مصبغة مصرية عمرها 116 عاماً

مصبغة مصرية عمرها 116 عاماً... الآلات اليدوية تتغلب على الحديثة

القاهرة _ محمد علي

avata
القاهرة _ محمد علي
25 نوفمبر 2017
+ الخط -


في حي الدرب الأحمر، يجلس الرجل الثمانيني، سلامة محمود سلامة، المالك الرابع، لأقدم مصبغة خيوط في القاهرة، حيث يبلغ عمرها حوالي 116 عاماً.

كاميرا "العربي الجديد"، قامت بجولة ميدانية داخل المصبغة، ورصدت مراحل عملية الصباغة، وصولاً إلى الخيوط الجاهزة.

ويقول سلامة، إنه يعمل في تلك المصبغة منذ 74 عاماً، وذلك بعد انتقاله من مركز شبين القناطر التابع لمحافظة القليوبية إلى القاهرة، مشيراً إلى أن لديه 12 من الأبناء 8 بنات و4 أولاد يعملون معه.

ويشير إلى أن تاريخ إنشاء المصبغة يعود لعام 1901، لافتاً إلى أن أكبر المشاكل التي تواجههم هي ارتفاع الأسعار، الأمر الذي يؤثر سلباً على المصبغة.

ولفت إلى أن هناك عدة أنواع للصباغة، منها الصبغة العادية والتي يضاف إليها ملح بكمية قليلة وصودا قش بنسبة 50 بالمائة، وهناك صباغة نصف ثابتة، وأخرى ضد الضوء، وأخيراً الصبغة الثابتة مائة بالمائة.

وعن مراحل الصباغة، يوضح سلامة، أن المراحل تبدأ بوصول الخيوط، ثم يتم وضعها في الأحواض لتأخذ اللون الأبيض، وتنقل بعد ذلك إلى أحواض مليئة بالمياه المغلية المضاف لها الألوان حتى تتم عملية الصباغة.

وتابع "تتم عملية تصفية الخيوط من المياه في المصفاة، وبعد ذلك تنشر حتى تجف تماماً، وتصبح الخيوط جاهزة للذهاب لوجهتها".

ويؤكد أن المصابغ اليدوية هي أساس الصباغة في مصر، لأن المصابغ الآلية الحديثة لا تؤثر على المصابغ اليدوية القديمة، حيث إنه لا يوجد أحد لا يستخدم الخيوط الملونة في الملابس وصناعات عدة، موضحاً أن أصحاب المصانع الآلية يستعينون به من وقت لآخر لضبط درجات الألوان.

 

 

دلالات

ذات صلة

الصورة
لافتة "فلوسنا رايحة فين" التي رفعها طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة

مجتمع

لم تخفت أصوات طلاب الجامعة الأميركية بالقاهرة، دعماً للقضية الفلسطينية ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتنديداً بالتعامل مع شركات مؤيدة للاحتلال..
الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.
الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.

المساهمون