روزنامة أم وليد

كان التقويم معلق جنب مفتاح مروحة سقف الكي دي كي ام دائرة حمرا، كان يترافق شق أوراق التقويم مع طفي، تشغيل، او تغيير سرعة المروحة. كنت شوف نفس الروزنامة عند جارتنا ام وليد رفيقة أمي يلي مات ابنها وليد هو وصغير، بس ام وليد ما كان عندها مروحة سقف كي دي كي متلنا، كان عندها بس روزنامة بتشبه تبعنا وكانت كمان تشقشق منها أوراق كل يوم.

كنت أزعل من أمي احيانا لأنو ما كانت تغيرلي مواعيد ابر الالتهاب، مرة روحت عليي رحلة مدرسة لأنو ما اجلتها لطيب من الرشح، مع أني انا الوحيد يلي كنت بعرف سرها ومتكتم عليه! ضليت بالفرشة يومها عم ابكي وصافن بزركشات التقويم الهاشمي الحقير عم احلم باليوم يلي بدي صير فيه طويل لاوصل لعندو وشقشق وحرك وراق وكبس زرار المروحة على كيفي واتحكم بكلشي بحياتي متل ما بدي.

كانت جارتنا ام وليد تخليني العب بمكعبات أبنها الميت كل ما روح لعندها انا وامي، بس كانت تطلب مني دير بالي عليهن وما كسرهن، وكنت دائماً ضل عم فكر بابنها الميت انا وعم العب، كنت احيانا لاقي بقايا بسكويت او شوكولا علقانة بثقوب المكعبات. مرة اثناء زيارة من زيارتنا الدائمة لعندها، اجا رجال ختيار معو شنتاية عدة، لابس قميص احمر وحامل معو صندوق كبير. فتح الصندوق وطالع منو اجزاء مروحة كي دي كي ام دائرة حمرا ملفوفة. بلش يركب القطع مع بعضها، وطلع عالسلم، علق المروحة بسقف غرفة ام وليد، ركبلا جهاز التحكم عالحيط جنب روزنامتها و شغل المروحة وراح.