"جائزة الآغا خان للعمارة": عشرون مشروعاً في قائمتها القصيرة

"جائزة الآغا خان للعمارة": عشرون مشروعاً في قائمتها القصيرة

08 يونيو 2022
"مدرسة جدكال الابتدائية" في قرية سيد بار الإيرانية
+ الخط -

أعلنت "جائزة الآغا خان للعمارة" عن اختيار عشرين مشروعاً ضمن القائمة القصيرة لدورتها الجديدة؛ حيث تتنافس المشاريع على الجائزة المعمارية التي أنشأها الآغا خان الرابع عام 1977 في مدينة جنيف بسويسرا، وقدرُها مليون دولار أميركي.

وذكر بيان للجائزة أنّ "لجنة التحكيم العليا المستقلّة اختارت المشاريع العشرين المدرجة في القائمة المختصرة من بين 463 مشروعاً جرى ترشيحها للدورة الخامسة عشرة 2020 - 2022". وهذه المشاريع المعمارية من فلسطين ولبنان والكويت والبحرين والإمارات وتركيا وإيران وإندونيسيا وبنغلاديش والهند وسريلانكا والنيجر والسنغال والرأس الأخضر.

وتضمّ القائمة "محكمة طولكرم" في مدينة طولكرم الفلسطينيّة، والتي تضمُّ مبنيَين؛ الأوّل مخصَّص للمَرافق الإدارية، والآخر يحتوي عشر قاعات محكمة. ويرتبط المبنى الرئيسي مباشرةً بالفضاء العام الأمامي، الذي يُرسّخ المبنى في سياقه الحضري المباشر ويقدّم لمواطني مدينة طولكرم مساحة للتجمُّع.

ومن لبنان، ضمّت القائمة مشروع "تجديد دار نيماير للضيافة" في طرابلس، وهو المشروع الذي جرى التخلّي عنه عندما اندلعت الحرب الأهلية عام 1975، حيث جرى تحويل "دار الضيافة" إلى منصّة تصميم ومنشأة لإنتاج الأخشاب المحلية.

كما يحضر في القائمة "برج الرياح في الوفرة" في مدينة الكويت، وهو مبنى يتألّف من 13 طابقاً وجرى تصميمُه كبرج للرياح، ليكون حلّاً طبيعيّاً لمشكلة المناخ الحار، كما يحتوي فناءً مركزياً عمودياً يوفّر تهوية طبيعية لكلّ وحدة سكنية، وأيضاً إعادة تأهيل مكتب "بريد المنامة" في البحرين، والذي بُني عام 1937، وأُعيد تأهيله مع مراعاة المحافظة على شكله الأصلي واستمراره في تقديم خدماته كمكتب بريد، فضلاً عن إضافة جناح جديد للمبنى الحالي. ويحضر، أيضاً، مشروع إعادة تأهيل "الطبق الطائر" في الشارقة، وهو مبنى يستمدّ تصميمه من مزيج من تأثيرات الهندسة الوحشية عام 1978، وجرى ترميمه بالكامل كمساحة فنية مجتمعية.

وتضمّ القائمة، أيضاً، "حديقة أفريقيا" في مدينة جرجيس بتونس، وهي بمثابة مقبرة لضحايا الهجرة غير النظامية عبر القوارب؛ حيث توفّر مكاناً للراحة النهائية لمئات الجثث التي جرى انتشالها من البحر، وتحسين "وادي إيسي" في بلدة آيت منصور المغربية؛ حيث جرى تحسين بساتين النخيل وخزّانات المياه، إضافةً إلى تحسين وترقية الممرّات والمرافق المخصّصة للسياح في المرحلة الأُولى من مشروع أكبر يستهدف منطقة الوادي.

وفي القائمة أيضاً مشروع إعادة تأهيل "محلج طرسوس" القديم في مدينة طرسوس بتركيا، حيث تسمح إعادة الاستخدام التكيّفي للمحلج المهجور، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، بتشغيل مركز معاصر للبحوث الأثرية والمشاركة العامّة.

ومن إيران، تحضر ثلاثة مشاريع؛ هي: "بيت أبان" في أصفهان؛ حيث جرى في موقع مستطيل وضيّق في مركز أصفهان التاريخي ترتيب المنزل المكوَّن من ثلاثة طوابق وتحيط به ثلاث ساحات فناء مفتوح، و"متحف أرغو للفن المعاصر والمركز الثقافي" في طهران، حيث تسهم المواد البارزة والمختلفة بتمييز الإضافات الجديدة عن النسيج التاريخي المبنيّ من القرميد في المتحف الموجود في مصنع جعة مهجور عمره 100 عام، وأيضاً "مدرسة جدكال الابتدائية" في قرية سيد بار؛ والتي يتولّى القرويّون والمعلّمون إدارتها، في حين تُسهم الأنشطة السياحية وأعمال التطريز التي تقوم بها النساء المحليات بتمويل المدرسة، وهي تُعتبر مركز تنمية مستدامة للمناطق المحيطة.

وتحضر إندونيسيا في القائمة بمشروعين: "مطار بليمبينغساري" في مدينة بانيووانجي، والذي يقدّم خدماته لأكثر من 110 آلاف مسافر محلّي يومياً؛ حيث تساهم أشكال السطح المنحدرة في التخفيف من درجة الحرارة، كما يسهم العشب في توفير المزيد من العزل، وأيضاً بمشروع "منزل قابل للتوسُّع" في مدينة باتام، حيث جرى تصميم النموذج الأوّلي الجديد للمسكن المستدام ليأخذ شكلاً مرناً يتجاوب مع الموارد غير المستقرّة للسكّان مع مرور الوقت.

إضافةً إلى ذلك، تضمّ القائمة مشروعَين من بنغلاديش: الأوّل هو "المساحات المجتمعية استجابةً لأزمة اللاجئين الروهينغا" في منطقة تكناف، وهي عبارة عن هياكل مبنية بشكل مستدام في أكبر مخيّمات اللاجئين في العالم، وقد جرى التعاون في تنفيذها على أرض الواقع دون الحاجة لوضع مخطّطات أو نماذج، ومشروع "المساحات النهرية الحضرية" في منطقة الجنيدة، والذي يتولّى المجتمعُ المحلي إنجازَه، وهو يُسهم في توفير أماكن عامّة في مدينة نهرية يسكنها 250 ألف نسمة.

تضمّ القائمة، أيضاً "مكتبة ليلافاتي لالبهاي في جامعة مركز التخطيط البيئي والتكنولوجيا" في مدينة أحمد آباد الهندية؛ حيث تشكّل المكتبة دراسة حالة حيّة لاستراتيجيات التخفيف من الآثار السلبية للتغيّرات المناخي، و"مركز لانكا التعليمي" في منطقة بارانغيامادو السريلانكية، حيث جرى إنشاء مركز ثقافي متعدّد الوظائف ومدرسة للبالغين، إضافةً إلى أنّ المركز يشكّل نقطة التقاء بين مختلف الأعراق ويسهم في تعليم السكّان الحرف اليدوية.

يحضر في القائمة، أيضاً، مشروع "نيامي 2000" في مدينة نيامي النيجرية، والذي يحاول الاستجابة لنقص المساكن وسط التوسّع السريع الذي تشهده المناطق الحضرية، حيث يسعى هذا النموذج الأوّلي للسكن المكوَّن من ستّ وحدات عائلية إلى زيادة الكثافة مع الحفاظ على ملاءمته من الناحية الثقافية.

ومن السنغال، تحضر "مدرسة سي إي إم كمانار الثانوية" في مدينة ثيونك إسيل، والتي قام المتطوّعون فيها باستخدام التقنيات المحلّية، فضلاً عن استخدام الطوب المصنوع من الطين مع ترك مسافات بينها للتهوية، ما يسهم في تبريد الهواء من خلال تبخُّر الماء، ومن الرأس الأخضر مشروع إعادة تأهيل عدّة أحياء في مدينة مينديلو، والذي قامت بتنفيذه مبادرة "أوتروس باريوس، ومن ذلك إعادة تصميم المساحات العامة بالسماح للسكان بتنفيذ العديد من الأعمال في أحيائهم السكنية.

يُذكَر أنّ الجائزة، التي تُمنَح كلّ ثلاث سنوات، تُنظّم معرضاً خاصّاً بالمشاريع المدرجة ضمن القائمة القصيرة لهذه الدورة في منطقة كينغ كروس بلندن بين الثاني من حزيران/ يونيو الجاري والثلاثين منه.

المساهمون