الرئيس الأفغاني يتهم باكستان بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة ببلاده

الرئيس الأفغاني يتهم باكستان بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة ببلاده

10 اغسطس 2015
كابول شهدت عدة تفجيرات في الأيام الأخيرة (الأناضول)
+ الخط -

في خضم موجة جديدة من أعمال العنف التي تشهدها العاصمة الأفغانية ‏كابول والأقاليم المختلفة، أكد الرئيس الأفغاني محمد أشرف ‏غني أن المسحلين ‏يخططون في باكستان لأعمال العنف التي تشهدها البلاد، ومازالت ‏لـ"طالبان" معاقل في باكستان، فيما أوضح ‏الرئيس التنفيذي للحكومة عبد ‏الله عبد الله أن باكستان لم تلعب حتى الآن دورها الحقيقي إزاء المصالحة ‏الوطنية الأفغانية.‏


وأكد الرئيس الأفغاني أن حكومته طلبت وتطلب من باكستان أن تقنع ‏‏"طالبان" بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة ‏الأفغانية، أو أن ‏تقوم بعمل مسلح ضد المسلحين بأراضيها إذا واصلوا رفض المفاوضات، ‏مشيراً إلى أن المسلحين مازالوا ‏متواجدين في باكستان، ولهم ملاذات آمنة ‏هناك يخططون فيها لقتل مواطنينا وأبنائنا.‏

وأوضح غني أن الحكومة الأفغانية مدت يد العون إلى باكستان بهدف ‏القضاء على الأزمة الأمنية التي تشهدها المنطقة برمتها، ‏وانتظرت على ‏مدى الأشهر العشرة الماضية أن تقوم باكستان بإجراءات من شأنها أن ‏تجمح الجماعات المسلحة، غير أنها لم تفعل ‏ذلك. ‏

وذكر الرئيس الأفغاني أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بكل من رئيس الوزراء ‏الباكستاني نواز شريف، وقائد القوات المسلحة الباكستانية ‏الجنرال راحيل ‏شريف، أوضح من خلاله أن الوضع الحالي وبهذه الصورة غير مقبول ‏تماماً، وأنه يريد من باكستان أن تقنع ‏‏"طالبان" بالعودة إلى ‏المفاوضات مع الحكومة، أو أن تقوم بالعمل ضدهم.

في الأثناء، انتقد الرئيس التنفيذي في الحكومة عبد الله عبد الله ما وصفه ‏بعدم تعاون باكستان في عملية المصالحة الوطنية ‏الأفغانية. ولمح عبد ‏الله إلى أن آمال الأفغان بشأن المصالحة قد تلاشت بعد موجة عارمة من ‏العنف التي أدت إلى مقتل ‏العشرات وإصابة المئات، جلهم مدنيون.‏

ويأتي الموقف الأفغاني كرد فعل لسلسلة من التفجيرات التي استهدفت مواقع ‏عسكرية وحكومية وأماكن عامة في العاصمة كابول ‏والعديد من المدن، كان ‏آخرها العملية الانتحارية التي وقعت، اليوم الإثنين، بالقرب من مطار كابول الدولي ‏وأدت إلى مقتل ‏خمسة أشخاص وإصابة 16 آخرين جلهم مدنيون، وبينهم ‏ثلاثة أطفال.‏

اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى في هجومين انتحاريين في كابول