إصدارات.. نظرة أولى

21 فبراير 2023
وليد رشيد القيسي/ العراق
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الدراسات التاريخية والفلسفية والنقدية والشعر والرواية والسيرة الذاتية والفن التشكيلي والمسرح.

■ ■ ■

الصورة
غلاف الكتاب

"على الجدار" عنوان مسرحية من توقيع الشاعر والمسرحي الإسباني جاكوب آمو، وبتقديم من خوان كارلوس مونديرو صدرت هذا الشهر عن منشورات El Puente.  في لقاء صحافي، يقول آمو: "يكشف هذا العمل الوضع الرهيب الذي يعانى منه الشعب الفلسطيني من خلال عيون مراهقَين. مع تقدم النص، أود أن يسأل القارئ أو المشاهد نفسه نفس الأسئلة مثل الشخصيات: ما هو الثمن الذي أنت مستعد لدفعه؟ ما مقدار الألم الذي يمكنك تحمله؟... إنه لأمر فظيع إلى أي مدى يمكن أن تتمادى إسرائيل في ظل سلبية المجتمع الدولي الذي يعرف جيدًا ما يحدث ويصمت صمتاً مخزياً. أنا متأكد من أننا في المستقبل سنخجل من النظر في عيون أطفالنا أو أحفادنا عندما يسألوننا لماذا لم نفعل أي شيء".

الصورة
غلاف الكتاب

عن "ميسلون للثقافة والترجمة والنشر" صدر كتاب "ضدّ 'العقل السليم': نقاشات فكرية وسياسية"، وهو حوار مع الكاتب السوري جاد الكريم الجباعي (1945)، أجراه معه كلٌّ من الكاتبَين السوريَّين منير الخطيب وحازم نهار. يصف نهار أهمية الحوار مِن كونه "لا يستنفد فكرَ الجباعي وهمومه التنويرية والتغييرية، لكن أهميته تكمن في أن إجاباته تأتي بعد مرور عشر سنوات على الربيع العربي، بكلّ ما رافقه من أسئلة وفوضى فكرية وحروب وانكسارات". يُشار أن مؤلّفات الجباعي تتناول الشؤون الفكرية والسياسية ومسائل كالمجتمع المدني والديمقراطية.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "المركز القومي للترجمة" في مصر، تصدر هذه الأيام النسخة العربية من كتاب "الكوزموبوليتانية السكندرية: أرشيف"، للأكاديمية المصرية هالة حليم، وبترجمة عبد المقصود عبد الكريم ومراجعة المؤلّفة. تتوقّف المؤلّفة عند المكانة التاريخية التي شكّلتها المدينة كحاضنة للعديد من الثقافات، حيث وُلد ونشأ فيها كتّاب ومفكّرون وفنّانون من أصول مختلفة. وهي تفنّد النظرة الأوروبية إلى هذه الظاهرة، والتي تختصر المدينة بكونها مجرّد مكان اجتمعت فيه ظواهر غربية، حيث تُدافع عن دور مصري وعربي في قدرة الإسكندرية على الانفتاح والتنوّع.

الصورة
غلاف الكتاب

"خريطة الشوق: حياة وأعمال آغا شهيد علي" عنوان الكتاب الذي صدر في طبعة ثانية منقحة عن "منشورات جامعة ييل" للكاتب الهندي منان كابور. يتتبّع الكتاب سيرة الشاعر الكشميري (1949 - 2001) الذي وُلد في نيودلهي وعاش في كشمير التي تنازعت عليها الهند وباكستان بعد تقسيمهما عام 1947؛ حدثٌ ترك تأثيراً بالغاً على مجمل تجربته الشعرية وكيفية تصويره للثقافة الهندية المتعدّدة. كما يلقي الضوء على انتقاله إلى الولايات المتحدة، حيث حاز درجة الدكتوراه في الأدب، ليعمل مدرّساً في عدد من جامعاتها، ويترجِم إلى الإنكليزية أعمالاً لشعراء هنود.

الصورة
غلاف الكتاب

"نازلي مدكور" عنوان كتاب صدر عن "دار الكرمة". وفيه تستعيد التشكيلية المصرية (1949) تجربتها الفنّية خلال أربعين عاماً؛ منذ أوّل معرض فرديّ لها عام 1982 وحتى 2022. يتضمّن العملُ لوحات تُمثّل مراحل تجربتها، وحواراً مع الناقدة مي يني، ودراستَين للناقدَين عز الدين نجيب وفاروق يوسف. حصلت مدكور على ماجستير في الاقتصاد السياسي في مصر، قبل أن تُسافر لدراسة الرسم في إيطاليا ثمّ الولايات المتّحدة، وصدر لها كتاب بعنوان "المرأة المصرية والإبداع الفنّي" عام 1989، ونفّذت رسوماً لكتاب "ليالي ألف ليلة" (2005) لنجيب محفوظ.

الصورة
غلاف الكتاب

"الميتافيزيقا وما بعدها" عنوانُ أحدث كتب الفيلسوف الفرنسي جان لوك ماريون، الصادر لدى منشورات "غراسيه" في باريس. مثل جيل دولوز وجاك دريدا، اللذين سبقاه في طرح سؤال "ما الفلسفة؟" وهما في سنّ متقدّمة، يواجه ماريون (76 عاماً) هذا السؤال بدوره، ويجيب عنه انطلاقاً من قناعته بالفينومينولوجيا (أو الظاهراتية) كمنهج للتفلسُف يُساعد في تجاوز "حدود الميتافيزيقا" التي تَحوْل أحياناً دون قدرتنا على رؤية الأمور كما هي، وتحوّلها إلى أغراض وأشياء جامدة، في حين تدعو الفينومينولوجيا إلى وصفها كما تظهر لنا.

الصورة
غلاف الكتاب

في طبعة جديدة، صدر عن دار "الرافدين" كتاب "سرفانتس: أمير الأدب الإسباني" لنجيب أبو ملهم وموسى عبود، وبتقديم المترجم عبد الهادي سعدون. صدر الكتاب لأوّل مرّة عام 1947 في تطوان، وهو في الغالب أوّل عملٍ متكامل بالعربية حول الكاتب الإسباني (1547 ــ 1616) ومساره وإضافته إلى الأدب الإسباني بشكل خاص، والعالمي بشكل عام. ومن هنا يستمدّ العمل أهمّيته، بوصفه شهادة عن الفترة الأولى من تلقّي العربية لأعمال سرفانتس، وضعها اثنان من أوائل المشتغلين العرب بالترجمة من الإسبانية في النصف الأول من القرن العشرين.

بترجمة أحمد حسن، تصدر هذه الأيام عن "دار التنوير" النسخة العربية من كتاب "عصر الذكاء الاصطناعي ومستقبلنا البشري" لمؤلِّفيه: هنري كيسنجر، وإريك شميت، ودانييل هوتنلوشر. يتناول العمل موضوع الذكاء الاصطناعي وما تعنيه هذه التقنية الحديثة، وأثرها في تغيير المجتمع البشري؛ حيث يُجمع المؤلّفون الثلاثة على أنّنا نعيش "حقبة لا شبيه لها في التاريخ"، وأنّ الذكاء الاصطناعي سيغيّر علاقة الناس بالمعرفة وبالسياسة وبالمجتمعات التي تعيش فيها، وعلى ضرورة التعامل مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بحذر، وتشكيل مؤسّسات للتحكُّم بها.

الصورة
غلاف الكتاب

بترجمة تحسين رزاق عزيز، صدرت النسخة العربية من رواية "بريسبان" للكاتب الروسي يفغيني فودولازكين (1964) عن "دار المدى". تدور أحداث الرواية حول مؤلّف موسيقي وعازف غيتار يُدعى غليب يانوفسكي، يُصاب بمرض باركنسون في سنّ الخمسين، فيُوكل إلى الكاتب سيرجي نيستيروف توثيق سيرته الذاتية التي تبتدئ من طفولته في أحد الأحياء الفقيرة في مدينة كييف، مررواً بدراسته الموسيقى في سانت بطرسبرغ وانتقاله للإقامة في ميونخ، لتشكّل هذه الحياة ذريعة للحديث عن تاريخ الموسيقى في روسيا وأوكرانيا وعلاقتها باللغتين ذات الأصل الواحد.

الصورة
غلاف الكتاب

بتوقيع المترجِمة سلمى متوكّل تصدر قريباً عن دار "خطوط وظلال" مجموعة الشاعر والناقد الإسباني خوسيه سارّيا (1960) "زمن الانتظار"، والتي صدرت بالإسبانية العام الماضي. يتميّز شعرُ سارّيا بالانتماء الإنساني المتحرّر من إسار الجغرافيا والالتزامات السياسية أو الأيديولوجية الضيقة، ويرى في الأندلس وتاريخها بيئةً تمثّل ذلك الخيار الحر. ترأّس الشاعر تحرير عدد من المجلّات الأدبية مثل Dos Orillas ومجلة Penélope، وقد تُرجمت نصوصه إلى لغات عدّة. من أعماله الشعرية: "كتاب الحبّ المستحيل" (2002)، و"لون الذاكرة" (2016).

الصورة
غلاف الكتاب

"تقديس التعصّب: دراسة في ديناميات الهوية المتأزّمة والتوجّه المُضاد" عنوان الكتاب الصادر عن "مؤسسة أبجد للترجمة والنشر" للباحث العراقي أزهر هاشم العذاري. ينطلق الكتاب من درْسِ التعصّب بما هو سلوك يُضمر اجتيافاً غير واعٍ لأفكار ومعتقدات وآراء سابقة، ما يحوّل الناس إلى مجرّد نُسخٍ مكرّرة عن غيرهم، وبهذا تصبح حياتُهم محاكاة، وأفكارُهم اقتباسات. كذلك يربط الكتاب بين التقديس من جهة وما تعانيه الهوية من عدم القدرة على حرية الاختيار، وبالتالي فهي هوية لا تنظر إلى ذاتها (الخيّرة بالضرورة)، بل صوب ما يقع خارجها.

كتب
التحديثات الحية
المساهمون