محمد حمص: أزمات الرياضة المصرية تدفعني للاستثمار بكرة القدم

محمد حمص: أزمات الرياضة المصرية تدفعني للاستثمار بكرة القدم

21 نوفمبر 2014
محمد حمص: صرنا نحلم فقط بالمشاركة في كأس أفريقيا(خاص)
+ الخط -
قال لاعب كرة القدم المصري محمد حمص، إن الأزمات التي تعاني منها بلاده حاليا انعكس سلبا على قطاع الرياضة، خاصة كرة القدم. وكشف عن خططه لتنفيذ مشروع استثماري رياضي يتمثل مدرسة لكرة القدم لتمكن ناشئي فريق الإسماعيلية من إبراز مواهبهم.
وإلى نص المقابلة:

*تعاني مصر من أزمات عدة، معيشية واقتصادية وسياسية بالأساس. هل تأثرت الرياضة في مصر بهذه الأزمات؟
نعم، تأثرت الرياضة، وبشكل كبير جداً فاق توقعاتي شخصيا، فرغم توقعي مثل الكثير من الرياضيين، بأن هذه الأزمات ستنعكس سلبا على الرياضة المصرية، إلا أن ما حدث فاق التوقعات، فلم أكن أدري أن نصل إلى نحن عليه الآن. ما وصلنا إليه حقيقة، لا يوصف ولا يمكن قبوله.
لقد دخلنا مرحلة لا نتذوق فيها طعم التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية، التي تسيدناها وتزعمناها، ونعتبر البلد الأكثر فوزا بها. وبعد أن كنا ننافس على التأهل إلى كأس العالم، صرنا اليوم نحلم فقط بالمشاركة في كأس أفريقيا، وهذه مأساة أوصلتنا إليها سياسات وأزمات.

*كيف تأثر قطاع الرياضة بهذه الأزمات؟
تكمن المشكلة في عدم الاستقرار، فعندما يسود الاستقرار في أي دولة، أيا كانت، فإن هذا الاستقرار ينعكس إيجابا على جميع المجالات، بما فيها الرياضة.
وفي حال كان قطاع ما ضعيفا، يمكن أن تعمل الدولة والجهات المختصة على تطويرها ودعمها في جو ملائم وجيد. وفي المقابل، عندما تتوالى الأزمات لا يكون هناك مجال للإصلاح أو التطوير، لأن الأزمة في هذه الحالة تصير شاملة لمختلف القطاعات. عندما تتفاقم المشاكل يصعب حلها، وهذا ما حدث بالفعل لكرة القدم المصرية.

*ألم يتم اتخاذ أي إجراءات عاجلة لانتشال قطاع الرياضة، خاصة كرة القدم المصرية، من الأزمة التي تعاني منها حاليا؟

طبعا، تم القيام بمحاولات عدة لمواجهة هذه الأزمات، غير أنها لم تنجح في إنهاء أزمة الكرة المصرية.
لقد ظهرت على كرة القدم المصرية علامات أزمة، بشكل واضح، خلال تصفيات كأس العالم الأخيرة، التي تكبدنا فيها خسارة فادحة أمام غانا. فشلنا في التأهل إلى كأس العالم، والأمر نفسه ينطبق على كأس أفريقيا.

* الشائع أن تداعيات الأزمات الاقتصادية لا تظهر بشكل فوري، لكن الكرة المصرية انهارت بشكل سريع عكس نظيرتها التونسية التي حافظت على تنافسيتها..ما تفسيرك لهذا الأمر؟
لكل دولة ظروفها وخصوصياتها. ما حدث في مصر مختلف تماما عما عاشته تونس. توقف النشاط الرياضي وحرمان الجماهير من متابعة المباريات أثرا، بشكل كبير، على الرياضة المصرية، بشكل عام. وأثر هذا الوضع سلبا على اللاعبين الرياضيين المصريين، ما هوى بنا إلى هذا المستوى الضعيف جدًا أمام دول كانت تحلم بأن تتعادل معنا، فبالأحرى أن تقهرنا في عقر دارنا.

*انطلاقا من هذه الأزمات، ألم تفكر في تنفيذ مشروعات استثمارية خارج الوسط الفني من أجل ضمان مستقبلك؟
ينصب تركيزي خلال الفترة الحالية على كرة القدم. ولكن لدي فعلا فكرة مشروع، لكن الحسم فيها يتطلب المزيد من الوقت، وسأتريث قليلا إلى أن تستقر الأوضاع ونتجاوز الأزمات، حتى أشرع في تنفيذ مشروعي الاستثماري.

*وما المشروع الذي تنوي إقامته؟
أفكر في أكثر من مشروع. تبدو لي جميع الأفكار جيدة. كما أنها تناسبني بصفتي لاعب كرة قدم، ومن أهمها إنشاء مشروع مدرسة لكرة القدم بشراكة مع أحد لاعبي فريق الإسماعيلية. وسيسعى هذا المشروع إلى إتاحة الفرصة لجميع اللاعبين الناشئين بفريق الإسماعيلية شرق مصر لإبراز قدراتهم ومساعدتهم على تحقيق النجاح في هذا المجال.

* هل تراودك مخاوف من الفشل في حال أقدمت على تنفيذ مشروع خارج قطاع الرياضة؟
لا أبالي بهذه المخاوف. فكرة مشروع مدرسة لكرة القدم الأقرب إلى قلبي، وسيكون لتنفيذه الأولوية عند اعتزالي ملاعب كرة القدم. سأنفذ هذا المشروع لأنني أحتاج إلى عمل آخر أقضي فيه يومي بجانب التدريب وتحليل المباريات.

المساهمون