مهرجان "أفلام": في استعادة عمر أميرالاي

مهرجان "أفلام": في استعادة عمر أميرالاي

21 مارس 2023
المخرج السوري عمر أميرالاي، 1944 ــ 2011 (Getty)
+ الخط -

منذ انطلاقته عام 2013، بتنظيمٍ من جمعية "أفلام" وبالتعاون مع متحف "موسم" المتوسّطي في مدينة مارسيليا الفرنسية، لم يغب "مهرجان أفلام" المخصّص للإضاءة على جديد وقديم السينما العربية إلّا في دورةٍ واحِدة، هي دورة 2020، التي أُجّلت في الأيام الأخيرة قبل انطلاقه بسبب انتشار جائحة كورونا. موعدٌ سنويّ استُكمل في العام التالي بدورة أُقيمت عبر شبكة الإنترنت فقط، قبل أن تعود الأمور إلى مجراها في نسخة عام 2022.

منذ السابع عشر من آذار/ مارس الجاري، عاد المهرجان الذي يُقام في جنوب فرنسا بدورته العاشرة، التي تستمرّ حتى مساء بعد غد الخميس، بمشاركة عشرين فيلماً روائياً ووثائقياً (بين طويل وقصير) من فلسطين والسودان والأردن وسورية ومصر والجزائر وتونس ولبنان.

وكان المهرجان ــ الذي لا يشمل منافساتٍ على جوائز ــ قد افتُتح بعرضٍ لثلاثة أفلام روائية قصيرة، هي "شيطانة" (20 دقيقة) للتونسية آمال غويلاتي، و"أن تصل متأخّراً" (22 دقيقة) للمصرية ضحى حمدي، و"ورشة" (16 دقيقة) للبنانية دانيا بدير. كما شمل هذا اليوم الافتتاحي عرض فيلم "بنات عبد الرحمن" للأردني زيد أبو حمدان، الذي كان قد عُرض في الصالات صيف العام الماضي.

وكما في دوراته السابقة، فإنّ المهرجان يحتفل بإحدى التجارب البارزة في السينما العربية، حيث يوجّه القائمون عليه تحيّة إلى مخرج الوثائقيات السوري عمر أميرالاي (1944 ــ 2011)، والذي تُستعاد طيلة أيام الفعالية مجموعةٌ من أعماله.

وبعد "الحياة اليومية في قرية سورية" (1972)، و"في يوم من أيّام العنف العادي، مات صديقي ميشيل سورا" (1996)، و"هنالك أشياء كثيرة كان يمكن أن يتحدّث عنها المرء" (1997)، و"طبق السردين" (1997)، التي عُرضت أمس واليوم، يُقام غداً عرضٌ لـ"الرجل ذو النّعل الذهبي" (1999).

كما تشمل هذه الاستعادة تقديماً لفيلمَين عن أميرالاي، هُما "عمر أميرالاي: الألم، الزمن، الصمت" للسورية هالة العبد الله، والذي عُرض مساء أمس، إلى جانب "قِطَع ناقصة: حوار مع عمر أميرالاي" لساندرا إيشيه ونادين خضر، الذي يُعرَض عند الرابعة والنصف من عصر الغد.

وعلى برنامج الغد أيضاً عددٌ من الأعمال، من بينها "كباتن الزعتري" (الثانية من بعد الظهر) للمصري علي العربي، و"الملكة الأخيرة" (الثامنة والنصف مساءً) للجزائريَّين داميان أونوري وعديلة بن ديمراد، في حين يشهد اليوم الختامي، أي بعد غدٍ الخمس، عرضاً لأفلام مثل "تحت شجرة التين" (الثانية من بعد الظهر) للتونسية أريج سحيري، و"شذرات من النعيم" للمغربي عدنان بركة، و"1941" لليمني عاصم عبد العزيز (كلاهما يُعرض بدءاً من الثامنة والنصف مساءً).

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون