صادق خان.. مرشح مسلم لبلدية لندن يحابي اللوبي اليهودي

صادق خان.. مرشح مسلم لبلدية لندن يحابي اللوبي اليهودي

22 ابريل 2016
صادق خان يحاول جذب أصوات اليهود في لندن (Getty)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المرشح المسلم لرئاسة بلدية لندن، عن حزب العمال البريطاني، صادق خان، باكستاني الأصول، يعكف في الفترة الأخيرة على تحسين علاقات حزب العمال البريطاني مع الجاليات اليهودية في لندن.

وأضافت الصحيفة أن صادق خان يستغل الفصح اليهودي لتكثيف جهوده لإرضاء الجالية اليهودية، طمعا في أصوات أفرادها في الانتخابات.

وقالت الصحيفة إن صادق خان لا يترك جهدا في هذا السياق، بل إنه يجاهر في حديثه مع الصحيفة بأن الأمر الوحيد الذي لم يقم به لغاية الآن، هو مراسم "بار متسفا" اليهودية (التي تجرى للفتى اليهودي عند بلوغه سن التكليف بالفروض الدينية)، وأنه تمرن على طقوس ومراسم ليلة الفصح اليهودي".

ولفتت الصحيفة إلى أنه بموازاة ذلك، لا يسارع إلى إبراز وإشهار هويته الإسلامية، وهو يقول للصحيفة "أنا لا أقدم نفسي على أنني سياسي مسلم، وإنما كسياسي بريطاني يحمل معتقداته الإسلامية".

وبحسب الصحيفة، فإن خان يجد نفسه مضطرا لتهدئة كافة أبناء مجموعات الأقليات الدينية والعرقية، التي تعيش في لندن، إلى جانب طمأنة سكان لندن القدامى الأصليين، وهو يسعى لتقديم نفسه بأنه سيكون رئيساً موحداً لسكان لندن على اختلاف انتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية والإثنية.

وتشير الصحيفة إلى أن مساعي خان لتهدئة يهود لندن نابعة أيضاً من مخاوفه من تصويتهم لصالح خصمه من حزب المحافظين، يهودي الأصول، جاك غولد سميث، علماً بأن عدد اليهود الذين يعيشون في لندن هو قرابة 250 ألف شخص يشكلون بالكاد 3 في المائة من مجمل أصحاب حق الاقتراع، ولكن بسبب نسبة كبيرة منهم، هم من كبار السن الذين يشاركون فعليا في الانتخابات، فإن ذلك يجعل وزنهم الانتخابي كبيرا ومهما.

ومع أن سكان لندن اليهود اعتادوا على التصويت لمرشح حزب العمال البريطاني، إلا أنهم في الانتخابات الأخيرة والتي سبقتها، تقاعسوا عن التصويت، فيما انتقل قسم منهم لتأييد رئيس عمدة لندن الحالي، بوريس جونسون، المعروف بعلاقاته الوطيدة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.