العدوان على غزّة: قراءات سياسية واجتماعية وثقافية

11 ديسمبر 2023
من مسيرة في لشبونة دعماً للقضية الفلسطينية، 8 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023 (Getty)
+ الخط -

خلال حصارها منذ قرابة سبعة عشر عاماً، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سبعة عدوانات على غزّة، في 2006، وبين 2008 و2009، ثمّ في 2012 و2014 و2019 و2021، وأخيراً في 2023 التي يتعرّض فيها القطاع إلى أطول عدوانٍ في تاريخه؛ فقد تجاوز الشهرَين، وبلغ عددُ ضحاياه من الفلسطينيّين قرابة ثمانية عشر ألف شهيد، وسبعة وأربعين ألف مُصاب، فضلاً عن التدمير الشامل للمباني والبنية التحتية.

ورغم اختلاف بعض التفاصيل بين تلك الحروب، فإن الصورة العامّة هي نفسُها تقريباً: عدوانٌ عسكري - بتواطؤ غربي - تحت ذريعة "معاقبة" المقاوَمة المسلَّحة في غزّة (اجتثاثها هذه المرّة)، بينما الهدفُ الأساسي هو إبادة سكّان القطاع وترحيل ما يتبقّى منهم؛ وهو هدفٌ خطّطت له "إسرائيل" منذ عقود؛ حين وضعَت خطّة سرّية لترحيل آلاف الفلسطينيّين من غزّة إلى العريش في سيناء عام 1971. لكنّ القطاع الذي كان يعيش فيه 350 ألف فلسطيني (200 ألف منهم لاجئون والبقيّة من سكّان غزّة الأصليّين)، ظلّ حجر عثرة أمام المخطَّطات الصهيونية، وبات يعيش فيه اليوم مليونان ونصف مليون فلسطيني.

حرب الإبادة المستمرّة منذ أكثر من شهرين على غزّة، يتناولها، من زوايا مختلفة، مؤتمر أكاديمي بعنوان "الحرب على قطاع غزّة: مقاربات سياسية، اجتماعية، ثقافية"، يقيمه كلٌّ من "مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، و"جمعية الشباب العرب- بلدنا"، و"جمعية الثقافة العربية"، يوم الجمعة المُقبل، في "صالة مجدلاني" بمدينة حيفا المحتلّة، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين.

تتناول الأوراق الأكاديمية حرب الإبادة التي دخلت شهرها الثالث

يُفتتح المؤتمر، صباحاً، بمداخلات للشاعرة أسماء عزايزة، والباحثة في علم الإجرام نادرة شلهوب- كيفوركيان، والناشطة السياسية والاجتماعية نداء نصّار، قبل أن تبدأ مداخلات المشاركين، والتي تتوزّع ضمن ثلاثة محاور، يقرأ أوّلُها العدوان الإسرائيلي على غزّة بعد مرور شهرَين عليه، ويتناول الثاني حدود "إسرائيل" الداخلية والخارجية، ويُخصَّص الثالث للحديث عن تأريخ غزّة وإقليمها.

تحمل الجلسة الأُولى عنوان "شهران على الحرب: قراءات سياسية، فكرية، استراتيجية"؛ ويتحدّث فيها كلّ من الباحث في الدراسات الثقافية جاد قعدان، والباحث في العلوم السياسية مهنّد مصطفى، والباحثين في علم الاجتماع وليد حبّاس ويهودا شنهاف، ويُديرها المحامي والناشط السياسي طارق خطيب.

أمّا الجلسة الثانية، فتحمل عنوان "إسرائيل القبيلة: حدودها الداخلية والخارجية"؛ ويتحدّث فيها الباحث في العلوم السياسية إمطانس شحادة، والباحث في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت، والباحث في التاريخ الاجتماعي والثقافي غادي الغازي، والباحثة في علم الاجتماع هبة يزبك، وتُديرها الباحثة في الدراسات النسوية عرين هوّاري.

وتتناول الجلسة الثالثة والأخيرة محور "تأريخ غزّة وإقليمها: قراءات حضرية، ثقافية، سياسية"، بمشاركة الباحث في تاريخ الشرق الأوسط الحديث جوني منصور، والباحث في تاريخ الشرق الأوسط عبد كناعنة، والباحث في التاريخ الاجتماعي الفلسطيني علي حبيب الله، والباحث في تاريخ الشرق الأوسط والتاريخ الاجتماعي الفلسطيني محمود يزبك، ويدير الجلسة الشاعر والباحث في الدراسات الثقافيّة علي مواسي.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون