غضب في أفغانستان جراء مقتل لاجئين بإيران

غضب في أفغانستان جراء مقتل لاجئين في حرق سيارة بإيران

كابول

صبغة الله صابر

avata
صبغة الله صابر
08 يونيو 2020
+ الخط -
أثار تعرض سيارة لاجئين أفغان لإطلاق نار من قبل القوات الإيرانية في مدينة يزد، ما أدى إلى إضرام النار فيها وقتل وإصابة من كان على متنها، ردود فعل غاضبة على المستويين الشعبي والسياسي في أفغانستان. بينما تؤكد الحكومة الأفغانية أنها تجري تحقيقاً في القضية، وقد أقرت السلطات الإيرانية بأنّ الحادث نجم عن إطلاق نار لقواتها على السيارة.

وفي أحدث ردود الفعل الرسمية، قال وزير الشؤون البرلمانية وهو مستشار الرئيس الأفغاني في الشؤون القبلية سابقا ضياء الحق أمرخيل، في تغريدة له على تويتر، إن ما حدث في إيران من قتل اللاجئين الأفغان جريمة لا تغتفر، مؤكدا أن الحادث شكل صدمة كبيرة للأفغان جميعا.

وأكد أمر خيل أن الخارجية الأفغانية بالتنسيق مع سفارة البلاد في طهران تحقق في القضية، "غير أننا لا نتوقع في المستقبل وقوع أحداث مماثلة من دولة مجاورة في حق اللاجئين العزل".

بدوره، قال الناطق باسم الخارجية الأفغانية كران هيواد، في تصريح صحافي، إن الخارجية الأفغانية كلفت السفير الأفغاني لدى طهران ومسؤولين في القسم السياسي في الخارجية بإجراء تحقيق في قضية إحراق سيارة في مدينة يزد الإيرانية ما أدى إلى مقتل وإصابة مواطنين أفغان، مستفيدين من كافة المستندات القانونية الموجودة حتى تتم ملاحقة المسؤولين عن الحادث قضائيا.

وكانت الخارجية الأفغانية قد أكدت، في بيان لها أمس الأحد، أن السفير الأفغاني لدى طهران عبد الغفور ليوال قد زار مدينة يزد الإيرانية حيث وقع الحادث وناقش أبعاد القضية مع السلطات هناك، إذ تعهد الطرف الإيراني بإجراء تحقيق في القضية والتعاون مع أفغانستان بهذا الخصوص.

وتعهدت السلطات الإيرانية أيضا، وفق بيان الخارجية الأفغانية، بملاحقة الضالعين في القضية قضائيا ومحاسبتهم، مع مراعاة حالة اللاجئين الأفغان في المستقبل.

فيما قالت السفارة الأفغانية لدى طهران، في بيان لها إن السفير الأفغاني ليوال لما زار أحد المصابين في مستشفى بمدينة يزد وكانت يدا الشاب المصاب مكبلتين بالقيود رغم حرق رجليه وجزء كبير من جسده، وطلب ليوال فك قيود ذلك الشاب وهو ما فعلته السلطات الإيرانية.

وأضافت السفارة أنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة حيال القضية وهي تعمل بالتنسيق مع الخارجية الأفغانية والسلطات الإيرانية، وتبذل كل ما في وسعها لمعرفة ملابسات الحادث.

وسبق أن دانت وزارة شؤون اللاجئين الأفغانية قضية حرق سيارة اللاجئين الأفغان وقتل وإصابة عدد منهم، معتبرة ذلك أمرا مؤسفا، مطالبة السلطات الإيرانية بالعمل من أجل تجنب إيذاء اللاجئين الأفغان. بينما ادعت السلطات الإيرانية أن قوات الأمن فتحت النيران على السيارة بعد أن لم تتوقف.

أيضا نقلت بعض وسائل الإعلام المحلية عن المصابين، أن السائق لم يوقف السيارة للشرطة، وبالتالي فتحت القوات الإيرانية النيران عليها ما أدى إلى إضرام النار فيها.

شعبيا، أثار الحادث ردود فعل غاضبة لا سيما بعد تداول وسائل التواصل الاجتماعي المشاهد المروعة لحرق السيارة وصراخ الجرحى. علاوة على صور تظهر شابا أفغانيا جريحا مكبل اليدين أثناء زيارة السفير الأفغاني للمستشفى.

وشهدت العاصمة كابول أمس ومدينة جلال أباد شرق أفغانستان، اليوم الاثنين، مظاهرات للتنديد بالقضية، إذ رفع المتظاهرون هتافات ضد التعامل الإيراني في حق اللاجئين الأفغان، مطالبين الحكومة الأفغانية باتخاذ خطوات فاعلة إزاء اللاجئين في إيران.

وفي مطلع شهر مايو/ أيار المنصرم، قتل عدد من اللاجئين الأفغان غرقا في نهر هريرود بعد أن دخلوا إلى الأراضي الإيرانية بطريقة غير قانونية. واتهمت أفغانستان قوات الحرس الحدودي الإيراني بالقبض على اللاجئين ورميهم إلى النهر، ما أدى إلى قتل بعض هؤلاء، بينما نجا آخرون.

ورفضت السلطات الإيرانية تلك التهم، غير أنها وعدت بأن تعمل بالتنسيق مع الجانب الأفغاني من أجل معرفة ملابسات الحادث، وشكلت لجنة مشتركة بين الدولتين من أجل ذلك، لكن نتائجها لم تخرج إلى العلن حتى الآن، بينما يصر الجانب الإيراني على عدم ضلوع قواته الحدودية في القضية.

 

ذات صلة

الصورة

سياسة

يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت، فيما سيحاول تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل.
الصورة

سياسة

كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها الولايات المتحدة تفيد بأن الرد الإيراني المرتقب أصبح وشيكاً جداً.
الصورة

سياسة

قرّرت شعبة الأمن في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تغلق مؤقتاً 28 سفارة إسرائيلية حول العالم، تحسباً لإقدام إيران على الانتقام لغارة دمشق.
الصورة

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليق مغادرة جنود الوحدات القتالية ثكناتهم العسكرية مؤقتاً، وذلك بناء على تقييمه للوضع، مؤكداً أنه في حالة حرب