صوت جديد: مع أمير حمد

صوت جديد: مع أمير حمد

14 أكتوبر 2021
أمير حمد
+ الخط -

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. "على الكاتب ألّا يطيل السكن في صورته المريحة في المرآة"، يقول الكاتب والشاعر الفلسطيني في حديثه إلى "العربي الجديد".


■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟
لا أهتمّ كثيراً بمفاهيم "القديم" و"الجديد". أعتقد أنّ على الكاتب أن يُحاول في كلّ مرّةٍ تجديد نصّه، وألّا يطيل السكن في صورته المريحة في المرآة، وأعتقد أنّنا نحتاج أيضاً إلى "قراءةٍ جديدة"، فتأويل النصوص القديمة يكتبها كتابةً جديدةً.


■ هل تشعر نفسك جزءاً من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟
بشكلٍ عام لا أحبّ مفهوم الجيل، إذ يوحي لي بالانقطاع، وبتجميد الزمن بحدودٍ صلبة. أعتقد أنّ الزمن في الأدب سيّال، وأنّ خيوط نسيجه دائريّة، وليست خطوطاً مستقيمة. وأيضاً، فإنّ فكرة الانتماء إلى جيل، والحصول على ملامح ثابتة، تخيفني.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
رغم أنّني لا أحبّذ الانتماء في الأدب، إلّا أنّني عندما أقرأ نصّاً يعجبني، مهما كان وقت إنتاجه، أشعر أحياناً أنّني جزءٌ من عائلةٍ تمتدّ إلى أجيالٍ، يزيدها الزمن شباباً.


■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
في حدّها الأدنى. لديّ معارف ثقافيّة قليلة، وصداقات أقلّ، وسبب ذلك كسلي، وأنّي أرى الكتابة حيّزاً خاصّاً تغلّفه العزلة.

تُخيفني فكرة الانتماء إلى جيل والحصول على ملامح ثابتة

■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
صدر قبل أسابيع عن "دار الأهليّة" في الأردن، بدعم من "مؤسّسة عبد المحسن القطّان" في فلسطين، بعد فوزه بجائزة القصّة القصيرة التي تمنحها المؤسّسة، وقد صدر في عمر التاسعة والعشرين.


■ أين تنشر؟
أنشر منذ خمس سنواتٍ هنا، في القسم الثقافي بموقع وجريدة "العربي الجديد". ومنذ سنتين تُنشَر لي ترجمات باللغة الإنكليزيّة في أعداد مجلّة ArabLit. ولا أنشر على مواقع التواصل سوى روابط تلك المنشورات.


■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
مزيج من عدّة طرق. أحياناً أجد نصّاً أو كتاباً بالصدفة. وأحياناً أُخرى تكون القراءة أشبه ببحثٍ ولّده سؤالٌ ما.


■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟
الإنكليزيّة.


■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تُتَرَجم أعمالُك؟
جرّبتُ الترجمة بضع مرّاتٍ، وعلّمني ذلك صعوبتها وجديّتها. كثيراً ما أُقارن ترجماتٍ عربيّة بالنسخ الإنكليزيّة المترجمة عنها، فأجد أخطاء كارثيّة توقف المعنى على رأسه. أعتقد أنّ العديد من الترجمات العربيّة تحتاج إلى إعادة إنتاج ومراجعة، دون إغفال فضل العديد من المترجمين العرب على الثقافة العربيّة. ولأنّنا نكتب كي نُقرأ، فترجمة أعمال الكاتب السبيل الوحيد أحياناً لكي تصل قرّاءً جدُداً.


■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟
إصداري القادم مجموعة شعريّة بدعمٍ من "مؤسّسة القطان"، بعد أن فازت بجائزتها للشعر، ونعمل حالياً على غلاف المجموعة. وأكتب حالياً مجموعة قصص قصيرة جداً، ومجموعة شعريّة، كلّما طردتني إحداهما هربتُ إلى الأُخرى.


بطاقة
كاتب وشاعر فلسطيني وُلد في القدس عام 1992 ويقيم فيها. حاصل على إجازة في علم الحاسوب من "جامعة بيرزيت". حصلتْ مجموعته القصصيّة الأولى، "جيجي وأرنب علي"، ومجموعته الشعريّة الأولى، "بحثتُ عن مفاتيحهم في الأقفال"، على جائزتَيْ مسابقة الكاتب الشاب للعام 2019، التي تمنحها "مؤسّسة عبد المحسن القطّان". صدرت الأُولى مؤخّراً عن "دار الأهليّة"، وستصدر الثانية قريباً عن الدار ذاتها.

وقفات
التحديثات الحية

المساهمون