التونسيون يعيدون الحياة لشارع بورقيبة: "لا نخشى الإرهاب"

التونسيون يعيدون الحياة لشارع بورقيبة: "لا نخشى الإرهاب"

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
28 يونيو 2019
+ الخط -
عادت الحياة إلى شارع الحبيب بورقيبة بتونس، مساء أمس الخميس، سويعات بعد الضربة الموجعة التي جدّت وسط العاصمة، وأكد تونسيون أنّ الإرهاب لن يخيفهم ما داموا صفّا واحدا من أجل بلادهم، ورسالتهم أقوى من الدم ومن المخططات التي تستهدف زعزعة أمنهم.
وشهد شارع بورقيبة حضورا أمنيا مكثفا، إلى جانب تواتر زيارات مسؤولين في الدولة ووزراء، فيما يواصل التونسيون حياتهم بشكل طبيعي.

بدوره، تجول وزير السياحة، روني الطرابلسي، وسط شارع بورقيبة لتأكيد أنّ الأوضاع عادت إلى طبيعتها، وقال في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "تونس برجالها ونسائها صف واحد رغم النقطة السوداء التي أسفرت عن فقدان شهيد في مقتبل العمر، غير أن عيون رجال الأمن لا تنام من أجل بلدهم وسيجعلونها بخير".

وأضاف الطرابلسي أنّ التونسيين سيواصلون حياتهم يدا في يد، محذرا من الوقوع في "فخّ الإرهاب عبر تمرير صور يريدونها لتونس، فحتى دول في أوج الديمقراطية مثل فرنسا وإنكلترا لا تمرر صور الإرهابيين"، حسب قوله، قبل أن يذكّر بأن "شارع بورقيبة هو شريان حيوي للتونسيين والسياح على حد سواء، وقد بدأ يستأنف نشاطه الاعتيادي"ّ.

وأكدت الأربعينية ناجية، لـ"العربي الجديد"، أنها نزلت إلى شارع الحبيب بورقيبة وهي تشعر بالأمن رغم ما حصل، مشيرة إلى أنّ الإرهاب لا يخيفها، وأن "الإرهابي الذي فجّر نفسه قد تلاعبوا بدماغه، ولكن في البلاد ما يستحق الصمود ويجعل أبناء تونس الخضراء أقوياء رغم ما حصل".

بدورها، قالت فاطمة إنّ "أي محاولة لزرع الفتنة والخوف في قلوب أبناء تونس، سيكون مآلها الفشل، فالتونسيون أقوياء ومحبون لتراب بلدهم، وشارع بورقيبة رمز وسيبقى كذلك على مر التاريخ. الأمنيون ساهرون على أمن تونس ويستحقون التنويه لقيامهم بواجبهم"، معبرة عن حزنها على الشاب الذي استشهد صباح أمس.


فيما بين محمد، وهو موظف، أن "نزول التونسيين إلى شارع بورقيبة وجلوسهم في المطاعم والمقاهي وبيع بعضهم للمشموم التونسي، كانت أقوى رسالة يمكن توجيهها إلى العالم بالقول إنّ الإرهاب لا يخيف شعبا تحدى الديكتاتورية وأسقط نظاما غاشما، ويعيش تجربة الانتقال الديمقراطي، والانتخابات ستكون في موعدها رغم الإشاعات وستبقى تونس للجميع".
وشهدت العاصمة تونس، أمس، تفجيران أسفر أحدهما عن مقتل شرطي وإصابة آخرين، كما شهد جبل عرباطة، قرب قفصة، فجر اليوم، اعتداء إرهابيا من دون وقوع إصابات.
وتأتي هذه الاعتداءات لتثير المخاوف من عودة العنف والعمليات الإرهابية ومحاولات الجماعات المتشددة توجيه ضربة جديدة لتونس، لا سيما مع انطلاق الموسم السياحي، وقبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.

ذات صلة

الصورة
طلاب من جامعات تونس في حراك تضامني مع غزة - 29 إبريل 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

انطلق حراك طلاب تونس التضامني مع غزة والداعم للانتفاضة الطالبية في جامعات العالم، ولا سيّما في جامعات الولايات المتحدة الأميركية، وذلك من العاصمة ومدن أخرى.
الصورة
مطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة (حسن مراد/ Getty)

مجتمع

يسعى أساتذة في تونس إلى تعويض غياب العملية التعليمية الجامعية بالنسبة للطلاب الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي، من خلال مبادرة تعليمية عبر منصات خاصة.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.
الصورة
جابر حققت العديد من النجاحات في مسيرتها (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكدت التونسية، أنس جابر نجمة التنس العربي والعالمي، أن تراجع نتائجها في المباريات الأخيرة، يعود إلى إصابة قديمة منعتها من تقديم أفضل مستوى لها.