"بارجة بوتمكين" تطفو رغم تفكّك السوفييت

"بارجة بوتمكين" تطفو رغم تفكّك السوفييت

23 نوفمبر 2015
(من الفيلم)
+ الخط -

لئن بدت المدرسة السينمائية السوفيتية قد تفكّكت، مثل الاتحاد السوفيتي نفسه، ولم نعد نجد لها أثراً كبيراً حتى في السينما الروسية اليوم، إلا أن بعض الكلاسيكيات تظلّ دليلاً على جدّية المشروع الفني بمعزل عن أبعاده الإيديولوجية.

فيلم "بارجة بوتمكين" (1925) لـ سيرغي إيزنشتاين (1898-1948) هو واحد من أبرز أفلام الحقبة السوفيتية، ويعرض مساء اليوم في "المدرسة العليا للفنون البصرية" في مراكش.

ينقسم الفيلم إلى خمسة أجزاء. في الأول "الرجال والديدان"، يروي احتجاج بحّارة "بارجة بوتمكين" على سوء التغذية، تتطوّر الأحداث في الجزء الثاني "تراجيديا في الخليج" إلى ثورة على قيادة البارجة يتم قمعها واغتيال قائد الثورة، ويهتم الجزء الثالث "الموت يطلب العدالة" بجنازته في مدينة أوديسا (سواحل أوكرانيا اليوم) ومن ثم تحوّل الثورة البحرية إلى ثورة على البر.

لعل الجزء الرابع، "مدرج أوديسا"، يقدّم أشهر مشاهد إيزنشتاين وأكثرها طاقة إبداعية؛ حيث تواجه الشرطة احتجاجات الشعب بقسوة دموية في مدرج المدينة الشهير. أما في الفصل الأخير، "اللقاء مع الجناح"، فيجري إرسال بارجة أخرى لصدّ التمرّد الشعبي، غير أنها سرعان ما تنحاز إلى الشعب.

يعيد الفيلم تركيب ما حدث في ثورة 1905 التي تم قمعها بشدة في روسيا، وهي التي تعتبر نواة ثورة 1917 التي أسقطت حكم قياصرة آل رومانوف.


اقرأ أيضاً: "الليفيثيان": الكاميرا مثل عين خائفة

المساهمون