"عبور المتاريس".. نساء كومونة باريس

"عبور المتاريس".. نساء كومونة باريس

29 ابريل 2020
(رسم يصور مظاهرة النساء في 4 نيسان/ أبريل 1871)
+ الخط -
غالباً ما يهمّش التأريخ دور النساء في الثورات والحروب، فهنّ شريكات في المقاومة والمظاهرات لكنهن لسن شريكات في الذاكرة الرسمية. مثلاً، قلّما يلتفت متن التاريخ للشخصيات النسائية التي قدّمت الكثير خلال الثورة الفرنسية، لكن كتاب "عبور المتاريس: نساء كومونة باريس" الصادر مؤخّراً عن جامعة السوربون الفرنسية، يحاول أن يخالف ذلك.

الكتاب من تأليف الباحثة الأكاديمية كارولين جي. إشنر، التي تكشف كيف كان للنساء دور أساسي في كومونة باريس (1871)، من خلال استكشاف مساهمة ثلاث نساء قدن الجماهير في باريس الثورية، وتأثير النسويات على الأحداث الاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت.

يسلّط العمل الضوء على اتساع وعمق وتأثير الاشتراكية النسوية إلى ما بعد انتفاضة عام 1871. وتدرس المؤلفة إشنر الفترة من أوائل ستينيات القرن التاسع عشر حتى نهاية القرن التاسع عشر، وكيف بنَت النساء المشاركات انتقادات جذرية للجنس والطبقة الاجتماعية والتسلسل الهرمي الديني خلال الفترة التي سبقت الكومونة مباشرة. 

الدراسة تكشف أيضاً كيف برزت هذه الأيديولوجيات في تعدّد الاشتراكيات النسوية داخل الثورة، وكيف أثّرت هذه السياسات المتنوعة على العلاقات بين الجنسين والطبقات في نهاية القرن التاسع عشر.

تركّز الكاتبة على ثلاث قائدات هن؛ أندريه ليو (1824-1900) وإليزابيث دميتريف (1851-1910) وبولينا مينك (1839-1901)، بالنسبة إلى ليو التي ظهرت من خلال الصحافة والأدب، وعملت دميتريف على تنظيم القوة المؤسسية لنساء الطبقة العاملة، أما مينك فأثارت الحشود لتأسيس عالم اشتراكي قائم على المساواة.

رسمت كلّ امرأة طريقها الخاص نحو المساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية، دراسة "عبور المتاريس" هذه تبحث في حياة واستراتيجيات النسويات الثلاث لتسليط الضوء على دور المرأة وسياسة النوع الاجتماعي في كومونة باريس وتراثها.


المساهمون