ميمونة.. أول طبيبة تحصل على الدكتوراه في موريتانيا

ميمونة.. أول طبيبة تحصل على الدكتوراه في موريتانيا

31 مايو 2015
أول طالبة دكتوراه بكلية الطب في نواكشوط (العربي الجديد)
+ الخط -

حصلت طالبة موريتانية، السبت، على أول شهادة دكتوراه بموريتانيا، في مجال الطب، وذلك منذ إنشاء كلية الطب في البلاد عام 2006، بعد أن كانت الحكومات المتعاقبة تنتهج سياسة الابتعاث إلى الخارج، خاصة في التخصصات العلمية كالطب والهندسة.

ونالت ميمونة بنت محمد الأمين، شهادة الدكتوراه، بعد بحثها الذي تناول موضوع "مرحلة الارتجاج في تسمم الحمل وتأثيرها على وفيات الأمهات"، وحظيت الطالبة بتشجيع كبير في حفل مناقشة رسالتها، الذي احتضنته كلية الطب، بجامعة العلوم والتكنولوجيا والطب في نواكشوط.

وأعدت الباحثة ميمونة بحثها تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبدي ولد أحمد، الأستاذ بكلية الطب والطبيب بمركز الاستطباب الوطني.

وأشرف على نقاش الرسالة عدد من الأساتذة البارزين من كلية الطب وبعض الجامعات العربية والأفريقية والأوروبية.

واستعرضت الباحثة في محاور بحثها لنيل درجة "دكتوراه دولة" في الطب، المنهجية التي اتبعتها خلال البحث والمصادر التي اعتمدت عليها.

وبعد نقاش مستفيض من لجنة الإشراف وإبداء ملاحظاتها حول بعض النقاط الواردة في الأطروحة، أجمعت اللجنة على تثمين القيمة العلمية للرسالة، وأجازتها بالإجماع، وطلبت من مقدمتها تأدية القسم لمزاولة مهنة الطب بأمانة وإخلاص.

وأعربت الطالبة ميمونة بنت محمد الأمين، عن سعادتها بمناقشة رسالتها الأولى من نوعها في موريتانيا. وقالت بنت محمد الأمين، إن هذا الإنجاز كان حلما يراود الجميع، خاصة الطلاب الذين يتحملون المشاق من الناحية المادية والمعنوية للدراسة في الخارج، من أجل الحصول على الإجازة الطبية، مضيفة أن هذه الكلية وفرت لهم مستقرا ومكانا آمنا لدراسة الطب في وطنهم وبين ذويهم.

اقرأ أيضا: احتجاجات ائتلاف طلاب موريتانيا لإلغاء وقف المنح مستمرة

وحازت ميمونة، طوال مسيرتها التعليمية، مركزا متقدما بين زملائها، حتى التحقت بكلية الطب التي افتتحت في نواكشوط عام 2006.
وتعد إحدى رموز العمل الطلابي في موريتانيا، حيث نشطت في العديد من القضايا الطلابية والجامعية من خلال الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا.

وخاضت بنت الأمين وزملاؤها معركة مع إدارة الجامعة، من أجل حقوق الطلاب وسلامة واستقلال الجامعة وتحسين الخدمة التعليمية فيها، وهو ما أسفر عن صدور قرار بطردها من الجامعة، وحرمانها من دخول الامتحانات في عامها الجامعي الخامس، وهو الأمر الذي لم يوقف نشاطها، بل استمرت في نضالها الطلابي هي وزملاؤها في الاتحاد حتى تحققت أغلب مطالبها.

اقرأ أيضا طلاب موريتانيا: قرار إلغاء المِنَح جائر

المساهمون