يا ابن البلد...سميح شقير في الذكرى الخامسة للثورة السورية
يا ابن البلد...سميح شقير في الذكرى الخامسة للثورة السورية
هزار الحرك
صحافية سورية. عملت خلال فترة تزيد على 15 عامًا في إعداد وإنتاج البرامج التلفزيونية والأفلام الوثائقية، ودوبلاج أفلام الكرتون المصورة لقنوات متنوعة، ثم انتقلت إلى العمل الصحافي المكتوب، ونشرت مقالات عدة تتناول الواقع الاجتماعي والثقافي والفني في سورية، وبلدان المهجر. تؤمن بدور الثقافة والفن في تغيير الواقع المأساوي، وتحلم بسورية حرّة، خالية من كل صنوف الاستبداد.
مباشر
ربما..ما من سوري تقريباً، إلا ويحفظ عن ظهر قلب صرخة سميح شقير "يا حيف"، الأغنية التي رسخت في وجدان الملايين، وشكلت كثيراً من وعيهم، لاسيما في زمن الحبو الأول للثورة، إذ احتلت جزءاً من أرواحهم، وترنموا بها ألماً، خفية عن أعين حراس الظلام..فالويل لمن قبض عليه متلبساً بلحنها أو كلماتها.
وفي الذكرى الخامسة للثورة السورية، يطل الفنان سميح شقير على السوريين بأغنية جديدة، فيها كثير من روح "يا حيف"، ليهمس في أذن ابن البلد، محذراً من ضياع الوطن، وداعياً إياه أن ينظر بعينيه، لا بعيني حاقد وحاكم، ويجعل من قلبه حكماً، إذ كم من حاكم أودى بالأوطان إلى الهاوية.
يقول مطلع الأغنية التي ألفها ولحنها شقير كعادته في جميع أغنياته، وكان لصوت شقيقته سهير موطئ فيها: "إن راح البلد، مافي بلد، يا ابن البلد، خلي عينك عالبلد" ليتابع من بعدها موضحاً بأن البلد ليس جغرافيا فحسب، وإنما شعب دفع ضريبته مقاومةً ولجوءاً وقهراً ليعيش بكرامة، "والبلد هو هو الناس..هو الكرامة اللي ما بتنداس...ماتخلي أرضك تبقى مداس..للغريب يا ابن البلد".
وإذ يتساءل المرء بعد كل ما جرى في سورية، كم جاء تحذير شقير متأخراً، ليقول لـ"العربي الجديد": "التحذير الأول أتى مبكراً مع (يا حيف)..ومستمر ليس من قبيل التفاؤل أو التشاؤم، بل من ضرورة إدراك الجميع أن عليهم التمسك بسورية، حتى آخر رمق".
اقرأ أيضاً: أحمد قعبور..أنحاز للإنسان بأغنياتي