التربة في يومها العالمي

التربة في يومها العالمي

06 ديسمبر 2015
تفتح براعم البذور في إحدى البلدات البريطانية (Getty)
+ الخط -
أمس، احتفلت التربة بيومها العالمي.

ذلك المكون الأساسي الذي يغطي مساحات واسعة من الكرة الأرضية في سطحها وعمقها له يوم عالمي، بدأت الأمم المتحدة الاحتفال به قبل عامين. كما حددت 2015 سنة دولية للتربة.

فالتربة بحسب القرار الأممي هي "الأساس الذي تقوم عليه التنمية الزراعية والوظائف الرئيسة للنظام الإيكولوجي والأمن الغذائي. إذاً فهي عامل أساسي لاستمرار الحياة على وجه الأرض".

يذكر القرار تلك العلاقة الحيوية ما بين الإنسان والتربة، من نواح اقتصادية تنموية وبيئية. كما يشير إلى النتائج الاجتماعية للإدارة السليمة للتربة، ومنها تمكين المرأة.

وبالفعل، فللتربة أولوية قصوى على كثير غيرها. هي تلك الأرضية الصلبة بمختلف ألوانها وأنواعها، التي ترتبط أشدّ ارتباط بغذائنا، ومواردنا المائية، ومصادر طاقتنا، ومناخنا، وتنوعنا الحيوي، وحياتنا بمجملها. لكننا نغفل كثيراً عن ذلك، خصوصاً في مناطقنا العربية.

ويتضح ذلك من خلال خريطة النشاطات التي أقيمت بالمناسبة، إذ لم تكن حصة العالم العربي أكثر من نشاطين أقيما في جامعتي المنصورة المصرية وبغداد العراقية من أصل 73 نشاطاً على مستوى العالم.

التربة تبدو غير ذات أهمية بالنسبة لنا. أما هي فتؤدي دورها تماماً من مختلف النواحي. وهو ما تفعله في اللقطة، إذ تفتح براعم البذور في إحدى البلدات البريطانية. وصحيح أنّها لا تهتم بخطر يتهددها، لكنّ الاهتمام من مسؤوليتنا نحن، كمستفيدين أساسيين منها.

اقرأ أيضاً: مؤتمر المناخ.. فرصة أخيرة لحماية الكوكب