روائي سوري، ولد في دمشق، أصدر أول رواياته "موزاييك" عام 1991. لديه إحدى عشرة رواية ومجموعة قصص قصيرة.
ليس رفض العلمانية، بل إعادة تدويرها بما يتلاءم مع خصوصيات المجتمع، بحيث يكون فصل الدين عن السياسة تحريراً للدين من السياسة، لكن ليس من المجتمع.
العالمية الحقيقية لا تعني استقدام نموذج فكري أو سياسي أو أدبي، وإنما الاعتراف بتنوّع التجارب الإنسانية، فالمجتمعات لا تمرّ بالأزمات ذاتها.
ما بين الإفراط في الصمت، والإفراط في الضجيج، تظلّ الحكمة في إيجاد المساحة الوسطى: نقدٌ يهدف إلى التصويب، ومطالباتٌ تستند إلى الممكن.
غياب الاعتذار الواضح يُفقد "المكوّعين" مصداقيتهم، ففي الاعتذار اعتراف بالخطأ، كما أنّ المُصالحة الوطنية الفعّالة لا تتحقّق بلا مصارحة.
يتطلّب التصدّي للتطرّف فتح قنوات الحوار، وتقديم رؤى بديلة، تُتيح للفرد رؤية العالم بألوانه المتعدّدة، وليس فقط من خلال ثنائية الصواب والخطأ.
يكمن التحدّي في تحقيق التوازن بين حقّ الضحايا في العدالة وبين حاجة المجتمع إلى المصالحة، فلا عفو من دون محاسبة، والعدالة ليست الانتقام.
رغم إرث الدكتاتورية الثقيل، فإنّ النظام الجديد في سورية استطاع، بدرجات لافتة، أن يحُدَّ من وقوع عمليات انتقام لن تكون إلّا كارثة إنسانية.
في حالة الاستقلال عن فرنسا، ظلّت مؤسّسات البلد قادرة على القيام بوظائفها، بينما يأتي الاستقلال عن حُكم الأسد وسورية مُجرَّدة من قدراتها.
يجب العمل على فصل اتحاد الكتّاب عن الدولة؛ فاستقلالية المثقّف أولوية، وألّا يكون تابعاً لأيّ سلطة سياسية، وليس طوع أمر الدولة ولا عدوّا لها.
لم يغب عن الأدب إدراك أنّ السياسة تحاول أن تسبغ هيمنتها على تطلّعات البشر. فكان مضطرّاً، لا مخيّراً، في اختراقها، من دون التذرّع بأنّها تؤذيه أو تحطّ منه.