إصدارات.. نظرة أولى

إصدارات.. نظرة أولى

08 يونيو 2021
بليندا بليغناوت/ جنوب أفريقيا
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات الفكرية والسياسية والتاريخية والعمارة والرواية والشعر.

■ ■ ■

الصورة
غلاف الكتاب

دوارد سعيد: المثقّف الراديكالي" عنوان كتابٍ للباحث العراقي رسول محمد رسول، صدر حديثاً لدى "دار الرافدين". يسعى رسول في عمله هذا إلى تقديم سيرةٍ فكرية للمفكّر الفلسطيني الراحل باعتباره مثقّفاً شكّلت الممارسة النقدية محوراً أساسياً في تجربته (1935 - 2003). ينظر المؤلِّف إلى صاحب "الاستشراق" باعتباره "ناقداً جذرياً"، ويبحث في اشتغالاته النقدية كما في تنظيره لفعل النقد، حيث قسّم هذه الممارسة، كما يُذكّر رسول، إلى أربعة أشكال؛ تبدأ بالعمل النقدي الصحافي وتنتهي بالنظرية الأدبية، مروراً بالتأريخ الأدبي الأكاديمي والتأويل.

الصورة
غلاف الكتاب

يحلّل الباحث مراد بن قاسم في كتابه "الغزالي وسياسة الحقيقة: الإحراج الميتافيزيقي ورهانات التأويل"، الصادر عن "دار كلمة"، كيفية تشكّل الحقيقة في مدوّنة الفيلسوف المسلم (1058 - 1111)، والتي صاغ من خلالها قانونه في التأويل الذي يستند إلى كفاية العقل البشري على الممارسة الحرّة للفهم والمحاججة والنقد، تمييزاً بين الممكن الإنساني والمطلق الإلهي، أي التمييز بين المعرفة الممكنة للعقل والمعرفة الإلهية غير المتاحة له. ولأجل تحصين هذه الكفاية العقلية، أحكم توظيف علم المنطق في مجالات المعرفة كما في فضاء العمل.

الصورة
غلاف الكتاب

"بيت المقدس في عهد المماليك" عنوان كتاب صدر حديثاً للباحث عبد الرحمن حمودة عن "دار الشروق"، ويعود فيه إلى لحظة انتصار المماليك على المغول في معركة عين جالوت (1260) وصدّهم عن احتلال القدس، حيث بسطوا نفوذهم على مصر وبلاد الشام، وقاموا بتحويل المدينة من نيابة تتبع دمشق إلى ولاية مستقلّة، نتيجة اهتمامهم بها وسعيهم لحمايتها من الحملات الصليبية المتتالية من خلال ربطها مباشرةً بالقاهرة. وشهدت القدس في تلك الفترة استقراراً وارتفاعاً كبيراً في عدد سكانها، وغدت مركزاً ثقافياً احتضن عشرات المؤرّخين والفقهاء.

الصورة
غلاف الكتاب

يستعرض الباحث برناباس كالدر في كتابه "العمارة: من عصور ما قبل التاريخ إلى طوارئ المناخ"، الصادر عن "منشورات بيلكان"، قصّة العمارة وتحوّلاتها، بدءاً من اختراع النار مروراً بالزراعة ثم اكتشاف الوقود الأحفوري، على مدار 15 ألف سنة، مضيئاً معالم مهمّة في روما القديمة والمدن الصينية القديمة والجامع الأموي في دمشق، وعلاقة تشييد المباني وتشغيلها بالتغيّرات المناخية، حيث يُستهلك نحو 40% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عالمياً، لافتاً إلى ضرورة تجنّب كوارث بيئية محتملة من خلال تقديم عمارة جميلة وذكية في آن.

الصورة
غلاف الكتاب

"مشروعية السلطة في الفكر السياسي الإسلامي" عنوانُ كتابٍ للباحث التونسي سمير ساسي، صدر حديثاً عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" ضمن سلسلة "أطروحات الدكتوراه". يتناول العمل الأسس الفقهية والشرعية لمسألة مشروعية السلطة في العصر الإسلامي الوسيط، متتبّعاً تأثيراتها في الفكر الإسلامي حتى المرحلة المعاصرة. يتوزّع الكتاب على ثلاثة أقسام هي "المفاهيم المؤسّسة للمشروعية"، و"مرجعيّة المشروعية"، و"أشكال توظيف المشروعية". من مؤلفات سمير ساسي السابقة: "المواطنة بين الديني والسياسي عند برهان غليون" (2017).

الصورة
غلاف الكتاب

عن "معهد تونس للترجمة"، صدر حديثاً كتاب "العبارة والمعنى: دراسات في نظرية الأعمال" للمفكّر الأميركي جون ر. سورل (1932) بترجمة الأكاديمي والباحث التونسي شكري السعدي. يتناول العمل تصنيف الأعمال اللغوية باعتبار أنّ الكثرة الظاهرة فيها قابلة للاختزال في أصناف أو مقولات قليلة، وأنّ اللغة، شأنُها في ذلك شأن أي ظاهرة اجتماعية أُخرى، لا تستعصي على التصنيف. يتبنّى سورل في ذلك القاعدة القائلة بإمكانية ردِّ الكثرة إلى قلّة والمتعدّد إلى واحد وما لا ينحصر إلى عدد محدود من العناصر يمكن للذهن الإحاطة به والسيطرة عليه.

الصورة
غلاف الكتاب

"الديمقراطية: طوق نجاة للمجتمعات والدول العربية" عنوان كتاب للباحث علي خليفة الكواري، صدر حديثاً عن "مركز دراسات الوحدة العربية". إضافة إلى المقدّمة، يتضمّن العمل ثمانية عشر فصلاً تضمّ دراساتٍ تتناول مواضيع الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان في المجتمعات العربية وأبرز التحدّيات التي تواجهها في سعيها لتحقيق الديمقراطية؛ وهي مواضيع نقرأ في تقديم الكتاب بأنّها "تمسّ الكثير من القضايا والمشكلات والعوامل التي لا تزال المجتمعات العربية تواجهها اليوم، بما فيها العوامل البنيوية الداخلية والعوامل الخارجية".

الصورة
غلاف الكتاب

بترجمة خلود عمرو، صدرت حديثاً عن "دار التنوير" رواية "أوركسترا المغلوبين" للروائي النيجيري تشيغوزي أوبيوما. يروي العمل، على لسان قرين البطل، قصّة مزارع دواجن يُدعى تشننسو يعيش عزلةً ومعاناة بعد رحيل والده وهرب أخته، قبل أن يقع في حبّ فتاة تُدعى ندالي، يرفُض أهلها زواجهما بسبب الفارق الطبقي، ما يدفعه إلى بيع ممتلكاته والسفر إلى قبرص سعياً للحصول على شهادة، ليكتشف أنه وقع ضحية احتيال. في خضمّ هذه الحكاية التقليدية، ينقل أوبيوما الكثير عن ثقافة شعب الإيبو في نيجيريا ومعتقداته ونظرته إلى الكون والإنسان.

الصورة
غلاف الكتاب

"برديات مريم" عنوان رواية للكاتب التونسي عمّار الجماعي صدرت مؤخراً عن منشورات "ورقة"، وهي ثالث إصدارات مؤلّفها بعد "أوتاد" و"الطريق إلى محتشد رجيم معتوق". تعود الرواية إلى مرحلة القمع البوليسي للإسلاميّين في زمن حكم زين العابدين بن علي، من خلال أوراق امرأة تعيش على وقع التضييقات البوليسية، بسبب انتماء زوجها إلى المعارضة الإسلامية. يقترح الجماعي في هذا العمل بنية طريفة لنصّه، حيث يقسّمه إلى "برديات" هي أقرب إلى أوراق مجمّعة ترسم سيرة مواطنة تحت مرمى القمع البوليسي الذي كان يتعرّض إليه التونسيون.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "دار الفاصلة"، صدر مؤخَّراً كتاب "الفكر العربي والإبدال التأويلي: من نسبية الفهم إلى دنيوية التأويل" للباحث المغربي محمد الحيرش. يشير المؤلّف إلى خصوصية الفكر التأويلي اليوم، وهي أنه لم يعد يؤمن بسرديات شاملة، بل بات يقترح فقط مجموعة من حوافز وإمكانيات التفكير تتعلّق بالنصوص وبالوجود والمادّة واللغة، وهو ما يدعو إلى القول بأنَّ التأويليات اليوم باتت واعية بهشاشتها وبمنطق التحوّلات الزمنية وإمكانية ترجيح أي تأويل عن بقية التأويلات، ما ينفي كلّ ادعاء بامتلاك الحقيقة كما يفعل الأصوليون مع الدين، مثلاً.

الصورة
غلاف الكتاب

"كوميديا العدم" عنوان عمل شعري أنجزه المغربي صلاح بوسريف وقد أرفقه برسومات للتشكيلي الأردني محمد العامري. نقرأ في تقديم هذا الكتاب: "العمل نص واحد، يذهب إلى لحظات ما بعد الغياب، إلى الوجود في العدم، بين الجحيم والمحشر، برفقة شعراء وفلاسفة وفنّانين، ويتّخذ الشاعر من دانتي ألغييري حادياً له، يخوض معه عوالم مريبة، مليئة بالدهشة والرعب والمغامرة، تجري، كلّها، في جو من الذبول المريب، حيث يلتبس الحلم باليقظة، وهو ما تجسّده رسومات الفنان محمد العامري، بتمثّلها لهذا الذبول في التباساته، في وجود يجري خارج الوجود".

كتب
التحديثات الحية

المساهمون