طائرات استطلاع إيرانية في بغداد وسلاح للمالكي

طائرات استطلاع إيرانية في بغداد وسلاح للمالكي

26 يونيو 2014
كيري حذّر من تمدد الصراع بعد الغارات السورية(درسن يدمر/الأناضول/Getty)
+ الخط -

قال مسؤولان أميركيان، اليوم الخميس، إن إيران تستخدم طائرتي مراقبة بدون طيار في العراق، وتتحكم فيهما من مطار في بغداد. وأضاف المسؤولان، اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لوكالة "أسوشييتد برس"، إنهما يعتقدان أن الطائرتين هما طائرتا استطلاع فقط، دون أن يستبعدا إمكانية تسليحهما.

ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في الاستخبارات العراقية، رفض نشر اسمه، أن إيران تزود قوات الأمن العراقية سرّاً بالأسلحة، ومن بينها الصواريخ والرشاشات الثقيلة وقاذفات الصواريخ متعددة الفوهات. وأضاف المسؤول أن "العراق في أزمة خطيرة والسيف على رقبته، فهل من المتوقع أن نرد اليد التي مدت إلينا".

يأتي جمع المعلومات والتزويد بالأسلحة في أعقاب زيارة لبغداد هذا الشهر من قبل قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، وذلك للمساعدة على تعزيز دفاعات الجيش العراقي والميليشيات الشيعية التي سلحها ودربها. وكانت تقارير صحافية غربية قد أشارت إلى أن وحدات قتالية إيرانية تساند قوات المالكي، منذ الأيام الأولى لاندلاع الاشتباكات.

وتشير المشاركة الإيرانية في أحداث سورية والعراق إلى تعاون وثيق بين الدول الثلاث. وكانت القوات الجوية لنظام بشار الأسد السوري، قد انتهكت سيادة العراق، وشنت غارات على عدة مواقع غربي الأنبار (مدينتي القائم والرطبة) قبل يومين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وذكرت مصادر في وزارة الدفاع العراقية لـ"العربي الجديد"، أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، طلب المساعدة من حليفه الأسد لصدّ تقدّم الفصائل المسلّحة التي سيطرت على نحو 40 في المئة من العراق، وتتقدّم نحو بغداد لإسقاطه.

ورغم أنّ المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في العراق، لم تلق تنديداً أميركياً ودولياً، فإن وزير الخارجية الأميركي جون كيري اكتفى بالتحذير من اتساع الصراع الإقليمي عقب غارات الطائرات السورية.

وقال كيري متحدثاً من بروكسل في اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "لقد أوضحنا للجميع في المنطقة بأننا لسنا بحاجة إلى أي شيء يؤدي إلى تفاقم الانقسامات الطائفية القائمة بالفعل الآن وعلى مستوى عال من التوتر، من المهم عدم حدوث أي شيء يساهم في التطرف أو قد يطلق شرارة الانقسام الطائفي".