وقال الناشط محمد الشامي لـ"العربي الجديد"، إن طيران النظام السوري شن العديد من الغارات على الأحياء السكنية في مدينة حمورية، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين في حصيلة أولية وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء.
وأضاف الشامي أن أربعة مدنيين على الأقل قتلوا وجرح آخرون جراء قصف جوي من النظام طاول الأحياء السّكنية في مدينة سقبا.
وأوضح "مكتب مدينة حمورية الإعلامي"، أن "الطائرات الحربية والمروحية تناوبت على قصف الأحياء السكنية في حمورية، حيث بلغ عدد الغارات الجوية خمسين غارة، فيما ألقى الطيران المروحي أربعين برميلا متفجرا، كما تم استهداف الأحياء بمائة وخمسين قذيفة مدفعية وصاروخية، وأسفر ذلك عن دمار كبير في الأحياء السكنية".
من جهته، قال الدفاع المدني في ريف دمشق إن العشرات من الغارات الجوية من الطيران الحربي والطيران المروحي، بالإضافة لقصف مدفعي وبصواريخ الراجمات، استهدفت كلا من حمورية وسقبا، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
وأضاف الدفاع المدني أن فريق الدفاع في المنطقة لم يتمكن من توثيق الحصيلة الدقيقة للإصابات والقتلى، وذلك نتيجة استهداف مركز 400 بشكل مباشر وخروجه عن الخدمة نتيجة الأضرار المادية الكبيرة في الآليات والمركز، دون حدوث أضرار بشرية في صفوف المتطوعين.
إلى ذلك، قال "المكتب الإعلامي الموحد في مدينة عربين" إن مدنيين قتلا جراء غارة من طيران النظام على المدينة، فيما قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون بغارة على مدينة كفربطنا، ومدني بغارة على بلدة جسرين، بحسب الدفاع المدني في ريف دمشق.
وقال الدفاع المدني السوري، صباح اليوم، إن شخصين قتلا وأصيب آخرون نتيجة غارات جوية استهدفت بلدة عربين، فيما استهدفت غارات أخرى بلدتي كفربطنا وحزة، ما أدى إلى سقوط 5 قتلى.
وترتفع بذلك حصيلة الضحايا الذين سقطوا اليوم في الغوطة إلى ثمانية وعشرين على الأقل جراء القصف الجوي والصاروخي من قوات النظام، وتبقى الحصيلة مرجحة للزيادة نتيجة وجود عالقين تحت الأنقاض ومصابين بجروح خطرة.
وفي شأن متصل، قال "جيش الإسلام" المعارض إن قوات النظام حاولت اقتحام بلدة الريحان، شمال شرق مدينة دوما، من أكثر من محور، بالتزامن مع قصف عنيف على المنطقة بصواريخ الطيران الحربي.
قتلى لـ"تحرير الشام"
في غضون ذلك، قتل أحد عشر عنصرا من عناصر "هيئة تحرير الشام"، في معارك مع "جبهة تحرير سورية" في ريف حلب الغربي.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن "جبهة تحرير سورية" نفذت كمينا لعناصر "هيئة تحرير الشام" في منطقة وادي بلتنية بالقرب من قرية عاجل في ريف حلب الغربي، وقتلت عشرة منهم.
وأضافت المصادر أن تنظيم "هيئة تحرير الشام" قام على أثر استهدافه بشن هجوم على مواقع "جبهة تحرير سورية" في قرية الهباطة بريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل قيادي من الهيئة يدعى "أبو قتادة الدليمي".
من جانبها، أعلنت وكالة "إباء" الناطقة باسم "هيئة تحرير الشام" عن سيطرة الأخيرة على قرية الهباطة بعد طرد "جبهة تحرير سورية"، وفق قولها.
وتحدثت المصادر عن مداهمة "هيئة تحرير الشام" لمخيم كفرلوسين بريف إدلب الشمالي واعتقلت عدة أشخاص من المخيم، كما قامت بمداهمة العديد من المنازل في بلدة عقربات بريف حلب الغربي واعتقلت أحد عناصر "الشرطة السورية الحرة".
ويشار إلى أن استمرار الاقتتال بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سورية" في مناطق مختلفة بريف حلب الغربي ومحافظة إدلب، أدى إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة من الطرفين، فضلا عن وقوع قتلى وجرحى من المدنيين.