"سوق واقف" يرسم بهجة العيد في قطر

"سوق واقف" يرسم بهجة العيد في قطر

الدوحة

أسامة سعد الدين

أسامة سعد الدين
أسامة سعد الدين
صحافي سوري، مراسل "العربي الجديد" في قطر.
16 يونيو 2018
+ الخط -
يستقطب سوق واقف التراثي وسط العاصمة القطرية الدوحة، عدداً كبيراً من المواطنين والمقيمين والسياح أيام عيد الفطر. وغالباً ما يقصدونه في المساء، بعد غياب شمس يونيو/ حزيران، إذ تتجاوز درجة الحرارة 40 درجة مئوية نهاراً. وفي المساء، يقضون أوقاتاً ممتعة.

ودأبت إدارة السوق على الاحتفال بالعيد وإدخال البهجة إلى قلوب الجميع خلال هذه الأيام السعيدة، وفقاً لمديره محمد سالم. ويؤكد أن سوق واقف يُعدّ إحدى أهم الوجهات السياحية المفضلة للعائلات في قطر، والسياح الذين يرغبون في الاستمتاع بالعيد في الدوحة.

ويوضح السالم، في بيان، أن فعاليات عيد الفطر تُقام داخل خيمة كبيرة مكيفة في الساحة الغربية، تضم ألعاباً وبرامج متنوعة ومسرحيات للأطفال، من أجل إدخال البهجة والفرحة إلى قلوبهم، وتلبية طموحاتهم الترفيهية خلال أيام العيد. ويشير إلى أن إقامة الفعاليات داخل الخيمة جاءت مراعاة لظروف الطقس، الذي يصعب معه تنظيم فعاليات خارجية.

سوق الطيور (معتصم الناصر) 



وعلى جانبي الطريق الرئيسي للسوق، تنتشر المطاعم التي تقدم الأكلات الشعبية العربية والعالمية. هناك المطبخ اللبناني والمغربي والسوري والهندي والإيراني والصيني والعراقي واليمني وغيرها، إضافة إلى المأكولات الشعبية القطرية.



وتضم الأزقة المتفرقة محال تعرض التراثيات والمصنوعات اليدوية التقليدية، كالتحف والنسيج والعباءات "البشوت" والسيوف ودلال القهوة وغيرها.

ويشارك بائعو البالونات والعرقسوس في رسم لوحة الفرح والبهجة بالعيد السعيد. ولا بد للزائر أن يعرّج على سوق الطيور والحيوانات الأليفة، ليشاهد مختلف أنواع العصافير والبلابل والببغاوات، إضافة إلى القطط والأرانب والأسماك.



ويقول القطري محمد الرويله لـ"العربي الجديد": "منذ العمل على تطوير السوق قبل أكثر من 10 سنوات، ليأخذ هذا الطابع التراثي الممزوج بالحضارة الحديثة، أصبح محطة هامة يقصده أهل قطر في العيد والمناسبات أيضاً". ويلفت إلى أن الجهات المعنية في السياحة وإدارة السوق تنظم فعاليات ترفيهية وغنائية متنوعة، تساهم في إدخال البهجة والسرور إلى قلوب الصغار والكبار.

زحمة العيد (معتصم الناصر) 



وتتواصل فعاليات العيد التي تنظمها الجهات الثقافية والمجمعات التجارية الكبرى، إذ ازدان الحي الثقافي "كتارا" بأنوار وتهاني العيد. ويقدّم يومياً برنامجاً احتفالياً على الواجهة البحرية في مقابل المسرح المكشوف، يتضمن عرضاً لفرقة موسيقى الشرطة، إضافة إلى الألعاب النارية المبهجة، ويقدّم شاطئ "كتارا" لعشاق البحر مجموعة متنوعة من الألعاب المائية ليستمتعوا بالسباحة في المياه الصافية واللعب بالرمال الذهبية.

كما فتحت المدينة الترفيهية أبوابها لتقديم أكثر من 75 نشاطاً مليئاً بالمتعة والمرح، في صالة مكيفة توفّر الراحة في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

ذات صلة

الصورة
سفرة العيد في بلدة جبالا السورية (العربي الجديد)

مجتمع

يُحافظ نازحون سوريون على تقليد متوارث يطلقون عليه "سُفرة العيد"، ويحرصون على إحيائه داخل مخيمات النزوح برغم كل الظروف الصعبة، وذلك فرحاً بالمناسبة الدينية.
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة

سياسة

أدى أكثر من 60 ألف فلسطيني، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى في القدس المحتلة من دون أيّ أجواء احتفالية، حزناً على ضحايا الحرب الإسرائيلية
الصورة
لا عيد وسط التهجير (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

يُحرم أهالي قطاع غزة من عيش أجواء العيد والفرحة ولمّة العائلة والملابس الجديدة وضحكات الأطفال، ويعيشون وجع الموت والدمار وخسارة الأحباء والتهجير والتشرد