باية محيي الدين.. استكشاف الطبيعة والألوان
لم تكُن فاطمة حدّاد، المعروفة باسم باية محيي الدين (1931 - 1988)، قد بلغت العشرين من عمرها حين أثارت رسوماتها انتباه كتّاب وفنّانين بارزين؛ مثل أندريه بروتون وبابلو بيكاسو وهنري ماتيس. كان في ما ترسمه هذه الشابّة الجزائرية التي لم تدرس الفنّ، مِن لوحاتٍ طفولية تعجّ بالنساء والطيور والأزهار، ما يلفتُ إلى موهبةٍ مبكرة ستصبح واحدةً من أيقونات الفنّ الساذج في العالم.
"باية محي الدين: استكشاف الألوان والطبيعة" عنوان معرضٍ يفتتح اليوم السبت في "مكتبة قطر الوطنية" بالدوحة، ويستمرّ حتى الثلاثين من آذار/ مارس المقبل، حيث يسلّط الضوء على حياة الفنانة التشكيلية الجزائرية وعلى أعمالها الفنية.
يندرج المعرض، الذي يتزامن مع الذكرى الحادية والتسعين لميلاد الفنّانة الجزائرية (12 ديسمبر/ كانون الأول)، ضمن فعاليات "العام الثقافي قطر - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا" 2022، ويُقام بتنظيم من المكتبة، وبالشراكة مع "المتحف العربي للفن الحديث" (متحف).
ويشير بيان المعرض إلى أنّ باية "تُعتبر واحدة من أهمّ الفنّانين الجزائريّين في عصرها، وقد امتدّت مسيرتها الفّنية لما يقرب من ستّة عقود تخلّلتها أحداث تاريخية فاصلة، مثل فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وحرب الاستقلال الجزائرية، والحرب الأهلية الجزائرية".
يضم المعرض ثمانية عشر لوحة من ثلاثة مصادر رئيسية؛ هي: مجموعة "المتحف العربي للفن الحديث" (متحف)، و"مكتبة قطر الوطنية"، بالإضافة لعدد من المقتنيات من مجموعات خاصّة في الدوحة.
وتعكس اللوحات المعروضة مجموعة من الموضوعات التي تتمحور حول الطفولة، والأمومة، والخصوبة، وغيرها من الموضوعات الخيالية أو الواقعية التي لطالما تكرّرت في أعمال باية ورسوماتها طوال مسيرتها الفنية.
