رحيل رفيق اللحّام: فنان تحرّك أبعد من إطار اللوحة

رحيل رفيق اللحّام: فنان تحرّك أبعد من إطار اللوحة

30 يوليو 2021
رفيق اللحّام
+ الخط -

في 2019، صدر كتاب "رفيق اللحام.. رائد الفن الأردني المعاصر" للباحث والتشكيلي غازي انعيم ضمن سلسلة "مكتبة الفنون التشكيلية" (هبة ناشرون وموزّعون) والذي يوثّق فيه سيرة الفنّان الأردني الفلسطيني (1931 - 2021) الذي رحل عن عالمنا اليوم.

كان ذلك الكتاب عبارة عن اعتراف بأحد روّاد الفن التشكيلي في الأردن، والمنطقة العربية عموماً، فقد ظهر اللحّام في زمن لا تزال فيه الفنون التشكيلية نوعاً من الهواية، مستفيداً من تعلّمه في إيطاليا والولايات المتحدة من جهة، وقربه من عوالم الحِرف الإبداعية كالخطّ والنقش وغيرها. 

مكانة اللحّام لم تكن مقتصرة على الإبداع وحده، بل كانت له رؤية تأسيسية لتنظيم الفضاء الفنيّ، من ذلك مشاركته في تأسيس "رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين" في أوائل الخمسينيات، وترأسها عام 1979، وكذلك كان من مؤسسي "اتحاد الفنانين التشكيليين العرب" عام 1971.

الصورة
رفيق اللحام

اللحّام من أصول فلسطينية، وقد وُلد في دمشق ثم استقرّت أسرته في الأردن عام 1946 وكان في بداياته متوجّهاً نحو الرسم المعماري، ومن خلاله شغل مناصب إدارية ثم أكاديمية مكنته من بعثات إلى مؤسسات جامعية غربية ساهمت في صقل موهبته.

يعدّ التنوّع أهم سمات منجز اللحّام، فقد رسم بتقنية الألوان الزيتية والمائية والحفر والقلم الرصاص والحبر الصيني، واندرجت لوحاته ضمن فنون الحروفية والواقعية والتعبيرية والرمزية والتجريدية، كما حاول أن تستوعب لوحته التراث العربي بعمق. كما كانت له تجارب في تصميم الطوابع البريدية والميداليات والعملات والملصقات.

دلالات

المساهمون