البرلمان العراقي يراجع الاتفاقية الأمنية المبرمة مع واشنطن

البرلمان العراقي يراجع الاتفاقية الأمنية المبرمة مع واشنطن قبيل زيارة الكاظمي

16 اغسطس 2020
البرلمان يراقب عن كثب كواليس الحوار الأميركي العراقي (الأناضول)
+ الخط -

استبقت لجنة الأمن في البرلمان العراقي زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، والمقرر إجراؤها في العشرين من الشهر الجاري، لتشكيل لجنة لإعادة دراسة وتقييم الاتفاقية الاستراتيجية الأمنية المبرمة مع الولايات المتحدة الأميركية، استجابة لضغوط بعض الجهات التي تسعى لإخراج القوات الأميركية من العراق.

وقال عضو اللجنة النائب بدر الزيادي إنه "تم تشكيل لجنة من خبراء ومختصين لدراسة الاتفاقية السابقة مع الولايات المتحدة الأميركية بشكل جديد، وبيان نقاط القوة والضعف فيها"، مبينا في تصريح صحافي أن "القوى السياسية أبلغت الكاظمي رسميا بضرورة الحفاظ على سيادة العراق وعدم السماح للقوات الأميركية بالبقاء في البلاد لفترة أطول".

وأكد الزيادي أن "البرلمان يراقب عن كثب كواليس الحوار الأميركي العراقي، وأن القوى السياسية لا ترغب بأي اتفاقية أمنية مع دولة لا تحترم سيادة العراق".

من جهته، أكد عضو في البرلمان العراقي أن "اللجنة التي تم تشكيلها هي لجنة مشتركة من لجنة الأمن البرلمانية والحكومة، وأنها تعمل على دراسة الاتفاقية وجدوى بقاء القوات الأميركية من جانب أمني تحديدا".

وبين المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "اللجنة شكلت بعد ضغط من قبل بعض الأطراف السياسية التي لا تريد بقاء القوات الأميركية في العراق، والتي تسعى إلى أن يكون للجنة الأمنية البرلمانية تقييم واضح من بقاء القوات أو عدمه".

وأشار إلى أن "قرار اللجنة سيصدر خلال اليومين المقبلين، وقبيل زيارة الكاظمي لواشنطن"، مرجحا أن "يكون تقرير اللجنة منسجما مع رؤية تلك الأطراف"، لافتاً كذلك إلى أن "التقرير سيعرض على الكاظمي، ليبني على أساسه موقف العراق تجاه القوات الأميركية".

وتحاول المليشيات المسلحة المرتبطة بإيران، والأطراف السياسية المرتبطة بها، أن تضغط على الكاظمي بملف إخراج القوات الأميركية من العراق، كما لم تخف قلقها من الحوار الذي سيجريه الكاظمي مع ترامب.

 وقال المتحدث باسم مليشيا "سيّد الشهداء" كاظم الفرطوسي إن "الزيارة تهدف إلى منح الكاظمي ضمانات بحل الحشد الشعبي، وإذا لم يستطع ذلك فسيعمل على تحجيمه، فضلا عن ضمانات أخرى بتخفيف العلاقات العراقية الإيرانية".

وأكد الفرطوسي أن "الكاظمي قدّم الولاء إلى واشنطن قبل حصوله على المنصب، والآن قد بدأ بتنفيذ بعض الأعمال وفقا للمصالح الأميركية، كما سيعمل على محاربة فصائل المقاومة"، مهددا بأنه "ستكون لنا وقفات حقيقية من هذه التصرفات، إذا ما طبقت على أرض الواقع".

الكاظمي قدّم الولاء إلى واشنطن قبل حصوله على المنصب

 

يأتي ذلك في وقت بدأ فيه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين زيارة إلى واشنطن، تمهيدا للزيارة المرتقبة التي سيجريها الكاظمي.

وقالت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، إخلاص الدليمي، إن "وفدا برئاسة حسين، ويضم عددا كبيرا من المستشارين الماليين والخبراء، توجه إلى واشنطن لدراسة الأوضاع والعلاقات المشتركة"، مبينة في تصريح صحافي أن "حسين سيجتمع مع نظيره الأميركي مايك بومبيو خلال الزيارة".

وأشارت الدليمي إلى أن "وزيري المالية والدفاع سيرافقان الكاظمي خلال الزيارة، فضلا عن عدد من الوزراء والمعنيين بالشأن الاقتصادي".

المساهمون