سباق "اليونسكو": مصر دخلت على الخطّ

سباق "اليونسكو": مصر دخلت على الخطّ

21 يوليو 2016
(مقرّ اليونسكو في باريس)
+ الخط -

بعد أشهر من إعلان قطر، رسمياً، ترشيحها وزير ثقافتها السابق حمد بن عبد العزيز الكواري لمنصب مدير "منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة" (اليونسكو) خلفاً للبلغارية إيرنا بوكوفا التي تنتهي ولايتها مطلع العام المقبل، أعلنت مصر، بشكل رسمي، دخولها السباق، ما يعني أن الأصوات العربية ستتفرّق على أكثر من مرشّح واحد، وهو ما يُنذر بتكرّر السيناريوهات السابقة؛ حيثُ أدّى تعدّد المرشّحين العرب إلى عدم وصول أيّ منهم إلى رأس المنظّمة الدولية.

وكان رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، أعلن مساء أوّل أمس الثلاثاء أن بلاده قرّرت ترشيح الوزيرة والدبلوماسية السابقة مشيرة خطاب لمنصب مدير "اليونسكو"، معتبراً أنها "تحمل خبرات وتاريخاً حافلاً مشهوداً له على الصعيدين الوطني والدولي".

شغلت خطّاب، منذ التحاقها بوزارة الخارجية المصرية عام 1968، عدّة مناصب دبلوماسية؛ من بينها سفيرة لمصر في جمهورية تشيكوسلوفاكيا سابقاً، وجنوب أفريقيا، كما شغلت منصب مساعد وزير الخارجية وأمين عام المجلس القومي للأمومة والطفولة. وفي 2010، عُيّنت وزيرة للأسرة والسكان.

وكثيراً ما حالت المماحكات المحلية أحياناً والإقليمية أحياناً أخرى دون أن تتمكّن البلدان العربية من إنجاح أي مرشّح عربي للفوز بالمنصب؛ إذ أدّى التنافس العربي سابقاً إلى "إسقاط" عدّة شخصيات؛ من بينهم وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني في انتخابات 2009 التي فازت فيها المديرة الحالية، وقبله الوزير السعودي الراحل غازي القصيبي في انتخابات 1999 التي فاز فيها الياباني كويشيرو ماتسورا.

تبدو خطّاب مدركةً لهذا المعطى، إذ قالت في حوارِ لصحيفة روسية، أمس، إن الوضع الأمثل كان وجود مرشّح عربي واحد، لأن وجود أكثر من مرشّح عربي يؤدّي إلى تفتيت أصوات الدول العربية، ويعطي الفرصة لمجموعات جغرافية سبق أن تولّت المنصب، غير أنها أردفت "الواقع المفروض علينا حالياً هو وجود أكثر من مرشّح عربي، وللجميع الاحترام طالما أنهم يتنافسون بشرف".

لكن، لا يبدو أن الجميع ملتزمون بقواعد "المنافسة الشريفة". بعض المحسوبين على المشهد الثقافي والإعلامي المصري أفردوا مساحات واسعةً لدعم ترشيح خطّاب، لكن أيضاً للهجوم على المرشّح القطري. رئيس "الهيئة العامّة لقصور الثقافة" السابق، محمد أبو الفضل بدران، اعتبر أن "حظوظ المرشّحة المصرية ضعيفة، لأن قطر ستشتري الأصوات كما اشترت أصوات كأس العالم".

دلالات

المساهمون