السيسي لوزير النقل: "مافيش هدايا... وكله بالحساب"

السيسي لوزير النقل: "مافيش هدايا... وكله بالحساب"

28 يوليو 2020
الحكومة سترفع أسعار تذاكر القطارات لتغطية تكاليف التطوير (العربي الجديد)
+ الخط -

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير النقل كامل الوزير بالبدء في استخدام الجرارات الجديدة للقطارات الواردة من الخارج مؤخراً، خلال رحلات التنقل بين المحافظات في إجازة عيد الأضحى المبارك، مشدداً على ضرورة تحمل جميع المصريين تكلفة تطوير قطاع السكك الحديدية، وعدم القبول بأي هدايا مجدداً من الحكومة.

وقال الوزير مخاطباً السيسي، خلال افتتاح منطقة "الروبيكي" الصناعية، اليوم الثلاثاء: "الموضوع رهن إشاراتك"، ما رد عليه الأخير: "لا يا كامل، الموضوع رهن إشارة الناس، وليس إشاراتي، وذلك حتى يستفيد المصريون"، ليقول الوزير: "الناس في انتظار الهدية من حضرتك"، ليرد السيسي: "لا يا حبيبي، مافيش هدايا تاني... وكله بالحساب".

وأضاف السيسي: "لازم نمشي صح، وإلا قطاع السكك الحديدية سيتحول إلى خردة، وتبقى خسارة كبيرة على البلد والناس... وبقول لجميع المصريين مافيش هدايا أو كلام من ده تاني، والتكلفة الناس هي اللي هاتتحملها... أنت بتوصل مشوارك في باصات النقل بـ10 أو 15 جنيهاً، وأنا هأوصلك بالقطار بـ5 جنيهات، وماتجيش تقول لي ده كتير!".

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وتابع: "السياسة بتقول إن رئيس الدولة لا يتصدى لهذا الكلام، حتى لا تتأثر شعبيته سلباً... ولكنني أؤكد أن هذه هي قضيتي التي سأقف بها أمام الله تعالى ليحاسبني عليها... وما أنفق أو سينفق في قطاع مثل النقل يصل حجمه إلى ألف ومائة مليار جنيه (1.1 تريليون جنيه) خلال 10 سنوات، بداية من عام 2014 وحتى عام 2024.... وحتى الآن لم تظهر آثاره للمصريين"، على حد تعبيره.

وشدد السيسي على عدم السماح بسير أي سيارة قديمة على الطرق العامة مرة أخرى، في ظل ما تشهده من تطوير (حسب زعمه)، مستطرداً بأنه "كان من المخطط أن تكون جميع القطارات بجرارات جديدة في يوليو/ تموز المقبل... وحتى جرارات البضاعة ستكون جديدة، مع تطوير نظم الإشارات الكهربائية، حتى يعمل القطاع بمنتهى القوة، سواء في القاهرة أو غيرها من المحافظات".

في سياق آخر، وجه السيسي بحل مشكلة بناية "الشربتلي" بحي الزمالك، والتي تضررت نتيجة أعمال الحفر الخاصة بمترو الأنفاق، قائلاً: "عاوزين نعوض الناس، وكل اللي هما عاوزينه يأخدوه، فلا ضرر ولا ضرار"، وهو ما رد عليه الوزير، بقوله "إحنا شغالين على إجراءات تأمين العمارة، وحقنها من داخل النفق... ولقد التقيت بسفير البحرين بالقاهرة على خلفية تضرر مبنى السفارة، وتجولت معه بنفسي في المبنى".

وكان الوزير قد دعا سكان العقار إلى الموافقة على قرار هدم البناية بالكامل، وتحويلها إلى كاراج متعدد الطوابق، قائلاً في تصريحات إعلامية: "لو السكان شايفين إن العمارة غير آمنة بالنسبة لهم، هاهدها (سأهدمها) بالكامل، واطلع (أقوم ببناء) مكانها بكاراج لخدمة المنطقة، مع دفع تعويضات قيمتها 200 مليون جنيه لعدد 86 ساكناً، لشراء وحدات سكنية مماثلة في نفس الحي".

 

(الدولار=16 جنيها تقريبا)

المساهمون