الشرطة الروسية تدخل درعا البلد وسط انتشار لقوات النظام

الشرطة الروسية تدخل درعا البلد... والنظام ينشر قواته في المدينة

12 يوليو 2018
دخول الشرطة الروسية أعقب تسليم المعارضة سلاحها الثقيل(يوسف ثروشان/AFP)
+ الخط -
دخلت الشرطة الروسية، مساء اليوم الخميس، أحياء درعا البلد في مدينة درعا، جنوبي سورية، بعدما سلّمت فصائل "الجيش السوري الحر" سلاحها الثقيل، وفقاً لاتفاق سابق.

وذكرت وكالة "سبوتنك" الروسية، نقلًا عن مصدر عسكري في قوات النظام، أن الأخيرة دخلت إلى كامل أحياء مدينة درعا البلد.

وبدورها، أشارت وحدة الإعلام المركزي التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، إلى أن قوات النظام رفعت علمها في الساحة العامة لمدينة درعا، أمام مبنى البريد.

ودخلت القوات بعدما سلمت فصائل "الجيش الحر" في درعا البلد سلاحها الثقيل للشرطة الروسية، وفق اتفاق ينص على استلام قوات النظام للمخافر الحدودية مع الأردن، مقابل الانسحاب من الأحياء التي تقدمت فيها أخيراً، بالإضافة للقرى بالريف الشرقي للمحافظة.

وسبق أن طلب "الجيش الحر" من روسيا، قبل يومين، انسحاب قوات النظام السوري من حي سجنة بمدينة درعا، من أجل عودة المدنيين إليه.

وبهذه السيطرة، تكون مدينة درعا قد أصبحت تحت سيطرة الشرطة الروسية وقوات النظام بشكل كامل، وفي المرحلة القادمة سيتم تهجير جميع الرافضين للتسوية والمصالحة إلى الشمال السوري.



وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام، في وقت سابق، إن قوات الأخير توصلت إلى اتفاق مع المعارضة السورية داخل مدينة درعا، يشمل أحياء درعا البلد، وطريق السد، والمخيم، وسجنة، والمنشية، وغرز، والصوامع، وينص على تسوية أوضاع الراغبين في التسوية، وخروج الرافضين للاتفاق وتسليم سلاحهم الثقيل والمتوسط.

وأشارت إلى أن سيارات للشرطة العسكرية الروسية دخلت، الأربعاء، بلدة طفس في ريف درعا الغربي، مؤكدة أن أربع بلدات في ريف درعا الشمالي الغربي وافقت على دخول قوات النظام بناء على اتفاق مع الوسيط الروسي.

وأضافت أن الجانب الروسي اشترط على المعارضة السورية تسليم التلال الاستراتيجية، ومنها تل الحارة وتل الكبير والصغير وتل السمن وتل الجابية والتلول الحمر.