"مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية": حول الثقافة السياسية

"مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية": حول الثقافة السياسية

06 مارس 2023
مبنى "معهد الدوحة" و"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"
+ الخط -

في الدورة التاسعة من "مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية"، التي تنطلق السبت المقبل (11 آذار/ مارس الجاري) في الدوحة، اختار "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" مفهوم "’الثقافة السياسية‘ والثقافات السياسية في العالم العربي" موضوعاً سيُناقشه ثلاثون باحثاً خلال ثلاثة أيام هي مدّة انعقاد المؤتمر.

يقدّم المفكّر العربي عزمي بشارة محاضرة افتتاحية في اليوم الأول بعنوان "ملاحظات عامة حول الثقافة السياسية"، إلى جانب محاضرة أخرى في اليوم الثاني يقدّمها ستيفن ويلش في موضوع "الديناميات السببية للثقافة السياسية". 

المؤتمر الذي يشتمل على 27 ورقة بحثية تتنوع مواضيعها ومقارباتها، يضيء العديد من المحاور مثل: المقاربات الثقافية للظاهرة السياسية وموقعها من المقاربات النظرية الأخرى: المؤسسية والاختيار العام، ومراجعة نظرية نقدية لمفهوم الثقافة السياسية؛ والثقافة السياسية والمفاهيم القريبة: الأيديولوجيا والرأي العام؛ وتصنيف الثقافة السياسية؛ وقياس الثقافة السياسية؛ والثقافة السياسية في التطبيق: كيفية دراسة الثقافة السياسية منهجياً؛ والثقافة السياسية: متغيّر تابع أم مستقل؟ والتغيرات في الثقافة السياسية وكيفية قياسها؛ والثقافة السياسية ومبدأ كونية القيم.

يقدّم المفكر العربي عزمي بشارة المحاضرة الافتتاحية للمؤتمر

إلى جانب محاور أخرى، منها: الثقافة السياسية والنظام السياسي، والسلوك السياسي للأفراد والجماعات، والثقافة السياسية في المجتمعات المتجانسة وفي المجتمعات متعدّدة الإثنيات، والنخبة وثقافتها: كيف تتشكّل؟، والثقافة السياسية والهوية، علاقة الثقافة السياسية بالهوية الوطنية الجامعة، والثقافة السياسية والتحوّل الديمقراطي، ومعالم الثقافة السياسية الراهنة في العالم العربي، وهل استعمل الباحثون العرب المقاربات الثقافية لفهم الظواهر السياسية؟، ومراجعة للأدبيات العربية عن الثقافة السياسية، وأثر الثقافة السياسية في الفعل السياسي عربياً، وغيرها.

تشير الورقة المرجعية للمؤتمر إلى أن اختيار هذا المبحث أتى "نظراً إلى غيابه عن الأجندات البحثية العربية على نحوٍ لافت، من حيث هو مبحث علمي، له تحدّيدات ومفاهيم وإشكاليات ماثلة وتوجهات ومقاربات ومقولات تفسيرية".

وتُبيّن أنه "كان يحضر، من حين إلى آخر، في سياق مستحق ولكنه سلبي وسجالي، في التصدي لبعض الكتابات التي تعدّ ثقافةَ العرب متناقضةً مع الديمقراطية، بافتراض هيمنة الدين عليها، ولكنه يكاد لا يحضر في سياق موجب يتعلق بدراسات نظرية عن الثقافة السياسية، أو بتناول الثقافات السياسية القائمة ودورها. وإن كان ثمة بعض الإسهامات تنطلق في فهم المجتمع العربي من زاوية نظر ثقافية، سواء في عدّه أساساً مجتمعاً بطريركياً أو دينياً، فإنها، غالباً، غير واعية بكونها تدرسه من زاوية الثقافة، ولا تتعامل مع هذه المسألة تعاملاً نظرياً".

وتلفت أيضاً إلى أنه "غاب كذلك ما يدور في دائرته من مباحث يفضي إليها، من قبيل علاقته بمواقف الفاعلين الاجتماعيين وسلوكهم السياسي، وتصنيف الثقافة السياسية بموجب الفئات الاجتماعية المختلفة التي تحملها، أو بموجب الأيديولوجيات والقيم السائدة".

ومن المنتظر أن يُختَتم دورة المؤتمر هذه بإعلان الفائزين بـ"الجائزة العربية لتشجيع البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية" التي يمنحها المركز.

يُذكر أنه جرى تخصيص الدورات الثماني السابقة للمؤتمر للموضوعات التالية: "سؤال الأخلاق في الحضارة العربية الإسلامية"، و"الشباب العربي: الهجرة والمستقبل"، و"سؤال الحرية في الفكر العربي المعاصر"، و"المدينة العربية: تحديات التمدين في مجتمعات متحوّلة"، و"من النمو المعاق إلى التنمية المستدامة: أيّ سياسات اقتصادية واجتماعية للأقطار العربية؟"، و"الهوية واللغة في الوطن العربي"، و"جدليّة الاندماج الاجتماعي وبناء الدولة والأمّة في الوطن العربي"، و"ما العدالة في الوطن العربي اليوم؟"، و"أطوار التاريخ الانتقالية، مآل الثورات العربية"، و"السياسات التنموية وتحدّيات الثورة في الأقطار العربية"، و"أدوار المثقفين في التحوّلات التاريخية"، و"الجامعات والبحث العلمي في العالم العربي"، و"إشكالية مناهج البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية"، و"الدولة العربية المعاصرة".
 

المساهمون