اختتام فعاليات رمضان بأمسية في كنيسة مار جرجس ببغداد

اختتام فعاليات رمضان في بغداد بأمسية داخل كنيسة مار جرجس: كلنا واحد

بغداد

محمد الملحم

avata
محمد الملحم
14 يونيو 2018
+ الخط -



شهدت كنيسة مار جرجس في بغداد في بادرة هي الأولى من نوعها، اختتام الفعاليات الرمضانية لهذا العام، بأمسية رمضانية  بعنوان " ترانيم على هامش التراث"، سجلت حضورا واسعا ضمّ العديد من الإعلاميين والفنانين، وشخصيات دبلوماسية.

وعلى ضفاف نهر دجلة وسط العاصمة بغداد، تعالت أصوات الحاضرين بالضحك تارة، والبكاء تارة أخرى مع فقرة "القصاخون" وتعني القصاص أو الراوي، كما تفاعل الجمهور بقوة مع التراتيل والأناشيد التي عبقت بالحب والسلام.

ويقول مجيد الألوسي أحد منظمي الفعالية لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الأمسية تعد الأولى من نوعها، والأخيرة بشهر رمضان، وهي ضمن إعادة لحمة ووحدة العراقيين، لاسيما بعد ما حدث من تشظٍ للمجتمع العراقي، ولعلنا نحاول لملمة هذا الجسد بعد تحرير المدن من "داعش" وبعد دورة انتخابية جديدة".

كما يشير إلى أن "هذه الفعالية من تنظيم دائرة العلاقات العامة بوزارة الثقافة، وهي خاتمة لشهر رمضان المبارك في كنيسة مار جرجس، تليت فيها تراتيل دينية من الكنيسة وأناشيد دينية إسلامية، بالإضافة إلى التراث العراقي".

وأبدت الإعلامية العراقية فرقد ملكو في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، إعجابها بالأمسية قائلة: "هذه الكنيسة تعد من الكنائس القديمة في مدينة بغداد، ونحن في آخر ليالي شهر رمضان المبارك ومقبلون على أيام عيد الفطر، وهذا اللقاء جمع بين الأديان الموجودة في العراق، وهذا هو التجسيد الفعلي للتعايش السلمي الذي يكشف فشل كل الأجندات، ومنها أجندة "داعش"، في تمزيق هذا التعايش.

وأضافت "أنا من مدينة الموصل وأؤكد أن "داعش" فشل في تمزيق هذا التعايش في الموصل حيث عادت مدينتنا من جديد ونبضت بالحياة مرة أخرى ودقت أجراس الكنائس، ورفعت الصلوات في الجوامع وعاد الموصليون من جديد لممارسة حياتهم".

وتمنت ملكو أن تستمر هذه اللقاءات لأن العراقي معروف عنه سمة التعايش السلمي على مر العصور، فالبلد الذي يمتلك تاريخا عظيماً لا يمكن أن يموت أو ينتهي.

من جانبها، قالت فالنتين وارش لـ "العربي الجديد" "نحن اليوم هنا لإحياء أمسية رمضانية من نوع خاص ومميز، وقد جمعت هذه الأمسية كل المكونات العراقية بلا أي تسمية".

وأضافت وارش، "اجتمعنا لنحيي هذه الأمسية في أجواء بغدادية بحتة، ثم استمعنا إلى قصص بغدادية وتلتها ابتهالات وترانيم روحية، وكلها رمزت لهذه الوحدة الجميلة والباقة من الورود للشعب العراقي، وأتمنى تكرار هذه الأمسيات، ليعود بنا الزمن كما كان العراق وبغداد تجمع المحبين إليها".

 


وفي نهاية الأمسية، هنأ الأب فارس جرجس الحضور على أيام شهر رمضان المبارك وأبدى فرحه وسروره لما تقدمه الكنيسة من خدمات وحرصها على توثيق الروابط ورأب الصدع إن وجد، ومدّ جسور التعاون لكل إنسان.

وأوضح أن هذه الكنيسة دخلت في العام 2010 إلى دائرة الآثار لضمها للمواقع الأثرية في بغداد، مبدياً استعداده للعمل مع كل الأديان والطوائف.

 

ذات صلة

الصورة
سفرة العيد في بلدة جبالا السورية (العربي الجديد)

مجتمع

يُحافظ نازحون سوريون على تقليد متوارث يطلقون عليه "سُفرة العيد"، ويحرصون على إحيائه داخل مخيمات النزوح برغم كل الظروف الصعبة، وذلك فرحاً بالمناسبة الدينية.
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة

سياسة

أدى أكثر من 60 ألف فلسطيني، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى في القدس المحتلة من دون أيّ أجواء احتفالية، حزناً على ضحايا الحرب الإسرائيلية
الصورة
لا عيد وسط التهجير (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

يُحرم أهالي قطاع غزة من عيش أجواء العيد والفرحة ولمّة العائلة والملابس الجديدة وضحكات الأطفال، ويعيشون وجع الموت والدمار وخسارة الأحباء والتهجير والتشرد