"الكتالوني" و"البافاري": صراع الجبابرة

"الكتالوني" و"البافاري": صراع الجبابرة

14 اغسطس 2020
من سيفوز في النهائي المُبكر؟ (Getty)
+ الخط -

هي المواجهة الأقوى في الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، مساء اليوم الجمعة. هي مواجهة بين فريقين تُوجا باللقب الأوروبي 5 مرات ويبحثان عن اللقب السادس.

برشلونة الإسباني المُتخبط هذا الموسم على صعيد الأداء بقيادة تغييرات المدرب كيكي سيتين التكتيكية ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، في مقابل بايرن ميونخ الألماني القوي والمرشح الأبرز للتتويج بقيادة المدرب الألماني هانز فليك "الهجومي" وهدافه البولندي روبيرت ليفاندوفسكي.

تاريخ المواجهات

التقى برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني في 10 مباريات تاريخياً على صعيد منافسات (دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي)، ويتفوق النادي "البافاري" في 6 مباريات مقابل فوزين لبرشلونة وتعادلين، في وقت سجل "الكتالوني" 14 هدفاً مقابل 18 لفريق بايرن.

على مستوى منافسات دوري الأبطال، تواجه الفريقان لأول مرة في دور المجموعات موسم 1998-1999، وتفوق "البافاري" ذهاباً بهدف نظيف وإياباً (2 – 1). وفي ربع نهائي موسم 2008-2009، ثم انتقم النادي "الكتالوني" في الدور ربع النهائي بعد أن تفوق ذهاباً (4 – صفر) وتعادل الفريقان (1 – 1) في مواجهة الإياب.

وفي موسم 2012-2013، الذي شهد تتويج بايرن ميونخ، تفوق الفريق الألماني ذهاباً بأربعة أهداف نظيفة وفي الإياب أيضاً (3 -صفر) ليُنهي القمة بمجموع كبير (7 - صفر). ليردّ برشلونة في موسم 2014-2015، ويتفوق على "البافاري" في ذهاب الدور نصف النهائي (3 - صفر)، ثم يفوز بايرن إياباً (3 – 2)، من دون أن تؤثر النتيجة على المجموع، ليصل برشلونة إلى النهائي ويُتوج باللقب آنذاك.

كما وسبق أن تواجه الفريقان في بطولة "الدوري الأوروبي" موسم 1995-1996 في الدور نصف النهائي، وتفوق بايرن ذهاباً (2 – 1) وتعادل الفريقان إياباً (2 – 2).

نظرة تكتيكية

أحدث المدرب هانس فليك ثورة تكتيكية في بايرن ميونخ الألماني وحول الفريق إلى واحد من الأقوى هجومياً في القارة الأوروبية، خصوصاً بعد العودة من فترة التوقف، وصولاً إلى تحقيقه لقب بطولة "البوندسليغا" عن جدارة واستحقاق.

ويلعب بايرن ميونخ تحت قيادة هانز فليك بخطة (4-2-3-1) مع وجود الألماني توماس مولر كصانع ألعاب خلف المهاجم الهداف روبيرت ليفاندوفسكي. ويعتمد المدرب الألماني على أسلوب الضغط العالي واسترجاع الكرة سريعاً من المنافس، خصوصاً في خط الوسط.

ويُهاجم بايرن ميونخ بشراسة كبيرة عبر فتح المساحات على الأجنحة وتسليم كرات عرضية إلى داخل منطقة الجزاء أو عبر المرتدات القاتلة عبر التدرج بالكرة بسرعة، وفتح المساحات بين الخطوط لضرب خط الدفاع بكرات بينية خلف الظهر.

هذا الأسلوب حول فريق بايرن ميونخ إلى واحد من أبرز المرشحين لنيل اللقب هذا الموسم بسبب القوة الهجومية، إلا أنه سيصطدم هذه المرة بفريق يملك خبرة أوروبية كبيرة رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشها، والأهم أنه يملك ميسي القادر على إنهاء أي منافس في دقائق، وجمهور "البافاري" يعرف جيداً ما حصل في موسم 2014-2015، عندما سجل ميسي هدفين وأطاح بـ"البافاري" من الدور نصف النهائي.

كذلك لا يمكن الاستهانة بفريق مثل برشلونة رغم معاناته هذه الموسم، خصوصاً مع التحسن الكبير الذي أظهره الفريق في المباريات الأخيرة، لا سيما في دور الـ16 أمام نابولي الإيطالي. فالمدرب كيكي سيتين وجد خلطة مُميزة لفريق برشلونة جعلته يفرض شخصيته المعتادة على أرض الملعب والتفوق في خط الهجوم بقيادة ميسي.

أمسى برشلونة أكثر شراسة في الهجوم وقادراً على تهديد مرمى المنافس، تارةً بانطلاقات سريعة عبر فتح المساحات على الأجنحة، وكذلك الفوز بالثنائيات في خط الوسط وتمويل المهاجمين بالكرات المباشرة لنقل الهجمة من الثلث الأول إلى الثلث الأخير من دون مشاكل.

وعليه، فإن فوز برشلونة سيعتمد على مدى قدرته على الخروج بالكرة تحت الضغط العالي الذي يفرضه فريق بايرن ميونخ الألماني، وبالتالي التدرج بالكرة لتهديد مرمى "البافاري"، في وقت سيكون فوز بايرن عبر استغلال الحالة الفنية والبدنية المتواضعة لمدافعي فريق برشلونة، من خلال الكثافة العددية في خط المقدمة وتسجيل الأهداف.

معركة ليفاندوفسكي وميسي

إلى جانب المعارك الفنية التكتيكية بين هانز فليك وكيكي سيتين، هناك معركة خاصة بين البولندي روبيرت ليفاندوفسكي والأرجنتيني ليونيل ميسي، الأول هو هداف "البافاري" والثاني هداف برشلونة التاريخي.

سيعتمد فليك على ليفاندوفسكي بشكل كبير لتسجيل الأهداف في الثلث الأخير، في وقت سيعتمد سيتين على ميسي كأكثر اللاعبين تأثيراً على أداء النادي "الكتالوني" في الملعب، وستكون العين عليهما خلال 90 دقيقة أو أكثر لقيادة خطي الهجوم وتسجيل الأهداف.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

ويتفوق ليفاندوفسكي على الصعيد التهديفي هذا الموسم، بعد أن سجل 35 هدفاً من بينها 13 هدفاً في بطولة دوري أبطال أوروبا ، وفرض نفسه واحداً من أفضل المهاجمين في موسم 2019-2020. بينما سجل ميسي 28 هدفاً من بينها 3 أهداف فقط في دوري الأبطال، مع الإشارة إلى أن ميسي غاب عن بعض مباريات دور المجموعات بسبب الإصابة التي تعرض لها.

المساهمون