إصدارات.. نظرة أولى

إصدارات.. نظرة أولى

16 اغسطس 2022
روبرتو أغيريزابالا/ إسبانيا
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين النقد والمذكرات وعلم المصريات والدراسات البيولوجية والفلسفية والتاريخية والسياسية.

■ ■ ■

الصورة
غلاف الكتاب

عن "سلسلة ترجمان" في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدرت النسخة العربية من كتاب "دليل أكسفورد للنظرية السياسية" الذي حرّره جون س. درايزك، وبوني هونيغ، وآن فيليبس؛ بترجمة بشير محمد الخضرا، ومراجعة عمر التل. يحتوي الكتاب خمسة وأربعين دراسة لعدد من المنظّرين، كلٌّ في مجال تخصّصه، يبحثون في النظرية السياسية وتأثيرات الاقتصاد والتاريخ وعلم الاجتماع والقانون عليها: كيف كانت في الماضي القريب، وإلى أين يمكن أن تتّجه، وماهية جوهرها، وسياق عولمتها، والتحديات التي تطرحها التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية.

الصورة
غلاف الكتاب

صدر عن "منشورات جامعة برينستون" كتاب "العالم الذي صنعه الطاعون: الموت الأسود وصعود أوروبا" للباحث النيوزيلندي جيمس بيليتش. يعيد المؤلّف قراءة وباء الطاعون الذي اجتاح معظم أوروبا عام 1346، وأدّى إلى انخفاض سكّانها إلى النصف تقريباً وحدوث مآس اجتماعية واقتصادية، لكنّها من جهة أُخرى شكّلت نقطة تحوُّل في تاريخ القارّة من خلال جملة من التغيّرات الثقافية والعلمية؛ مثل توسّع استخدام الطاقة المائية وطاقة الرياح والبارود وتطوّر التجارة وغيرها من التقنيات التي ساهمت في بدء الاستعمار الأوروبي خلال القرن اللاحق.

الصورة
غلاف الكتاب

للناقدة العراقية نادية هناوي، صدر عن "دار أبجد" كتاب "السرد غير الطبيعي: علم السرد ما بعد الكلاسيكي". تقترح المؤلّفة في هذا العمل عرضاً للنظريات التي تنتمي إلى ما يُعرَف بعلم السرد ما بعد الكلاسيكي، والذي يمثّل قطيعة مع مقولات السرد التقليدية، كتلك التي جاءت بها البنوية. ويقوم السرد ما بعد الكلاسيكي "غير الطبيعي" على عدم استنساخ العالم بشكله الواقعي، وإنما "التعبير عنه على نحو وهمي تَحكمه مبادئ لا علاقة لها بالعالم الحقيقي، لكن بالفهم الإدراكي الذي يعزّز الصلة التوليفية بين السرد والعقل"، بحسب المؤلّفة.

الصورة
غلاف الكتاب

عن منشورات "لا ديكوفرت" في باريس، تصدر قريباً النسخة الفرنسية من كتاب "سيمفونية داروين التي لم تكتمل: كيف شكّلت الثقافة الذهن الإنساني" للباحث وعالم الأحياء البريطاني كيفن لالاند. صدر العمل بالإنكليزية عام 2017، وفيه يقول المؤلّف إنّ صاحب "أصل الأنواع" قد قلّل من أهمّية الثقافة في تطوُّر النوع البشري واختلافه عن بقية الأنواع الحيّة، حيث يقلب لالاند معادلة تشارلز داروين القائلة إنّ الثقافة المحيطة بالإنسان هي نتاجٌ لما تختزنه جيناته وذاكرة نوعه، ليجعل من الثقافة "المحرّك الأساسي للتطوّر" البشري.

الصورة
غلاف الكتاب

"مدت نفرت: مقدّمة في الأدب المصري القديم" عنوانُ كتاب للباحث في علم المصريات حسن صابر، صدر عن "دار الثقافة الجديدة" في القاهرة. يقدّم المؤلّف صورة عن الأدب المصريّ القديم في سياقه، من خلال توضيح معاييره، وطرق انتشاره وتوزيعه وحفظه، مع وقوف على دَور المؤلّف والقارئ والناسخ فيه. كما يعود المؤلّف إلى مختلف الدراسات والاكتشافات التي جرت خلال القرنين الماضيين، والتي ساعدت في فهم هذا الأدب وفي الإجابة عن عدد من الأسئلة حوله، مثل: ما مصادر الأدب المصري القديم؟ وما هي معاييرُه؟ وما خصائص اللغة التي كُتب فيها؟

الصورة
غلاف الكتاب

للشاعر اللبناني عباس بيضون يصدر قريباً كتاب "كلمةٌ أكبر من بيت" عن دار "هاشيت أنطوان/ نوفل". العمل عبارة عن إطلالة على ذاكرة مدينة بيروت التي يترصّدها شبح انفجار المرفأ قبل سنتَين. وبين ما تخلّفه هذه الذاكرة من مأساة وتعب، تُصبح الكتابة محاولة في النجاة، وهي مساءلة عن معنى الوحدة إثر الفراغ الكبير الذي تركته الكارثة وراءها. يُشار إلى أنّ مسيرة بيضون (1945) الشعرية بدأت في مطالع السبعينيات، ونشر خلالها مجموعات بدأت بـ"صور" (1974)، إلى جانب أعمال روائية مثل: "ميتافيزيقيا الثعلب" و"مرايا فرانكشتاين" و"خريف البراءة".

الصورة
غلاف الكتاب

صدر عن "منشورات كارتَلا" الفرنسية كتاب "تاريخ القومية العربية"، للباحث الفرنسي المختص في الجغرافية السياسية شارل سان برو. يقارب العمل الفكرة القومية باعتبارها نظاماً فكرياً، ويعتبر القومية العربية استعادة للهوية من قبل الشعوب العربية، وتأكيداً على رغبتها في احتلال مكانتها التاريخية. يعمل الكتاب على الإحاطة بالمرجعيات الفكرية والنظرية للفكر القومي العربي، والمرور على أهم المحطات التاريخية والسياسية، منذ أواخر القرن التاسع عشر حتى يومنا هذا، في محاولة لاستقراء مستقبل الأمّة العربية والفكر القومي العربي.

الصورة
غلاف الكتاب

ضمن "منشورات اتحاد الأدباء والكتّاب" في البصرة، صدر عن "دار كيوان" كتابٌ بعنوان "جدل الواقع والشعر: حوارات مع عبد الكريم كاصد" لخالد السلطان. يضمُّ العملُ مجموعةً من الحوارات التي أجراها السلطان مع الشاعر العراقي عبد الكريم كاصد (1946)، وتمحورت حول عددٍ من القضايا الشعرية والجمالية والفلسفية والسياسية والترجمية؛ مثل: المسرح الشعري، والشعر باتجاه المستقبل، والشعر وتفصيلات الواقع. من إصدارات كاصد الأخيرة: "الأهوار.. الجنّة الضائعة" و"منفىً ومهاجر" (2021)، و"رهان الستّينيات: نقد البيان الشعري" (2022).

الصورة
غلاف الكتاب

بترجمة وتقديم جلال العاطي ربي، صدر عن "دار الرافدَين" كتاب "الدين بوصفه ميتافيزيقا شعبية" لآرثر شوبنهاور. في هذا الكتاب، يرى الفيلسوف الألماني أنَّ الدين، أيّ دين، يملك وجهَين: أحدُهما مُشرق وودود ويسعى إلى الحقيقة، والآخر كالح وقاتم ومُخادع، مُعتبراً أنّ ما يُضفي على الدين قيمةً ومكانةً رفيعة هو أنّه يُلبّي الحاجات الروحية لمن ليست لهُم القدرة على فهم الحقيقة العارية وتحمُّل وزرها، وأنَّ قيمةَ أيّ دين لا تنبُع من دعوته إلى التوحيد أو تعدُّد الآلهة، بل مِن منظوره للتشاؤم الذي يَعتبره "معيارَ الحياة الحقّ".

الصورة
غلاف الكتاب

"التجربة العسكرية الفلسطينية: ملاحظات في النظرية والأداء" عنوان الكتاب الذي صدر عن "مركز دراسات الوحدة العربية" للباحث نافذ أبو حسنة. يعود الكتاب إلى المواجهة الأولى التي خاضها الفلاحون الفلسطينيون ضد المستوطنين اليهود في قرية ملبس عام 1877، إذ رغم كلّ ما يُقال عن عدم جهوزية الوضع في فلسطين لمواجهة الاستيطان اليهودي أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، فإنّ التنظيمات العسكرية الأُولى تظلّ لافتة للنظر في اعتماد السرية على نحوٍ صارم، والتركيز على أنماط من النشاط تستبعد اللجوء إلى القوّة واستخدام السلاح.

الصورة
غلاف الكتاب

"مسألة حياة وموت" عنوان كتاب للمؤلّف والطبيب النفسي الأميركي إيرفين د. يالوم (1931) وزوجته الكاتبة والمؤرّخة النسوية مارلين يالوم (1932 - 2019)، صدر عن "الروافد الثقافية" و"ابن النديم" بترجمة خالد الجبيلي. تبادَل الزوجان كتابة فصول هذه المذكّرات، مُستعيدَين حياتهما المشتركةَ منذ المراهقة وحتى الشيخوخة؛ حيث قام كلٌّ منهما برعايةِ الآخر، وواجها الشيخوخة والهشاشة والموت، ليصلا إلى تقديرٍ أكبر لقيمة الحياة ونفاستها. يختتم الكتاب بحديث يالوم عن فقده زوجتَه، وهو ما يصفه بالتجربة الأكثر قسوةً في حياته.

 

كتب
التحديثات الحية

المساهمون