بايدن يقول إنّه سيجري شخصياً حملته الانتخابية في الولايات المتأرجحة

بايدن يقول إنّه سيجري شخصياً حملته الانتخابية في الولايات المتأرجحة

28 اغسطس 2020
تغيير كبير في استراتيجية المرشّح الديمقراطي (جيم واتسون/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المرشّح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن، الخميس، أنّه قرّر القيام شخصياً بحملته الانتخابية في الولايات المتأرجحة، في تغيير كبير في الاستراتيجية التي اتّبعها منذ بداية جائحة كورونا، والتي لزم بموجبها منزله بصورة شبه دائمة.

وقال بايدن (77 عاماً) خلال حفل عبر الإنترنت لجمع التبرّعات: "سأسافر عبر البلاد، إلى حيث يمكنني ذلك، وبما يتّفق وقواعد الولاية بشأن عدد الأشخاص المسموح لهم بالتجمّع".

وأضاف أنّ "أحد الأمور التي نفكّر فيها هي أن أذهب إلى ويسكونسن ومينيسوتا، وأن أقضي وقتاً في بنسلفانيا وأريزونا، لكنّنا سنفعل ذلك بطريقة مسؤولة تماماً، وليس كما يفعل ذاك الرجل"، في إشارة إلى منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب (74 عاماً).

ولفت المرشّح الديمقراطي إنّه يعتزم تدشين رحلاته إلى الولايات المتأرجحة، أي الولايات التي تظهر استطلاعات الرأي أنّه يتقدّم فيها بفارق ضئيل على ترامب، "بعد عيد العمّال" الذي تحتفل به الولايات المتحدة في 7 أيلول/سبتمبر.

ويمثّل هذا القرار تغييراً كبيراً في استراتيجية المرشّح الديمقراطي الذي يسخر منه بانتظام منافسه الجمهوري إذ يلقّبه بـ"جو النائم".

ولزم بايدن منزله في ولاية ديلاوير لأكثر من شهرين إثر تفشّي وباء كورونا في البلاد في مارس/ آذار، وهو مذّاك لم يغادر ولايته سوى إلى ولاية بنسلفانيا المجاورة.

بايدن: ترامب "يصبّ الزيت على كلّ النيران"

وعلى صعيد متصل، تّهم المرشّح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن الخميس منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب بتأجيج أعمال العنف التي اندلعت على هامش تظاهرات مناهضة للعنصرية، معتبراً أنّ سيّد البيت الأبيض "يصبّ الزيت على كلّ النيران" خدمة لـ"استراتيجية سياسية" ليس إلا.

وقال نائب الرئيس السابق، الذي سيواجه ترامب في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني: "لقد قلتها بوضوح. لا مكان للعنف أو النهب أو الحرق. بتاتاً. نهائياً".

وأضاف في بيان أنّ العنف "يزداد سوءاً ونحن نعرف السبب. دونالد ترامب يرفض حتّى الاعتراف بوجود مشكلة عدم مساواة عرقية في أميركا".

واتّهم بايدن الملياردير الجمهوري بأنّه "بدلاً من أن يحاول تهدئة الأجواء، هو يصبّ الزيت على كلّ النيران. العنف في نظره ليس مشكلة، إنه استراتيجية سياسية. وكلّما كان هناك المزيد منه، كلّما كان ذلك أفضل له" من أجل الفوز بولاية ثانية.

وقتل شخصان بالرصاص ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن الأميركية، التي شهدت لليوم الثالث على التوالي احتجاجات تخللتها أعمال عنف للمطالبة بتحقيق العدالة لجايكوب بليك، الرجل الأسود الذي أطلق شرطي أبيض النار عليه متسبّباً بإصابته بجروح خطرة.

وجايكوب بليك وهو أب لثلاثة أطفال يبلغ من العمر 29 عاماً، أصيب بجروح خطرة بعدما أطلق شرطي النار عليه سبع مرات في ظهره الأحد في كينوشا بولاية ويسكنسن، في حادثة لا تزال ملابساتها غير واضحة.

وقد أثار مشهد إطلاق النار عليه الذي صوره شهود وبثّ على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من المشاعر في البلاد، كما أثار أيضاً تجمعات في كينوشا شارك فيها مثيرو شغب وجماعات أهلية.

وبعد ثلاثة أشهر من وفاة جورج فلويد، وهو مواطن أميركي أسود في الأربعين من العمر توفي اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس، عاد الغضب بقوة مرة أخرى في الولايات المتحدة في مواجهة العنصرية وعنف الشرطة.

إلى ذلك، شنّ الرئيس الأميركي، في خطاب ألقاه مساء الخميس أمام حشد ضخم من المدعوين في حديقة البيت الأبيض، بدوره هجوماً شرساً على بايدن، واصفاً نائب الرئيس السابق بأنّه "مدمّر العظمة الأميركية".

وقال ترامب، في خطاب قبوله رسمياً ترشيح الحزب الجمهوري له لولاية رئاسية ثانية، إنّ "جو بايدن ليس منقذاً لروح أميركا. إنّه مدمّر الوظائف في أميركا، وإذا سنحت له الفرصة، سيكون مدمّر العظمة الأميركية".

وأضاف "هذه الانتخابات ستقرّر ما إذا كنّا سننقذ الحلم الأميركي أم سنسمح لأجندة اشتراكية بهدم مصيرنا العزيز".

 

(رويترز، فرانس برس)