انتخابات تشريعية في كوسوفو والرهان على مشاركة الصرب

انتخابات تشريعية في كوسوفو والرهان على مشاركة الصرب

08 يونيو 2014
كوسوفو أحد أفقر بلدان أوروبا (أرميند نعماني/فرانس يرس/Getty)
+ الخط -

ينتخب الكوسوفويون، اليوم، نوابهم في البرلمان، في انتخابات تشكل اختباراً لرئيس الوزراء المنتهية ولايته، هاشم تاتشي، الذي يراهن على مشاركة الأقلية الصربية، وهو ما يعتبر مسألة حاسمة للتقارب بين بريشتينا والاتحاد الأوروبي.

ويخوض تاتشي (46 عاماً)، الذي يقود كوسوفو منذ سبع سنوات، وقاد بلاده إلى الاستقلال عن صربيا في 2008، الانتخابات إلى ولاية ثالثة على رأس الحكومة. ويبلغ عدد الصرب نحو ثمانين ألفاً، يعيشون في جيوب متفرقة وسط غالبية ألبانية، ويتوقع أن يشاركوا في الانتخابات كما حصل في السابق.

غير ان المشكلة تقع في شمال كوسوفو، المنطقة المحاذية لصربيا، حيث يبلغ عدد الصرب القاطنين هناك نحو أربعين ألفاً، ولا تمارس بريشتينا أية سلطة عملياً، وتبدو مشاركتهم للمرة الأولى غير مؤكدة. وخصصت عشرة مقاعد للصرب في برلمان كوسوفو، الذي يضم 120 مقعداً.

وحاولت الحكومة الصربية، التي بدأت في يناير/كانون الثاني الماضي مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، تسهيل مهمة كوسوفو، عبر دعوة الصرب إلى المشاركة بكثافة بالتصويت. وأعلنت حكومة بلغراد في بيان أن "المشاركة في الانتخابات واجب على كل مواطن صربي يعيش في كوسوفو".

مع ذلك، بدا الصرب في شمال كوسوفو عشية الانتخابات مترددين. وقال دراغان ماكسيموفيتش وهو رجل قانون يقيم في الشطر الصربي من مدينة كوسوفسكا ميتروفيتسا "لن أذهب إلى التصويت". وأضاف: "لا أحب الطريقة التي تعاملنا بها بلجراد. إنهم يحاولون اقناعنا بأنهم يعرفون ما هو الأفضل لنا"، مشيراً إلى أن "وجود نواب في برلمان كوسوفو لا يعني شيئاً لي، وهم لن يهتموا بمشاكلنا".

بدوره، رأى استاذ العلوم السياسية في بريشتينا، بهلول بيكاي، أن مشاركة الصرب في هذا الاقتراع "مهمة". وأضاف أن مشاركتهم "سوف يكون لها تأثير إيجابي على تطبيق اتفاق بروكسل".

وفي غياب استطلاعات للرأي جديرة بالثقة، يقول المحللون أن الحزبين اللذين يرجح فوزهما في الانتخابات هما الحزب "الديمقراطي" لكوسوفو، الذي يقوده تاتشي، و"الرابطة الديمقراطية" لكوسوفو، أكبر أحزاب المعارضة بقيادة، عيسى مصطفى.

وفي البرلمان المنتهية ولايته، يشغل حزب تاتشي 32 مقعداً من أصل 120، وكان يحكم بدعم الأقليات وتشكيلات صغيرة عدة.

وكوسوفو أحد أفقر بلدان أوروبا، ويعيش 47 في المائة من سكانه تحت خط الفقر، بحوالي ثمانين يورو شهرياً، بينما يبلغ متوسط الأجور شهرياً 350 يورو.