قضية ناغا مونشيتي: انتقادات لـBBC والأخيرة تمنع التضامن

قضية ناغا مونشيتي: انتقادات لـBBC والأخيرة تمنع التضامن

30 سبتمبر 2019
طلبت الهيئة عدم التضامن (جون فيليبس/Getty)
+ الخط -

لا تزال قضيّة الإعلامية في "بي بي سي"، ناغا مونشيتي، تتفاعل، بعد إدانة هيئة الإذاعة البريطانيّة لها بأنّها "خرقت المبادئ التوجيهية" للمؤسسة إثر انتقادها للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لقوله لأربع عضوات في الكونغرس بأن عليهن "العودة من حيث أَتَين".

وكانت المذيعة قد علّقت على عبارة ترامب بالقول إنها "غاضبة، غاضبة جداً. وأتصور أن الكثير من الناس في هذا البلد سوف يشعرون بالغضب الشديد من أن رجلاً في هذا المنصب يشعر بأنه من المقبول أن يتجاوز الحدود باستخدام لغة كهذه".

وأثار توبيخ الهيئة للمذيعة غضباً واسعاً في الأوساط البريطانيّة، فيما عبّر إعلاميّون وسياسيون ونجوم عن تضامنهم مع مونشيتي ودفاعهم عن موقفعها. وحاز التماس يدعو الهيئة إلى إلغاء حكمها على مونشيتي على أكثر من 11 ألف توقيع.

ونشر نجوم رسالةً للهيئة، في صحيفة "ذا غارديان"، تشكو من توبيخها لمونشيتي. واعتبر النجوم أنّ توبيخ الهيئة للمذيعة "معيب للغاية" و"غير قانوني".


ونقلت "صنداي تايمز" عن المذيع والرئيس السابق للجنة المساواة وحقوق الإنسان، تريفور فيليبس، قوله إنّ هيئة الإذاعة البريطانية قد أصدرت تعليمات إلى الموظفين بعدم توقيع أي عريضة أو خطاب يدعم مونشيتي، وهي خطوة قد تؤدي إلى مزاعم بالتحرش.

وقال فيليبس لصحيفة صنداي تايمز: "يُطلب من موظفي الأقليّات في بي بي سي ألا يوقعوا على الرسالة أو أي عريضة وأن يظلوا واضحين في هذا الطلب. هذه التحذيرات من شأنها أن تنتهك قانون المساواة لعام 2010، مما يعني أنه يمكن للموظفين اعتبارها تحرشاً".

وكانت BBC قد أيّدت شكوى ضد مونشيتي، مبررةً قرارها بأنّ المذيعة ذهبت "إلى أبعد مما تسمح به المبادئ التوجيهية"، وإن "الجماهير لا ينبغي أن تكون قادرة على معرفة آراء الصحافيين في مسائل السياسة العامة". وقالت "من الواضح أيضاً أن مونشيتي علّقت بشكل مباشر ونقدي على الدافع المحتمل لسلوك الرئيس وعواقبه المحتملة. والتي كانت بطبيعتها مسألة نقاش ومناقشة شرعية. وهذا، في رأينا، تجاوزٌ لما تسمح به المبادئ التوجيهية في ظل هذه الظروف".