الحكومة السودانية توافق على تأجيل المفاوضات مع الحركات المسلحة
أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، موافقتها على طلب من الوساطة تأجيل المفاوضات بينها والحركات المسلحة، والتي كان مقرراً استئنافها في جوبا يوم الخميس المقبل.
وكان توت قلواك، رئيس لجنة الوساطة التي ترعاها دولة جنوب السودان، قد أعلن اليوم تأجيل الجولة الثانية للمفاوضات بين الخرطوم والحركات المسلحة، إلى العاشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وعزا قلواك التأجيل إلى ارتباط بعض الحركات المسلحة بورش عمل ذات صلة بعملية السلام في السودان.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي وقعت الحكومة والجبهة الثورية من جهة، والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو من جهة أخرى، على اتفاق إطاري ينص على وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من مناطق النزاع تمهيداً للدخول في مفاوضات حل نهائي.
ولم تحرز الجولة الأولى التي جرت منتصف الشهر الماضي أي تقدم يذكر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض، محمد الحسن التعايشي، في تصريحات صحافية، عقب اجتماع للمجلس الأعلى للسلام، إن الحكومة وافقت على التأجيل المقترح من جانب الوساطة، مؤكداً استعدادهم للدخول في الجولة المقبلة بمواعيدها الجديدة.
وأضاف أن الحكومة عكفت عقب عودة وفدها المفاوض من جولة المفاوضات الأخيرة في جوبا على وضع التصور الكامل لملفات التفاوض بمساراته المختلفة وأكملت حواراتها مع العديد من الجهات ذات الصلة بعملية السلام.
وأكد أن "فرص التوصل إلى تحقيق سلام شامل بالبلاد أصبحت كبيرة بعد ثورة ديسمبر، بما يمهد الطريق إلى طي صفحة الحرب وإحداث التغيير الشامل والمنشود الذي يقود إلى التحول الديمقراطي الكامل والتنمية المستدامة".