مؤسّسة الصناعات الدنماركيّة للحكومة: الأجانب جاؤوا للعمل

أعلن مدير مؤسّسة الصناعات الدنماركية، الأكثر نفوذاً في البلاد، كارستن دوبفاد، في كلمته أمام مؤتمر الصناعيين الدنماركيين، الثلاثاء، رفضه لتوجهات الحكومة الاشتراكية والمعارضة المحافظة المتعلقة بسياسة استقبال المهاجرين والأيدي العاملة الأجنبية.

ولم يتردّد دوبفاد، الذي يُمثّل آلاف العاملين وعشرات الشركات الدنماركية، في المطالبة بتغيير "الخطاب والشعارات المتعلقة بالأجانب الذين جاؤوا إلى الدانمارك من أجل العمل". وقال: "من يظن أن هؤلاء أتوا للتطفل على مجتمعنا فهو مخطئ. لقد جاؤوا للعمل. ويحتاج أرباب العمل إلى أيد عاملة بكل قوة إذا ما أُريد للدنمارك أن تحافظ على تقدمها وتطورها الاقتصادي".

ويرى أرباب العمل أن النقاش الذي يدور منذ فترة حول سياسة الدنمارك المتعلقة بالأيدي العاملة الأجنبية والمهاجرة، بات "منفراً ويمكن أن يضر بالاقتصاد والمجتمع الدنماركي، بسبب حاجته إلى أياد ماهرة وحرفية في مجالات مختلفة". ويعتبر هؤلاء، وعلى رأسهم مدير الصناعات الدنماركية، بأن "هذا البلد يجب أن يجذب أيدي عاملة في قطاعات التعدين واللحام"، مضيفاً: "إذا كان يجب ألا نخسر فعلينا أن نكون أكثر انفتاحاً".

في قاعة المؤتمر، رفعت شعارات الترحيب بلغات مختلفة، وهي رسالة لهؤلاء السياسيين الذين يلهثون لكسب ود أرباب العمل وأصحاب الشركات والنقابات، التي باتت بدورها أيضاً تتململ من الخطابات المتشددة التي يصفونها بالشعبوية في وسائل الإعلام، عن أي نقاش يدور حول المهاجرين واليد العاملة القادمة إلى الدنمارك بطلب من الشركات نفسها.

كذلك، قال الصناعيّون: "لا يهمنا إن كان الإنسان بولونياً أو فرنسياً أو دنماركياً. ما يهمنا هو أن يكون لدينا يد عاملة ماهرة تُساهم في التطور الصناعي والاقتصادي لبلدنا". وتوجه مدير الصناعات الدنماركية إلى السياسيين قائلاً: "توقفوا عن الحديث بشكل بشع عن الأجانب في بلدنا. هؤلاء قادمون للعمل وعلينا التفكير بأهمية ذلك للدنمارك. عليكم التوقف عن التفكير بأن الناس يأتون فقط بهدف استغلال نظامنا الاجتماعي ونهب المساعدات".

وحذّر مؤتمر الصناعيين من ظاهرة استغلال اليد العاملة في الدنمارك، مطالباً بأن "تكون الأجور متساوية مع أجور اليد العاملة الدنماركية، ومن غير المقبول استغلال هؤلاء".