مخاوف من تفجير "داعش" لأكبر مصفاة عراقية

مخاوف من تفجير "داعش" لأكبر مصفاة عراقية

15 ابريل 2015
مصفاة بيجي العراقية للنفط (أرشيف/getty)
+ الخط -

ازدادت المخاوف من قيام تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش) بتفجير مصفاة بيجي النفطية، وهي أكبر مصفاة في العراق، بعدما سيطر التنظيم على أجزاء كبيرة منها عقب اشتباكات مع القوات الأمنيّة على مدار الأيّام الماضية.

وقال مسؤول محلّي في محافظة صلاح الدين لـ "العربي الجديد"، إنّ "داعش تمكن مساء أول أمس، من اقتحام مصفاة بيجي، بعد اشتباكات أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنيّة وحرّاس المصفاة"، مشيراً إلى أن التنظيم فرض سيطرته أمس على 70 % من المصفاة، ويحاول السيطرة عليها بالكامل.

وحذّر الخبير الأمني الاستراتيجي واثق العبيدي، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، من تدمير المصفاة مع منشآتها الحيوية بالكامل على أيدي مسلحي داعش، مؤكّداً على أهمية أن تدرك الحكومة خطورة ذلك، وترسل قوات أمنيّة وتستعين بطيران التحالف لإعادة السيطرة على المصفاة قبل فوات الأوان، حيث أنه يُعتمد على المصفاة بشكل كبير في تأمين مادتي البنزين وغاز الطهو، وتمتد على مساحة 22 كيلو متراً، إلى الشمال من بغداد ضمن حدود محافظة صلاح الدين.

وفي هذا الإطار أكّد الخبير الاقتصادي ماجد الصوري، لـ "العربي الجديد" أنّ "تدمير المصفاة من قبل داعش، سيكون له أثر سلبي على الواقع الاقتصادي العراقي وسيفاقم من حدّة الأزمة الماليّة التي تعاني منها البلاد".

وأوضح الصوري، أنّ العراق يعتمد بتوفير جزء كبير جداً من مشتقاته النفطية على مصفاة بيجي، وأنّ تلك النسبة تزيد وتنقص حسب الحاجة، مبيناً أنّ تعطيل المصفاة سيجبر البلاد على توفيرها عن طريق الاستيراد، بالإضافة إلى الكميات التي يستوردها بشكل يومي، ما يضيف عبئاً جديداً على الاقتصاد العراقي، بالإضافة إلى تسريح آلاف العمال العاملين في المصفاة، وإعادة إعمار المصفاة بعد تدميرها.

ويعاني العراق من أزمة مالية طاحنة في ظل انخفاض أسعار النفط وتفاقم الاضطرابات الأمنية، وأقرت حكومة بغداد الموازنة بقيمة 119 تريليون دينار عراقي (105 مليارات دولار) مع عجز متوقع بنحو 25 تريليون دينار (21 مليار دولار).

يشار إلى أن داعش استطاع بعد انتهاء نحو 10 أيام فقط من إعلان الحكومة العراقية حسمها لمعركة تكريت، تغيير المعادلة من جديد، وتحقيق هجمات عدة بالمحافظة، الأمر الذي يؤكد خطورة جيوب داعش التي بقيت في محافظة صلاح الدين.


اقرأ أيضاً:
"داعش" يقصف أكبر مصفاة نفط في العراق

المساهمون