"متاحف قطر": أحد عشر معرضاً للخريف

"متاحف قطر": أحد عشر معرضاً للخريف

24 يونيو 2023
سيّدة أرمنية في لوحة تعود إلى النصف الثاني من القرن الـ17 (من معرض "أناقة إمبراطورية")
+ الخط -

أعلنت "متاحف قطر"، قبل أيّام، عن برنامج معارض خريف 2023، والذي يبدأ نشاطه في نهاية آب/ أغسطس المقبل، ضمن برامج شراكة تشمل "متحف متروبوليتان للفنون" في نيويورك و"متحف إندونيسيا الوطني" و"متحف مقاطعة لوس أنجليس للفنون" و"متحف فيترا للتصميم" في بلدة فايل أم راين الألمانية.

وسيجري تقديم البرنامج الذي يضم أحد عشر معرضاً في إطار مبادرة "قطر تُبدِع" الثقافية، والتي تستمرّ فعالياتها على مدار العام الحالي، وترعى وتروّج للأنشطة الثقافية.


الحاضر مستقبل الأمس

تبدأ هذه السلسلة بمعرض "الحاضر: مستقبل الأمس" في "مطافئ مقرّ الفنّانين" اعتباراً من 30 آب/ أغسطس المقبل وتستمرّ حتى 16 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023. يسلّط هذا المعرض الجماعي الضوء على المراحل المتعدّدة للعملية الإبداعية لواحد وثلاثين من فنّاني الإقامة الفنّية، ويُقدّم لمحة عن ممارسات الفنّانين في الاستوديوهات جنباً إلى جنب مع أعمالهم الفنّية بعد الانتهاء منها.

تهدف الأعمال المعروضة إلى نقل جزء من هذه الرحلة الفنّية، مع طمس الحدود بين العملية والنتيجة، وسدّ الفجوة بين التجربة الشخصية المبهجة والفوضوية والحميمة في الاستوديو والأعمال الفنّية النهائية الموجودة في صالات عرض الفنّ المُعاصر.

الصورة
إزهار لهند العبيدلي
"إزهار" لهند العبيدلي (من معرض "الحاضر مستقبل الأمس")


فنّ الأثاث

بالشراكة مع "متحف فيترا للتصميم" في ألمانيا، يُقدّم "مركز M7" في مشيرب، بين الثامن من أيلول/ سبتمبر والتاسع من كانون الأوّل/ ديسمبر المقبلَين، معرض "روائع فنّ تصميم الأثاث"، والذي يضمّ أكثر من خمسين قطعة إبداعية تمتدّ عبر مئتَي عام من التصميم.

ويتعرّف زوّار المعرض على مجموعة من الأعمال الأصلية لمصمّمين بارزين؛ من بينهم: ألفار آلتو، ولو كوربوزييه، وتشارلز آند راي إيمز، وشارلوت بيرياند، وفيرجيل أبلوه. ويرافق المعرضَ عرضُ "الأطلس الموسوعي لتصميم الأثاث"؛ وهو الكتاب الأكثر شمولاً الذي يتناول تصميم الأثاث.

الصورة
فنّ الأثاث
من معرض "روائع فنّ تصميم الأثاث"


مسار الزمن

ويستضيف "متحف قطر الوطني" حوالي 130 عملاً من المجموعة البحرية في "متحف المتروبوليتان للفنون"، والتي تغادر جدرانه لأوّل مرّة منذ قرابة قرن. 

يُنَظَّم معرض "مسار الزمن: الفنّ والأجداد في أوقيانوسيا" بين 24 تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل و25 كانون الثاني/ يناير 2024. وهو حسب الموضوعات: السفر، والأسلاف والزمن، ما يبيِّن الترابط بين سكّان المحيط الهادئ وتراثهم الثقافي، والتعبيرات الفنّية الحيوية التي يرجع تاريخها إلى ما يقرب من أربعة قرون.

الصورة
من معرض مسار الزمن مقتنيات متحجف متروبوليتان
من معرض "مسار الزمن: الفنّ والأجداد في أوقيانوسيا"


القهوة العربية والكوبي

وابتداءً من 24 تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل وحتى 17 شباط/ فبراير 2024، يُقام معرض "القهوة في قطر والكوبي في إندونيسيا: قصّة إنتاج ومذاق". من خلال مجموعة من التجارب التفاعلية والحسّية، يُعرّف المعرض المنظَّم ضمن برنامج "العام الثقافي قطر - إندونيسيا 2023"، بالثقافات التقليدية والمعاصرة للقهوة في كلّ من قطر وإندونيسيا التي يشتهر فيها مشروب القهوة "الكوبي" التقليدي.

يستكشف المعرض تاريخ تجارة القهوة، وتناولها، والروابط الاجتماعية التي تخلقها، وذلك من خلال التعرّف على الممارسات المتعلّقة بزراعة القهوة، وتحميصها، وتحضيرها وتقديمها، وتناولها في البلدَين.


دان فلافن ودونالد جَد: الدوحة

يستضيف "غاليري متاحف قطر – الرواق" معرضاً يجمع أعمال الفنّانَين الأميركيَّين دان فلافن (1933 - 1996) ودونالد جَد (1928 - 1994)، وهما من أكثر الشخصيات البارزة في مجال الفنّ التبسيطي، وقد التقيا عام 1962 في نيويورك.

يُركّز المعرض المرتقب بين 25 تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل و24 شباط/ فبراير 2024، على انغماسهما المشترك في المواد واللون والشكل، وسيكون أوّلَ عرض متحفي ضخم ينظر في حوارهما الفنّي منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.

الصورة
دان فلافن
ضوء الفلورسنت الأزرق والأحمر، دان فلافن 1970 ()


أناقة إمبراطورية

يفتح معرض "أناقة إمبراطورية: منسوجات من إيران الصفوية" نافذةً على الدور المحوري الذي لعبته المنسوجات الحريرية خلال الحقبة الصفوية (1501 - 1736).

وينقسم المعرض، الذي يستضيفه "متحف الفنّ الإسلامي" بين 25 تشرين الأوّل/ أكتوبر المقبل و20 نيسان/ إبريل 2024، إلى أربعة أقسام، تبدأ من مرحلة احتكار تجارة الحرير وصناعته المموَّلة من الدولة، مروراً باستكشاف عملية الإنتاج والمكوّنات التقنية لتلك المنسوجات، وبزوغ نجم أصفهان عاصمةً للإمبراطورية، والأزياء وصيحاتها في المجتمع الصفوي، انتهاءً بعرض الأعمال المعاصرة التي كُلّف المصمّمون المحلّيون بابتكارها واستلهموا مواضيعها من المنسوجات الصفوية.


بناء المعاني

"بناء المعاني"، الذي سيُقام بين 26 أكتوبر/ تشرين الأوّل المقبل و17 شباط/ فبراير 2024، هو معرض نتج عن تعاون مع أعضاء هيئة تدريس وموظّفي "جامعة فرجينيا كومنولث" في قطر.

سيركز معرض فضاء المشاريع على عمل تركيبي، يعمل أداة كتابة على الرمال لعرض تطوُّر تفسيرات النص العربي. وباستخدام نظام تشفير مبرمج، فإنّ العمل التركيبي يُطبّق الكلمات العربية من منظور المدرسة التفكيكية التي أحدثها جاك دريدا.

ويستقصي العمل نفسَه والجمهور حول تحوّلات ما بعد الاستعمار في الثقافة التي ينتجها ويستهلكها ويصدرها سكّان المنطقة العربية.


مدن تحت الحجر

ثلاثة معارض يفتتحها "متحف الفن العربي الحديث" في نفس الموعد؛ من 26 تشرين الأوّل/ أكتوبر وحتى الخامس من آذار/ مارس2024؛ وهي أوّلاً معرض "مدن تحت الحجر: مشروع صندوق البريد" عن العزلة التي تسبّبت بها الجائحة، ويتكون من 57 كتاباً، مصنوعة ومطرَّزة باليد، أُنشِئت منزلياً في بيروت وشُحنت إلى 19 بلداً مختلفاً. صمّم رضا عابديني كلّ كتاب تكريماً لفنّانين ودعاهم لملء الصفحات الفارغة للكتاب.

الصورة
سامية حلبي
"كتاب دنقلا"، سامية الحلبي (من معرض "مدن تحت الحجر")


المواجهة عبر الاستبطان

‏أمّا الثاني، والذي يحمل عنوان "مهدي مطشر: المواجهة عبر الاستبطان"، فهو معرض الفنّان العراقي مطشر الفردي الأوّل في قطر، وفيه مجموعة من الأعمال تربط ممارسته المفاهيمية في الفنّ المُعاصر بتراث العالم العربي ‏الإسلامي. من وحي الخطّ العربي وأنماطه المزخرفة، وإدراكه ‏لإمكانات لا نهاية لها، يتحدّى إنتاجُ مطشر الفئات المألوفة التي يمكن أن ‏يندرج تحتها عمله، بما في ذلك التجريد أو التقليلية أو الفنّ التشكيلي.


دروس مختزَلة

‏ويبحث المعرض الثالث في "المتحف العربي للفن الحديث، "دروس مختزلة: التجريد في الحداثة العربية"، في التجارب التجريدية التي تميّز مدرسة الحداثة العربية ‏عن نظيراتها حول العالم.

يمتاز عرض الأعمال المأخوذة من مجموعة "متحف" ‏بأسلوب خاصّ في التجريد يركّز على كيفية رسم فنّاني المنطقة ‏للأفكار والعناصر المرئية والتقنيات من التراث الغنّي والمتنوّع للعالم ‏العربي الإسلامي، وخاصّة الخط والزخرفة.


مال لوَّل 4

بين كانون الأوّل/ ديسمبر المقبل وكانون الثاني/ يناير 2024، تُقام الدورة الرابعة من معرض "مال لوّل" في "متحف قطر الوطني".

وتعني عبارة "مال لوَّل"، بالدارجة المحلّية، "الزمن القديم" في أي مجتمع من المجتمعات.
يُنظَّم المعرض كل عامَين، ويدعو جامعي المقتنيات في قطر والمنطقة وحول العالم إلى عرض مقتنيات من مجموعاتهم الشخصية ومشاركة قصصها مع الجمهور.

تُركّز هذه الدورة من "مال لوَّل" على فترة التسعينيات، وتتبنّى نهجاً متحفياً يستكشف تاريخ ألعاب الفيديو، الذي يتميّز بظهور مهارات متقدّمة في الرسومات أدّت إلى قفزة ملحوظة في عالم الألعاب.

ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على كيفية حفظ المقتنين المحلّيين لذكريات هذه الفترة الهامّة في تاريخ ألعاب الفيديو من خلال مجموعاتهم التي تعكس الارتفاع المتزايد في شعبية أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية خلال تلك الفترة.

المساهمون