المبالغة المفرطة في محاولة ألمانيا والغرب إثبات الولاء لكيان الاحتلال أو تأكيد أحقية المحتل يمقتها اليهود أنفسهم، أي هؤلاء المتحرّرون من هيمنة الصهيونية.
أصادف في طريقي الموبوءِ بالنَّدمِ محرومين/ يضفرون رغباتهم كي يُشنقوا بها/ ومنسيِّين/ لم تلامسهم الأقلام ولم يُذكَروا في الصحف/ فائضين إلّا عن ألمٍ ينخر وجودهم بصمت/ أُصادفُ مطرودينَ من هامشٍ إلى هامش/ ومنهوبين تُطاردهم أشباح الفلاة.
أنا المنسوبُ إلى ديارٍ خبيئةٍ في قواميس الخسران والخيبة / أنا المذكور في تقاويمِ أُمَمٍ ضلّت طريقها إلى الينبوع / فصار عليها أن تبتكر الماء، أو تلاحق خيالاته / أنا الناجي الأخير من بندقيَّةٍ غصّت بالبارود / وظلّت تسعل، بعيدًا عن رأسي، دماءُ قتلاها.
سهوًا نطقتُ اسمكَ حين تعثّرت/ كَأَنَّهُ صار بديلًا عن كلٍّ آهٍ/ يُوقظها الألمُ فَزِعةً في الروح/ ومن بين صخرتين في الأعالي/ جرى الماءُ غفلةً/ كَأَنَّ اسمك ذَكَّرَهُ بأنَّ عليه الجَرَيان. وفي الأعلى/ ضَلَّت غيمةٌ طريقها/ فاستهدت على رأسي.
في الليل كانت تمرُّ السُّعلاة/ قادمةً من مَغارَتِها في حكايةٍ بعيدة/ في الجبهة كان أبي/ يسمع خطواتها في الحوش/ ومن بعيد/ يسوّر البيت بآية الكُرسيّ/ على الكُرسيِّ/ كانت تستريح السُّعلاة/ وكنّا نهرب منها إلى المغارات الآمنة في ثوبِ أُمّي.