بغداد.. منذ العصر العباسي وحتى اليوم

بغداد.. منذ العصر العباسي وحتى اليوم

27 سبتمبر 2022
من المعرض
+ الخط -

في عام 2017، أقام "متحف الفن الإسلامي" في الدوحة معرض "نسيج الإمبراطوريات: زخارف وحرفيون من تركيا، إيران والهند"، الذي أضاء تاريخ الفن في ثلاث سلطنات إسلامية؛ المغولية والعثمانية والصفوية، حيث تمازجت مؤثرات فارسية وهندية وصينية بأساليب عربية.

وقدّم المعرض صورة شاملة عن طبيعة الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية في جغرافيا ممتدّة من جنوب آسيا وحتى شمال أفريقيا، وطبيعة التبادلات التجاربة والدبلوماسية بين تلك الإمبراطوريات، منذ القرن السادس عشر وحتى القرن الثامن عشر.

يستعرض المتحف في معرضه الجديد "بغداد: قُرَّةُ العين"، الذي يفتتح الأربعاء، السادس والعشرين من الشهر المقبل ويتواصل حتى الخامس والعشرين من شباط/ فبراير 2023، تاريخ واحدة من أبرز وأكثر الحواضر تأثيراً في العالم الإسلامي.

يضيء المعرض دور بغداد كمركز من مراكز النفوذ، والعلم، والثروات

يعود المنظّمون إلى إرث العاصمة العراقية منذ كانت عاصمة للخلافة العباسية (750 – 1258 م)، مروراً بمحطات تاريخية بارزة ووصولاً إلى القرن العشرين، حيث شهدت المدينة فترة جديدة من الازدهار، رافقت اكتشاف النفط.

يشير البيان الصحافي إلى أن "المعرض يأخذ مخيّلة زائره في رحلة عبر القرون، مسلّطاً الضوء على دور بغداد كمركز من مراكز النفوذ، والعلم، والثروات. كما يستكشف دورها كمدينة اشتهرت بالصناعة والتجارة، وذلك بدءاً بازدهار التجارة في ظل الدولة العباسية، وصولاً إلى إنشاء البنية التحتية الحديثة في القرن العشرين".

وتنتهي الرحلة، بحسب البيان ذاته، بنظرة على النسيج الاجتماعي للمدينة، وخليطها السكّاني الذي يتسم بالتنوّع، وتقاليدها الغنية التي ساهمت، برغم الحرب والدمار الذي حل بها، في استعادة المدينة ازدهارها مراراً وتكراراً.

المعرض من تقييم الأكاديمية والباحثة جوليا غونيلا، مديرة "متحف الفن الإسلامي" في الدوحة، وفريق التقييم الفني في المتحف، الذي يضم كلاً من الأكاديميين والمتخصصين منية شخاب أبو دية، وتارا ديجاردان، ونيكوليتا فايزو، وسيمون ستروث.

يضمّ المعرض قطعاً مستعارة من 22 مؤسسة بارزة، من ضمنها "متحف اللوفر" في باريس، و"متحف متروبوليتان للفنون" في نيويورك، و”متحف بيناكي" في أثينا، والفاتيكان، و"مؤسسة بارجيل" في الشارقة.

يُذكر أن "بغداد: قُرَّةُ العين" يقام في "متحف الفن الإسلامي" الذي تمّ تجديده حديثاً، ضمن فعاليات العام الثقافي قطر - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022، الذي أطلق مع ستّ وعسرين دولة، وهي: أفغانستان، والجزائر، وبنغلاديش، والبحرين، وبوتان، ومصر، والهند، والعراق، وإيران، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، وجزر المالديف، والمغرب، ونيبال، وسلطنة عُمان، وباكستان، وفلسطين، والسعودية، والسودان، وسريلانكا، وتركيا، وتونس، والإمارات، واليمن.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون