ترامب يطلب مساعدة باكستان في محادثات السلام الأفغانية

ترامب يطلب وساطة باكستان مع "طالبان" في محادثات السلام الأفغانية

03 ديسمبر 2018
جهود أميركية لجلب "طالبان" إلى طاولة المفاوضات(Getty)
+ الخط -
كشف وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري، يوم الإثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كتب رسالة إلى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يطلب منه مساعدة بلاده في محادثات السلام الأفغانية.

وقال تشودري، لوكالة "رويترز": "كتب الرئيس ترامب رسالة. طلب تعاون باكستان في إقناع طالبان بالمشاركة في المحادثات".

بالتزامن، ذكرت واشنطن أن المبعوث الأميركي الخاص للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، يبدأ الإثنين، جولة تشمل ثماني دول لدفع جهود السلام في البلاد.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن جولة خليل زاد تشمل كلاً من باكستان وأفغانستان وروسيا وأوزبكستان وتركمانستان وبلجيكا والإمارات وقطر.


وأضافت أن الجولة ستستمر حتى 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وجاء في البيان أن المبعوث الأميركي "سيلتقي خلال الجولة بمسؤولين من الحكومة الأفغانية ومن الأطراف المعنية الأخرى (دون تحديدها) لدعم وتسهيل عملية شاملة للسلام وتمكين الشعب الأفغاني من تقرير مصير البلاد".

وذكر أن "خليل زاد سيكون على اتصال مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، والرئيس التنفيذي للبلاد عبدالله عبدالله، وغيرهما من أصحاب المصلحة الأفغان لتنسيق الجهود المبذولة لجلب طالبان إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة".

ونقل البيان عن خليل زاد قوله "يجب أن تكون لكل الأفغان الكلمة في تهيئة الأجواء لسلام دائم بالبلاد. ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بدعم رغبة الشعب الأفغاني".

وقال أيضاً: "إن التسوية السياسية بين الحكومة الأفغانية وطالبان هي التي تضمن ألا تعود أفغانستان مجدداً أرضاً رحبة للإرهاب الدولي".

والشهر الماضي، أجرى خليل زاد محادثات استمرت 3 أيام مع ممثلين بارزين في حركة "طالبان" في قطر، إذ يوجد لدى الحركة الأفغانية مكتب سياسي، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.


وقال مسؤول في "طالبان"، طلب عدم الكشف عن هويته، إن المباحثات "هدفت إلى تجديد عملية السلام وإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة (قائمة في أفغانستان منذ 17 عاماً)".

ومنذ سنوات، يقاتل مسلحو حركة "طالبان" القوات الحكومية الأفغانية والقوات الدولية، بقيادة الولايات المتحدة، ما أسقط قتلى وجرحى وتسبب في موجات نزوح.

وفي 2001، قادت واشنطن قوات دولية أسقطت نظام حكم "طالبان"، بتهمة إيواء تنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من ذلك العام، على الولايات المتحدة، ما أسقط نحو 3 آلاف قتيل.


(العربي الجديد، وكالات)