاصيل".

المساهمون