غارات جوية عراقية على مناطق سورية حدودية

غارات جوية عراقية على مناطق سورية حدودية

21 يناير 2018
القوات العراقية تنفذ عملية لملاحقة عناصر "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول عسكري عراقي إن مقاتلات عراقية من طراز "إف 16 نفذت" ضربات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل الأراضي السورية، مؤكدا أنه تم إخطار النظام السوري بتلك العمليات قبل تنفيذها.

ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه عمليات الجيش العراقي بالمناطق الصحراوية بمحافظة الأنبار، وصولا إلى سورية، وجنوبا نحو الحدود الأردنية والسعودية، وعلى مساحة تمتد لأكثر من 140 ألف كم، في حملة ضخمة أطلقتها منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بمشاركة قرابة الخمسين ألف عنصر من الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية ومليشيات "الحشد الشعبي" ووحدات من مقاتلي العشائر. 

وأبلغ جنرال عراقي رفيع من وزارة الدفاع في بغداد، "العربي الجديد"، بأن ثلاث ضربات جوية استهدفت مناطق التنف السورية، وزاوية البوكمال السورية الحدودية مع العراق، استهدفت مواقع لـ"داعش" في تلك المناطق الصحراوية، مؤكدا أن "الضربات تمت بتنسيق مع الجانب السوري"، على حد وصفه.

وأدت غارات عراقية سابقة في سورية إلى مقتل وجرح عشرات المواطنين السوريين في دير الزور والبوكمال، قالت حكومة حيدر العبادي حينها إنها استهدفت إرهابيي "داعش"، غير أن تقارير ميدانية سورية أكدت أنها استهدفت سوقا وحيا سكنيا، وذهب ضحيتها مدنيون. 

وكان مدير عام استخبارات وزارة الداخلية العراقية، المعروف باسم أبو علي البصري، قد أعلن، في وقت سابق، قصف الطيران العراقي 25 "هدفا إرهابيا" في منطقة الهجين السورية في اليومين الماضيين، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية ضد العراق انطلاقا من سورية، وفقا لتصريح أدلى به لصحيفة "الصباح" الحكومية. 

من جهته، قال المقدم أحمد طالب الطائي، من قيادة عمليات الجيش العراقي العاملة في الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إن "قطعات الجيش نجحت في تكبيد تنظيم "داعش" خسائر كبيرة في اليومين الماضيين، تمثلت بتدمير معسكر إيواء، وقتل ما لا يقل عن 20 إرهابيا، فضلا عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ داخل الصحراء".

وأضاف الطائي أن "مهمة الجيش العراقي وباقي التشكيلات المشاركة بالحملة تمشيط الصحراء بشكل كامل، ونعتقد أن هناك عشرات الأنفاق والخنادق تحت الأرض حفرها التنظيم بهذه الصحراء، ويتواجد بها حاليا، وينتظر انتهاء الحملة للخروج مجددا، لذا يمكن اعتبار المهمة ليست سهلة".

وتابع المتحدث ذاته أن "مهام التحالف الدولي في هذه الحملة تنحصر بالمراقبة الجوية وإرسال صور ومعلومات للجيش عن مواقع وتحركات مقاتلي التنظيم، بدءا من بلدة مكر الذيب الحدودية مع سورية، مرورا بالرطبة الحدودية مع الأردن، وانتهاء بالنخيب مع السعودية"، مشددا على أن "عملية ملاحقة جيوب وفلول "داعش" ليس لها وقت زمني محدد".