منذ كان عمره 15 عاماً، يحفر أبو محمد، ابن الستين عاماً، أسماء زبائنه على خشب الزيتون. هو المقيم في بلدة بيت ساحور، التي تقع شرق بيت لحم، وجنوب الضفة الغربية. الحاج موسى سعيد شعيبات يحفر بأشكال متعدّدة. تعلّم المهنة في مسقط رأسه بيت لحم، حيث عمل سبع سنوات، قبل أن ينتقل إلى الأرن، حيث يشارك في معارض فنية، ومنها إلى دول عربية عديدة.
استقرّ أبو محمد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ليمارس مهنته جامعاً الحرفية العالية في عمله مع عدم إتقانه القراءة والكتابة. فهو يرسم الحروف بغضّ النظر عن لغتها، بعد أن يطلب من الزبائن كتابة الأسماء التي يودون حفرها على ورقة، فينسخها من خلال النظر، بأيّ لغة كانت، ويحفرها على خشب الزيتون.
اقرأ أيضاً: جولة في الزيّ الفلسطيني
يحمل أبو محمد عدّته أينما حلّ. وهي أخشاب زيتون بأشكال فنية قصّها في آلات خاصة، لتمثّل خريطة فلسطين أو قبّة الصخرة وغيرها. كما يحمل قلماً ومنشاراً وثاقباً يدوياً، وهي أدوات صغيرة جداً، وطاولة يستخدمها بسطةً للحفر. ويفصح أنّ ثمن العدّة كلّها لا يزيد عن 150 دولاراً أميركياً، في حين يبيع القطعة الواحدة بين 4 و16 دولارأً.
الرجل الستيني، يبحث عن التجمعات المرورية في مدينة رام الله، ويجلس بين المارّة ليعتاش من مهنة لاقت إقبالاً من الناس، خصوصاً الأجانب منهم، الذين يزورون المدينة. إذ يشعرون بالسعادة حين يجدون رجلاً يحفر أسماءهم، وبلغتهم الأمّ مهما كان الاسم كبيراً، خلال دقائق معدودة، على ميداليات خشبية لا يزيد حجم بعضها عن 10 سنتيمترات. على الرغم من أنّه قد يحفر الحروف بشكل خاطئ في حال كتبت أمام عينيه بشكل خاطئ. فهو يتقن رسم أيّ حرف دون معرفته، باستثناء بعض الكلمات التي حفظها من كثرة كتابتها.
ويرى الفنان رائد عواد، وهو الأكاديمي في المعهد العربي في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، أنّ "ما يقوم به شعيبات ينمّ عن حرفة عالية المهارة وجهد مميّز من رجل شبه أمي، وتعتبر حالة نادرة، خصوصاً في الخطّ، إذ إنّ الرسم قد يتقنه أشخاص أميّون"، يقول في حديث لـ"العربي الجديد".
يرتاد بسطة أبو محمد الحرفية زبائن آخرون غير المارّة، يحفرون دروعاً تقديرية للمناسبات، خصوصاً حفلات التخرّج في الجامعات. أو قد يزوره زبائن يستخدمون تلك المحفورات الخشبية زينةً يعلّقونها في سياراتهم أو ميداليات لتعليق مفاتيح المنازل.
بعد أن كبر أبناء أبو محمد، فإنّه وجدهم خير معين في مهنته، هم الذين تركهم وراءه في بيت ساحور، وابتعد عنهم طلباً للقمة العيش. هناك يرسمون صوراً من التراث الفلسطيني على بعض الأشكال التي يتمّ قصها في آلات خاصة، وتُطلى بمادّة ذات لمعان خاص.
ويجد أبو محمد في مهنته متعة كبيرة، إذ يقول لـ"العربي الجديد" "أعتاش من هذه الحرفة أنا وعائلتي"، ويستطرد: "على الرغم من وجود التزامات مالية ومصروفات عائلية كبيرة، إلا أنّني أفضل العيش في بلادي وآكل الخبز والزيتون بدلاً من اللجوء إلى الغربة".
اقرأ ايضاً: التذكارات الفلسطينية: سلاح اللاجئين في وجه النسيان
استقرّ أبو محمد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ليمارس مهنته جامعاً الحرفية العالية في عمله مع عدم إتقانه القراءة والكتابة. فهو يرسم الحروف بغضّ النظر عن لغتها، بعد أن يطلب من الزبائن كتابة الأسماء التي يودون حفرها على ورقة، فينسخها من خلال النظر، بأيّ لغة كانت، ويحفرها على خشب الزيتون.
اقرأ أيضاً: جولة في الزيّ الفلسطيني
يحمل أبو محمد عدّته أينما حلّ. وهي أخشاب زيتون بأشكال فنية قصّها في آلات خاصة، لتمثّل خريطة فلسطين أو قبّة الصخرة وغيرها. كما يحمل قلماً ومنشاراً وثاقباً يدوياً، وهي أدوات صغيرة جداً، وطاولة يستخدمها بسطةً للحفر. ويفصح أنّ ثمن العدّة كلّها لا يزيد عن 150 دولاراً أميركياً، في حين يبيع القطعة الواحدة بين 4 و16 دولارأً.
الرجل الستيني، يبحث عن التجمعات المرورية في مدينة رام الله، ويجلس بين المارّة ليعتاش من مهنة لاقت إقبالاً من الناس، خصوصاً الأجانب منهم، الذين يزورون المدينة. إذ يشعرون بالسعادة حين يجدون رجلاً يحفر أسماءهم، وبلغتهم الأمّ مهما كان الاسم كبيراً، خلال دقائق معدودة، على ميداليات خشبية لا يزيد حجم بعضها عن 10 سنتيمترات. على الرغم من أنّه قد يحفر الحروف بشكل خاطئ في حال كتبت أمام عينيه بشكل خاطئ. فهو يتقن رسم أيّ حرف دون معرفته، باستثناء بعض الكلمات التي حفظها من كثرة كتابتها.
ويرى الفنان رائد عواد، وهو الأكاديمي في المعهد العربي في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، أنّ "ما يقوم به شعيبات ينمّ عن حرفة عالية المهارة وجهد مميّز من رجل شبه أمي، وتعتبر حالة نادرة، خصوصاً في الخطّ، إذ إنّ الرسم قد يتقنه أشخاص أميّون"، يقول في حديث لـ"العربي الجديد".
يرتاد بسطة أبو محمد الحرفية زبائن آخرون غير المارّة، يحفرون دروعاً تقديرية للمناسبات، خصوصاً حفلات التخرّج في الجامعات. أو قد يزوره زبائن يستخدمون تلك المحفورات الخشبية زينةً يعلّقونها في سياراتهم أو ميداليات لتعليق مفاتيح المنازل.
بعد أن كبر أبناء أبو محمد، فإنّه وجدهم خير معين في مهنته، هم الذين تركهم وراءه في بيت ساحور، وابتعد عنهم طلباً للقمة العيش. هناك يرسمون صوراً من التراث الفلسطيني على بعض الأشكال التي يتمّ قصها في آلات خاصة، وتُطلى بمادّة ذات لمعان خاص.
ويجد أبو محمد في مهنته متعة كبيرة، إذ يقول لـ"العربي الجديد" "أعتاش من هذه الحرفة أنا وعائلتي"، ويستطرد: "على الرغم من وجود التزامات مالية ومصروفات عائلية كبيرة، إلا أنّني أفضل العيش في بلادي وآكل الخبز والزيتون بدلاً من اللجوء إلى الغربة".
اقرأ ايضاً: التذكارات الفلسطينية: سلاح اللاجئين في وجه النسيان