رسمياً كومان مدرباً لبرشلونة... هل يتحمل الضغط الكتالوني؟

رسمياً كومان مدرباً لبرشلونة... هل يتحمل الضغط الكتالوني؟

19 اغسطس 2020
أمام كومان مهمة صعبة للغاية في برشلونة (Getty)
+ الخط -

أعلن فريق برشلونة الإسباني، اليوم  الأربعاء، تعيين الهولندي رونالد كومان مدرباً  للفريق الإسباني خلفاً للإسباني كيكي سيتين الذي أقيل من منصبه، بعد الفضيحة الكارثية في العاصمة البرتغالية لشبونة، والخسارة (2-8) على يد بايرن ميونخ الألماني بربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويعلم كومان جيداً، بأّن عليه العمل المتواصل مع نادي برشلونة، من أجل إصلاح ما تم إفساده في موسم 2019/2020، وخروج الفريق الكتالوني بزلزال ضخم أمام بايرن ميونخ بثمانية أهداف مقابل اثنين في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى تسليم مفاتيح "الليغا" لمنافسه التاريخي ريال مدريد، وعدم المنافسة على لقب كأس ملك إسبانيا.

ويحتاج كومان إلى تحمل الضغط الكبير في نادي برشلونة، لأنه الآن أمام مهمة تجديد الفريق بشكل كامل، ما يعني عقده للاجتماعات الطويلة مع نجوم "بارسا"، الذين باتوا محط غضب وسخط الجماهير الكتالونية، التي تطالبهم بالرحيل في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، ما عدا الأرجنتيني ليونيل ميسي والحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، اللذين كانا رئتين يتنفس بهما "البلاوغرانا" طوال الموسم، بفضل المستويات الكبيرة التي قدماها.

ولن يشعر كومان بالراحة التي كان ينالها مع منتخب هولندا، مثل التدريبات والواجبات اليومية، بالإضافة إلى أن عدد المباريات التي يخوضها أقل بكثير، من الذي ينتظره مع برشلونة الغارق في مشاكله، والذي يحتاج إلى قائد ماهر قادر على انتشاله من المشاكل التي ظهرت بكثرة في موسم 2019/2020.

لكن السؤال الذي يؤرق جماهير نادي برشلونة، التي عبرت عن الأمر في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو هل يحتمل المدرب كومان ضغط فريق بحجم "بارسا" مع جميع المشاكل التي تنتظره والمستقبلية أيضاً، وبخاصة أنه خضع لعملية جراحية في قلبه، في مايو/ أيار الماضي، ما يعني أن كثرة العمل قد تؤثر على صحة المدير الفني الهولندي.

وخضع كومان لعملية جراحية في قلبه، في 10 مايو/ أيار الماضي، بعدما نقل إلى أحد المستشفيات بالعاصمة الهولندية أمستردام، عقب معاناته من انسداد في الشريان التاجي، ما جعل الأطباء حينها يهرعون إلى نقله إلى غرف العمليات لأجل القيام بالجراحة على وجه السرعة.

وبعد خروجه من المستشفى، تضامن الوسط الرياضي مع كومان، وبخاصة ناديه السابق برشلونة، الذي عبر عن دعمه في بيان رسمي، وقرر تخصيص برامج يوم كامل في التلفزيون الرسمي لـ"بارسا"، من أجل التحدث عن إنجازات صاحب (57 عاماً) مع "البلاوغرانا".

يذكر أن المدرب الهولندي رونالد كومان، قد ساهم بفوز برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1992 أمام منافسه سامبدوريا الإيطالي في ملعب "ويمبلي" الشهير، عندما أرسل تسديدة صاروخية سكنت شباك الحارس المنافس، الذي لم يستطع صدها.

ولعب كومان مع نادي برشلونة الإسباني بين عامي 1989، و1995، ونجح بالمساهمة بفوز "بارسا" بعشرة ألقاب، وعلى رأسها بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بمسماها القديم في عام 1992، وأيضاً توج مع "البلاوغرانا" بلقب "الليغا" في 4 مناسبات، ونال إعجاب الجماهير الكتالونية.

المساهمون