لبنان: قادة البلاد يعارضون سداد الديون المستحقة قريباً
وجاء في البيان الذي تلاه مدير عام الرئاسة أنطوان شقير أنه "استنادا إلى الخيارات والتصورات المتاحة، قرر المجتمعون بالإجماع الوقوف إلى جانب الحكومة في أي خيار ستعتمده في مجال إدارة الديون باستثناء دفع الديون المستحقة".
وكتب النائب عون، وهو شخصية بارزة في التيار الوطني الحر الذي أسسه خاله الرئيس ميشال عون، على تويتر: إننا "نعيش الساعات الأخيرة قبل الإعلان الرسمي عن تعثّر لبنان في تسديد ديونه"، مشيراً إلى أن "هذا الحدث غير المسبوق هو نتيجة تراكم سياسات وارتكابات وخيارات أنهكت المالية العامة واستهلكت كل المخزون".
وأضاف: "لا ينفع البكاء على الأطلال! ما يفيد هو وضع وبدء الخطة الإنقاذية للخروج من قعر الهاوية كما فعلت اليونان".
وكانت مصادر قد أبلغت وكالة "رويترز"، أمس الجمعة، بأن من المتوقع أن يعلن لبنان اليوم عجزه عن سداد مدفوعات سندات دولارية قادمة، وأنه يريد إعادة هيكلة دَين بالعملات الأجنبية بقيمة 31 مليار دولار، ما لم يجرِ التوصل إلى اتفاق مع الدائنين لتجنب تخلُّف فوضوي عن السداد.
|
وقد يمثل التخلُّف عن السداد مرحلة جديدة من الأزمة المالية المزعزعة للاستقرار، التي عصفت بالاقتصاد اللبناني منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول، ما أدى إلى تكبيد الليرة خسائر هائلة، ودفع البنوك إلى منع المودعين من الوصول الكامل إلى ودائعهم.
وعيّن لبنان بنك الاستثمار الأميركي (لازارد) ومكتب المحاماة (كليري جوتليب ستين أند هاملتون)، الأسبوع الماضي، لتقديم المشورة في ما يتعلق بإعادة الهيكلة المتوقعة على نطاق واسع.
وسيعلن رئيس الوزراء حسان دياب قرار لبنان بشأن السندات الدولية في الساعة السادسة والنصف مساءً (16.30 بتوقيت غرينتش)، قبل يومين فقط من الموعد المقرر لسداد الدولة المدفوعات المستحقة لحاملي سندات بقيمة 1.2 مليار دولار في التاسع من مارس/آذار.