توقعات باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتشاد

توقعات باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتشاد

01 نوفمبر 2018
محمد ديبي (يمين) نجل الرئيس التشادي (باتريك روبرت/Getty)
+ الخط -

توقعت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، أن يتم الإعلان "قريباً"، عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتشاد.

وفي تقرير بثته، مساء الثلاثاء، أشارت القناة إلى أنّ وفداً إسرائيلياً كبيراً، زار تشاد، مؤخراً، وعقد اجتماعات مع كبار القادة التشاديين، للاتفاق على التفاصيل النهائية بشأن إعلان تدشين العلاقات الدبلوماسية.

وبحسب القناة، فإنّ الوفد الإسرائيلي الذي رأسه أحد مساعدي مئير بن شابات مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التقى بمحمد ديبي؛ نجل الرئيس التشادي إدريس ديبي، الذي يتولّى قيادة أحد الأجهزة الأمنية الرئيسة في البلاد.

ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي كبير، قوله إنّ "تل أبيب تنظر باهتمام كبير لتدشين العلاقة مع تشاد، على اعتبار أنّها دولة أفريقية إسلامية".

وكانت محافل إسرائيلية قد أشارت، قبل شهرين، إلى أنّ رجل أعمال يهودياً فرنسياً لعب دوراً مهماً في تحقيق التقارب الإسرائيلي التشادي، بسبب علاقته القوية بنجل الرئيس التشادي الذي كان يفترض أن يزور إسرائيل على رأس وفد تشادي كبير، للتباحث حول "قضايا حساسة" تهم الجانبين.

ومن غير المستبعد، أن يكون الحرص الإسرائيلي على تعزيز العلاقات مع تشاد، مردّه احتياطات اليورانيوم الكبيرة التي تملكها هذه الدولة، والتي قد تراهن تل أبيب على استيرادها لتلبية حاجتها المتزايدة في تطوير الأسلحة النووية.

ويُذكر أنّ تشاد قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية بإسرائيل، في أعقاب حرب العام 1973.

وتأمل إسرائيل أن تنجح جهودها الهادفة إلى استئناف العلاقة مع تشاد، إلى إقناع دولتين مسلمتين في أفريقيا بأن تحذو حذوها، وهما: مالي والنيجر.


وأشارت المصادر الإسرائيلية، إلى أنّ ديوان مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، يتولّى مهمة محاولة إقناع أكبر عدد من الدول العربية والإسلامية بتدشين علاقات مع إسرائيل.

ولفتت إلى أنّ بن شابات قام بتكليف أحد قيادات جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، بإدارة الجهود الساعية إلى تحقيق هذا الهدف.

وذكرت أنّ هذا المسؤول الذي يُشار إليه بلقب "معوز"، قد قام بالفعل بعدد من الزيارات "السرية" لعدد من الدول العربية والإسلامية.