جمعة الغضب الثانية بغزة: عشرة شهداء ومئات الإصابات

جمعة الغضب الثانية بغزة: عشرة شهداء ومئات الإصابات في مواجهات مع الاحتلال

غزة

العربي الجديد

العربي الجديد
06 ابريل 2018
+ الخط -
في الجمعة الثانية من "مسيرات العودة الكبرى" استشهد عشرة فلسطينيين، بينهم طفل، وأصيب المئات برصاص جيش الاحتلال، خلال المواجهات التي اندلعت قرب الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة.

وفي آخر إحصائية ليوم الغضب الفلسطيني الثاني، الذي أطلق عليه اسم "جمعة الكاوتشوك"، ارتفع عدد الشهداء إلى عشرة، إضافة إلى 1070 إصابة، منها 551 في الرعاية والنقاط الطبية، و442 في مستشفيات الوزارة، و77 في المستشفيات الأهلية. وقد أصيبت 12 سيدة و48 طفلاً، خلال يوم الغضب الفلسطيني.

وفي فترة بعد الظهر، صعّدت قوات الاحتلال من استهدافها المتظاهرين على حدود غزة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والإصابات.

واستشهد المصاب محمد سعيد موسى الحاج صالح (33 عاماً)، من سكان رفح، بعد إصابته في الصدر والبطن. كذلك استشهد كل من صدقي أبو عطيوي (45 عاماً) من شرق البريج، والشاب أسامة خميس قديح (38 عاماً) إثر إصابته بشكل مباشر من قبل قناص إسرائيلي شرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، ومجدي شبات، وإبراهيم العر (30 عاماً)، والطفل حسين محمد ماضي، الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، من سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، والذي أصيب برصاصة متفجرة في بطنه، ما أدى إلى استشهاده.

ومساء، استشهد علاء الدين يحيى الزاملي (17 عاماً) برصاص الاحتلال شرقي رفح، جنوب القطاع، كما استشهد الليلة الشاب الفلسطيني حمزة عبدالعال (20 عاماً) متأثرا بجراح أصيب بها مساء الجمعة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، الليلة استشهاد المصور الصحافي ياسر مرتجى متأثرا بجراح أصيب بها أمس الجمعة، وكان مرتجى (بأوائل الثلاثينات من عمره) أصيب بجراح عقب اصابته برصاصة متفجرة أطلقتها قوات الاحتلال عليه بشكل مباشر خلال تغطيته للأحداث شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وكان قد أعلن صباح اليوم عن استشهاد الشاب ثائر محمد رابعة (30 عاماً)، متأثراً بجراحه التي أصيب بها على الحدود الشرقية لبلدة جباليا، شمالي القطاع، يوم الجمعة الماضي.

وقامت الطواقم الطبية بمعالجة عشرات المصابين ميدانياً، من خلال النقاط الطبية والإسعافية المقامة قبالة الحدود، فيما استهدف الاحتلال النقاط الطبية وسيارات الإسعاف شرق رفح بقنابل الغاز.​


وتجمّع المتظاهرون شرق غزة، على بعد عشرات الأمتار من السياج الحدودي، وقاموا بإشعال عشرات إطارات السيارات، فيما أطلق جيش الاحتلال الرصاص والعشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع. كذلك أطلقت سلطات الاحتلال طائرة مسيرة عن بعد لمراقبة الشبان الفلسطينيين المحتجين شرق غزة.

وأشعل مئات المتظاهرين عشرات إطارات السيارات قرب الحدود شرق جباليا في شمال القطاع، وكذلك شرق مخيم البريج وشرق خان يونس ورفح في جنوب القطاع.

وأفادت وكالة "الأناضول" بأن رؤية قوات الاحتلال المتمركزة على الجانب الآخر من الحدود "باتت شبه معدومة، جرّاء انبعاث الدخان الأسود". 



وحاولت قوات الاحتلال مقاومة سحب الدخان المُنبعثة من إطارات السيارات بضخ كميات من المياه باتجاه الجانب الفلسطيني، كما استعملت مراوح هوائية كبيرة خاصة لاحتواء الدخان المنبعث من شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع. 


وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حالة "الاستنفار والطوارئ"، تحسّباً لاحتمال وقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين خلال المواجهات.

وقالت اللجنة التنسيقية لفعاليات "مسيرة العودة" إن "الفعالية الرئيسية ستكون بعد عصر الجمعة بإقامة مهرجانات تأبين للشهداء" في المواقع الخمسة التي أقيمت فيها الخيام. 

إلى ذلك، أدّى المئات من الفلسطينيين صلاة الجمعة في مناطق متفرقة قرب السياج الشرقي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة. 

ومنذ صباح الجمعة، بدأ مئات من أهالي غزة بالتوافد نحو "مخيمات العودة" المُقامة على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي المحتلة، للمشاركة في "جمعة الكاوتشوك"، ضمن فعاليات "مسيرات العودة". 


وأطلق على الجمعة الثانية من "مسيرات العودة" اسم "جمعة الكاوتشوك"، وجمع المتظاهرون، في سياق التحضير لها، كميات كبيرة من إطارات السيارات لحرقها على الحدود لمنع الاحتلال الإسرائيلي من استهدافهم.

وأعلن صباح اليوم عن استشهاد الشاب ثائر محمد رابعة (30 عاماً)، متأثراً بجراحه التي أصيب بها على الحدود الشرقية لبلدة جباليا، شمالي القطاع، يوم الجمعة الماضي، حين اعتدى جنود الاحتلال على فعاليات يوم الأرض مستهدفين المدنيين من دون التفات إلى دعوات التهدئة، ما أسفر عن استشهاد 22 فلسطينياً.

إلى ذلك، حثّ مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان دولة الاحتلال، اليوم، على "ضمان عدم استخدام قوات الأمن القوة المفرطة مع المحتجين الفلسطينيين".

وقالت المتحدثة باسم المكتب، إليزابيث ثروسل، في إفادة صحافية، إنه "ينبغي عدم استخدام الأسلحة النارية إلا كملاذ أخير، وإن اللجوء غير المبرر لاستخدامها قد يصل إلى مستوى قتل المدنيين عمداً وانتهاك معاهدة جنيف الرابعة"، بحسب وكالة "رويترز".

وعشية التظاهرات، هدّد وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان المتظاهرين الفلسطينيين بقوله إنه "إذا كانت هناك استفزازات، سيكون هناك رد فعل من أقسى نوع، كما حدث الأسبوع الماضي". وأضاف للإذاعة الإسرائيلية العامة "لا نعتزم تغيير قواعد الاشتباك. نحن لا نواجه تظاهرة، بل عملية إرهابية. عملياً كل الذين يشاركون فيها يتلقّون راتباً من حماس أو (حركة) الجهاد الإسلامي"، بحسب مزاعمه.


ذات صلة

الصورة
عمر عساف خلال مشاركته في فعالية تضامنية قبل اعتقاله (العربي الجديد)

مجتمع

كبيرة هي المعاناة التي عايشها الأسير المحرر عمر عساف خلال ستة أشهر من الاعتقال، في ظل سياسة التجويع المعتمدة في سجون الاحتلال، وخصوصاً بعد السابع من أكتوبر.
الصورة

مجتمع

اتسعت حركة الاحتجاج بين طلاب جامعات أميركية ضد سياسة دعم الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة التي تنتهجها إدارة جو بايدن
الصورة

مجتمع

استشهدت فلسطينية حامل وتم إنقاذ جنينها، فيما أصيب آخرون، السبت، بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً وأرضاً زراعية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
الصورة
مجمع الشفاء الطبي في شمال قطاع غزة بعد تدميره - 16 إبريل 2024 (حمزة قريقع/ الأناضول)

مجتمع

حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة من أنّ أكثر من 730 ألف فلسطيني في شمال القطاع يفتقرون إلى خدمات صحية حقيقية، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم 195.