تعزيزات تركية إلى إدلب والمعارضة تستعيد النيرب من النظام

تعزيزات تركية إلى إدلب... والمعارضة تستعيد بلدة النيرب الاستراتيجية من النظام

جلال بكور

avata
جلال بكور
04 فبراير 2020
+ الخط -
استعادت فصائل المعارضة السورية المسلّحة، فجر اليوم الثلاثاء، السيطرة على بلدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي شمال غربي البلاد، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري، في حين وصلت تعزيزات عسكرية تركية جديدة، تزامنت مع تحليق من الطيران التركي فوق ريف إدلب الشمالي.

وقال مراسل "العربي الجديد"، إنّ فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" تمكّنت من استعادة السيطرة على بلدة النيرب الاستراتيجية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري المدعومة بالطيران الحربي الروسي والمليشيات المحلية والأجنبية.
وكانت قوات النظام، قد تمكّنت من السيطرة على النيرب، إثر هجوم بغطاء جوي وصاروخي مكثف، بعد تقدمها في المنطقة الواقعة بين الطريقين الدوليين "أم 4" و"أم 5"، جنوب غرب مدينة سراقب، وسيطرتها على قريتي جوباس وسان.

ويشار إلى أن سيطرة قوات النظام على بلدة النيرب تعني قطع الطريق الدولي "أم 4" حلب اللاذقية، وقطع الطريق بين مدينتي سراقب وأريحا، ووضع سراقب في حصار جزئي.
وبالتزامن مع القصف العنيف والمكثف، تتبع قوات النظام في هجومها الأخير سياسة الالتفاف حول المدن الكبيرة وحصارها، بالسيطرة على القرى الصغيرة، وبقطع الطرقات الرئيسة، واستهداف التحركات عليها، ما يجبر المعارضة وبقية الفصائل على الانسحاب من تلك المدن.
وأفاد مصدر عسكري في "الجبهة الوطنية"، "العربي الجديد"، بأنّ "المعارك في بلدة النيرب حامية الوطيس، وقوات النظام تستخدم سياسة الأرض المحروقة من أجل إحراز مزيد من التقدم، بينما تصدّ المعارضة وبقية الفصائل المسلحة الهجمات، وفق الإمكانات المتاحة".
وأسفرت المعارك الأخيرة في النيرب، عن خسائر بشرية ومادية جسيمة في صفوف النظام، الذي حشد معظم قواته في محاور القتال بريفي حلب وإدلب.


وتزامناً مع المعارك ليل أمس الإثنين، شنّت الطائرات الحربية الروسية غارات عدة على محيط مدن تفتناز وبنش في إدلب، وبلدتي الزربة وزيتان في ريف حلب الجنوبي، مستهدفة بشكل رئيس الطرق الواصلة بين تلك المناطق.
وكان القصف الروسي والقصف من قوات النظام، قد أسفرا، أمس الإثنين، عن مقتل وإصابة 24 مدنياً، من بينهم 9 من عائلة واحدة، تم قصف سيارة ينزحون بها في ريف حلب الغربي بشكل مباشر من الطيران الحربي، ومن بين المصابين أيضاً عنصران من الدفاع المدني، جُرحا خلال عمليات الإجلاء.
وأكد مصدر من الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد"، أنّ الطيران الحربي قصف روضة للأطفال في منطقة جمعية الأرمن السكنية بريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل امرأتين هناك، ودمار كبير في الموقع.
إلى ذلك، وصل المزيد من التعزيزات العسكرية التركية إلى نقاط المراقبة في محيط سراقب بريف إدلب الشرقي، إذ وصل الليلة الماضية رتل يضم أربعين آلية عسكرية مدرعة ومصفحة قادمة من الأراضي التركية عن طريق معبر لوسين الحدودي، في ريف إدلب الشمالي.


وترافق مسير الرتل، وفق مصادر محلية، مع تحليق مكثف من قبل الطيران المروحي التركي فوق ريف إدلب الشمالي، وخصوصاً فوق ناحية حزانو.
وتعرضت نقطة المراقبة التركية قرب سراقب، أمس الإثنين، لقصف من قوات النظام السوري، أسفر عن مقتل وجرح جنود أتراك، وأعلن المسؤولون الأتراك، لاحقاً، عن الردّ بقصف مواقع للنظام، وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفه.

ذات صلة

الصورة
تحرك طلابي في إدلب السورية (العربي الجديد)

مجتمع

نظّم طلاب جامعيون سوريون وفلسطينيون في إدلب السورية، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية تحت عنوان "انصر غزة"، رفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع..
الصورة
مظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر مئات السوريين، اليوم الجمعة، وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية، حاملين شعارات تطالب بتنحي قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين
الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
مظاهرات تحرير الشام

منوعات

تعرّض ناشطون وصحافيون في إدلب، شمال غربيّ سورية، يوم الجمعة لاعتداءات خلال احتجاجات تطالب بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني.